في لقاء تواصلي بشأن التدابير المتخذة لحماية الأمن الصحي والغذائي لساكنة المناطق الجبلية بالجهة، وسط تخوفات من استمرار موجة البرد، وارتفاع مستوى علو الثلوج، وصعوبة كسحها وفتح الطرقات، أكد والي جهة تادلا أزيلال ، يوم الخميس 22/01/2015 بمقر الولاية رفقة العديد من رؤساء المصالح الخارجية المعنية بالخطة الاجرائية من: صحة وتجهيز وتعاون وطني، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد السادس للتضامن، ( أكد) أن التعبئة الشاملة وانخراط الدولة في حماية الأمن الصحي والغذائي لساكنة المناطق الجبلية بالجهة وفق خطة مندمجة جاءت تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بدءا من: - توفير مستشفى عسكري ميداني بواويزغت، المتاح للدواوير والمداشر الوعرة الولوجية: كانركي. ايت محمد، زاوية احنصال، تاكلفت، تلكيت، القصيبة ، املشيل.. - إحداث لجن يقظة محلية، اقليمية جهوية تضم كافة رجال السلطة بمختلف تراتبيتهم، السلطات المنتخبة، جمعيات المجتمع المدني والقطاعات الحكومية المعنية بهدف القيام: - بتشخيص ميداني لأهم حاجيات الساكنة، ورصد المخاطر والمشاكل التي قد تعترض أي تدخل إجرائي، وبالتالي تحديد أهم الأولويات الوقائية القبلية وتفعيل الاتفاقية بين كافة الجهات المتدخلة في الخطة. تأهيل ودعم قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال وكافة المستشفيات والمراكز الصحية، ودور الولادة بالجهة ، وتعبئة وتحسيس كل العاملين بها. العمل على فك الحصار الثلجي عن المناطق والسكان المتواجدين بأعالي الجبال من خلال تفقد وزيارات ميدانية. إحصاء الحاجيات : خاصة الأغطية والمواد الغذائية بكل من دور الأيتام ودور الطالبة والطالب والمستشفيات المتواجدة بالمناطق الحبلية على وجه الخصوص. تحسيس السكان بمخاطر التسممات الناتجة عن التدفئة بواسطة الفحم والغاز والتي غالبا ما تتسبب في وفيات جماعية. - تنظيم قوافل طبية من طرف المندوبيات الإقليمية للصحة من شهر نونبر 2014 إلى غاية شهر أبريل 2015 لمواجهة أية موجة برد متوقعة، هذا وتهم هذه العملية بالتحديد 62 دوارا و19.000 شخص ، مع تتبع مركز للحالة الصحية و298 امرأة حاملا خلال المرحلة المهددة بموجة البرد القارس. - إطلاق البرنامج الصحي الاستعجالي على مستوى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال مع ضمان وفرة كافة الأدوية ووسائل العلاج الأخرى ، وخاصة بالنسبة للأطفال والمسنين. - إحداث ديمومة العلاجات 24/24 ساعة وفرق الدعم بعين الاعتبار . - دعم النقل الصحي على مستوى الطرقات مع إحداث ديمومة قارة لسائقي سيارات الاسعاف. - مراقبة جودة المواد الغذائية والماء الصالح للشرب بالمناطق الجبلية - تعبئة كافة الآليات والوسائل اللوجيستيكية من كاسحات للثلوج والشاحنات والجرافات لفك العزلة عن المناطق الجبلية المهددة بالثلوج . - دعم مؤسسة محمد الخامس للتضامن لأداء مهامها على أحسن وجه، وفي مبادرة هي الأولى من نوعها تم إيواء ازيد من 50 شخصا بدون مأوى بكل من بني ملال، قصبة تادلة، والقصيبة. وهي العملية التي بالرغم من عمقها الانساني الكبير لاتزال غير ذات جدوى نظرا للأوضاع الصحية والنفسية لهذه الفئة وهشاشتها الاجتماعية، كما أسست الخطة لتنظيم قوافل الدفء بمجموعة من المناطق المعروفة بكونها مهددة بموجة البرد، بكل من فم العنصر، تيزي نسلي، اغبالة، وجل الجماعات التابعة لدائرة القصيبة، هذا وقد تم توزيع بهذه المناطق مساعدات استفاد منها كمرحلة أولى أزيد من 700 تلميذ وعائلتهم وشملت أغطية، مواد غذائية ملابس... كما ستعرف الخطة توزيع مجموعة من المواد الغذائية والأغطية على 1400 أسرة قاطنة بالمناطق المهددة بموجة البرد. وفي ذات السياق أعلن المدير الجهوي للنقل والتجهيز عن انخراط المديرية في عملية كسح الثلوج وفتح الطرقات وتعبئة 03 كاسحات للثلوج بالجهة و03 شاحنات وآليات أخرى همت فتح الطرقات هامة ( 300 كلم املشيل القصيبة، و340 كلم على مستوى الطرقات الإقليمية والجهوية بإقليم ازيلال) وبشكل متكرر كلما هبت عاصفة ثلجية وأغلقت الطرقات من جديد. ومن جهة ثانية فقد أثارت جريدة الاتحاد الاشتراكي خلال هذا اللقاء التواصلي مجموعة من المقترحات لدعم ساكنة المناطق الجبلية والمشردين بدون مأوى، بضرورة حث المنتخبين والسلطات وممثلي القطاعات الحكومية على فتح حوار اجتماعي، وإنتاج سياسة عمومية لدفع الحكومة إلى إخراج وتنفيذ مشروع قانون البرنامج المرتبط بتنمية المناطق الجبلية، حتى لا يبقى هو الآخر حبيس الشعارات الحكومية الجوفاء والوعود العرقوبية .وفي نفس السياق تم التعبير عن أن معالجة مثل هذه القضايا والمشاكل والتي لا تزيد سوى من الأعطاب الاجتماعية، لا تتم ببرامج وخطط ظرفية ومرحلية، بل وجب مواجهتها والتصدي لها بطرق بنيوية وحلول استباقية مشتركة ومندمجة، وبالتقائية ناجعة على امتداد السنة ومعالجة المشاكل والاختلالات المتعلقة بالبنية التحتية : فتح المسالك والطرقات، تشغيل المراكز الصحية ودور الولادة وتوفير شروط العمل بها، دعم المشاريع المحلية المدرة للدخل ، والاعداد والاستعداد لكافة المشاكل والاستجابة للمطالب الاجتماعية، وكل ما هو مرتبط بالحياة اليومية والمعيشية لساكنة المناطق الجبلية، وكل المناطق ذات التضاريس الوعرة، والتي تعرف نسبة فقر وهشاشة مرتفعة.