بحضور جماهيري ما زال، وبكثير، دون المتوخى بالنسبة لملعب كبير كمركب أدرار، جرت المباراة بين حسنية أكادير، المنتشي بفوز كبير خارج الميدان على الجيش الملكي، وفريق أولمبيك خريبكة المعذب في أسفل الترتيب. وقد عرفت هذه المباراة، التي أدارها الحكم محمد بلوط من عصبة الغرب، شوطين متباينين. شوط أول كانت فيه المبادرة للهجوم الأكاديري، الأول فيما يبدو على مستوى البطولة الوطنية، وشوط ثان كانت فيه السيطرة لعناصر الفريق الخريبكي، والتي خلقت العديد من فرص التهديف, فخلال الشوط الأول تحركت الآلية الهجومية للحسنية، مع احتياط على مستوى خط الدفاع. وقد كانت أولى فرص هذا الشوط لفريق الفوسفاط بواسطة سيديبي ( د.20)، والذي كاد أن يوقع على هدف محقق لولا التصدي على مرحلتين من الحارس لمجهد، ثم أحد المدافعين، والذي تمكن من إبعاد الخطر نهائيا. وتلتها فرصة ثانية من قذفة للمزكوري تصدى لها الحارس لمجهد الذي تحول إلى عنصر اطمئنان حقيقي في مرمى الحسنية. بالمقابل أتيحت للحسنية فرصتان محققتان، أولهما ضاعت إثر سوء تفاهم بين اللاعبين بديع أووك وجلال الدادوي، وتلاها تلاسن بين اللاعبين، سيتدخل بعدها المدرب السكتيوي ل»يبرد الطرح» بينهما. وقد ولد الضغط الأكاديري الإعلان عن ضربة جزاء للحسنية بعد عرقلة في حق اللاعب البيساطي (د.35)، والتي حولها إلى هدف كوني زومانا. وبعد دقيقتين من هذا الهدف، وإثر سوء تفاهم بين الحارس بورقادي واحد المدافعين، سيتمكن الفريق الأكاديري من إضافة هدف ثان بواسطة ياسين كارين سيحسم به مجريات هذا الشوط، وذلك رغم بعض التحركات الخطيرة لكل من تيبركانين، والبزغودي، وسيديبي. وخلال الشوط الشوط الثاني تحركت الآلية الخريبكية للعودة في النتيجة، وخلقت طيلة هذا الشوط فرصا أكثر من واضحة للتهديف، منها ضربة الجزاء التي أهدرها تيبركانين، والتي كان لها وقع سيء على نفسية اللاعبين، وبالأخص المهاجمين الذين أضاعوا عدة فرص. مع الإشارة إلى أن الركنيات التي نفذت خلال المباراة كانت كلها للخريبكيين، لكن دون أن تثمر أي شيء، لتؤول النتيجة للحسنية التي استمات حارسها لمجهد، وكذا خط الدفاع الذي تحسن أدائه، في الحفاظ على فارق الهدفين, ويبقى أن نشير إلى انه خلال الندوة الصحفية لمدربي الفريقين، وللاعبين هما محمد طاوس من الحسنية، وسيديبي من لوصيكا، أكد أحمد العجلاني على أن فريقه يعاني من لعبه كل المباريات خارج ميدانه، بالإضافة إلى عدم توفره على ملعب يتدرب فيه. كما اشار إلى الغيابات التي عرفتها صفوف الفريق أمام الحسنية، بالأخص دفاعيا، مع غياب كل من جواد اليميق وإبراهيما باكايوكو. ومن جهته أكد عبد الهادي السكتيوي عن ارتياحه لكون فريقه سجل هدفين، وصمد دفاعيا، ولم يسجل عليه أي هدف. وبخصوص تحقيق فريقه لعدد أكبر من الإنتصارات خارج أكادير (5 انتصارات) مقابل 3 انتصارات بالميدان، فهو يربطه بعامل الجمهور، والذي وجه إليه نداء يدعوه فيه لدعم اللاعبين بشكل أكبر وتشجيعهم، علما أن عددا من لاعبي الحسنية ما زالوا شبانا لا يتحملون ضغط وهدير المدرجات. وعودة إلى فريق لوصيكا، والذي عمق الفريق الأكاديري جراحه، فقد أظهر خلال هذه المباراة أنه لا يستحق ما يحدث له، ونتمنى أن تسعفه باقي الدورات في تجاوز تبعات النكسة التي يعيشها حاليا.