أكد والي جهة تادلة أزيلال، عامل إقليمبني ملال السيد محمد فنيد، اليوم الخميس، أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير لمواجهة موجة البرد القارس بالمناطق الجبلية بهذه المنطقة. وأبرز السيد محمد فنيد في لقاء عقده مع وسائل الاعلام بمقر الولاية، أنه تم إطلاق البرنامج الصحي الاستعجالي على مستوى المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال، والعمل على ضمان وفرة الأدوية خاصة المخصصة للاطفال والمسنين، وإحداث ديمومة العلاجات وفرق للدعم بعين المكان، فضلا عن دعم النقل الصحي على مستوى الطرقات، وإحداث حراسة دائمة لسائقي سيارات الإسعاف، ومراقبة جودة المواد الغذائية والماء الصالح للشرب بالمناطق الجبلية. وأشار الى أنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية القاضية باتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة موجة البرد القارس بالمناطق الجبلية ومساعدة السكان بهذه المناطق، تم إحداث لجنة لليقظة على مستوى ولاية الجهة، ولجان محلية لليقظة على مستوى الدوائر والباشويات تضم في عضويتها ممثلي السلطات المحلية، ومصالح الدرك الملكي والصحة والمندوبية الجهوية للتجهيز ومندوبية التعاون الوطني والمجالس المنتخبة. كما تم، في هذا الصدد، تعبئة كافة رجال وأعوان السلطة لمواجهة الأحداث المحتملة، ودعوة جميع المتدخلين الى التحلي باليقظة والمسؤولية والتدخل بالتنسيق فيما بينهم، بالاضافة الى زيارة الدواوير للاطلاع على أحوال السكان وحاجياتهم، وإحصاء الحاجيات خاصة الأغطية على مستوى دار الأيتام ودار الطالبة والمستشفيات المتواجدة بالمناطق الجبلية. وأبرز الوالي أن هذه الاجراءات همت أيضا، تحسيس السكان بمخاطر التسممات الناتجة عن الفحم والغاز، وتحسيس وتعبئة جميع موظفي قطاع الصحة ومصالح المستعجلات بالمستشفيات، وتنظيم قوافل طبية من طرف المندوبية الاقليمية للصحة منذ شهر نونبر 2014، حيث ستستمر هذه العملية الى غاية نهاية شهر أبريل 2015، وذلك لمواجهة أي موجة للبرد القارس. وهمت هذه العملية 62 دوارا، و19 ألف شخص، فضلا عن تتبع الحالة الصحية ل 298 امرأة حامل واللائي يمكن أن يضعن حملهن خلال فترة البرد القارس. واستطرد السيد محمد فنيد قائلا، أنه في هذا الاطار تمت تعبئة جميع الوسائل اللوجستيكية ككاسحات الثلوج والشاحنات والجرافات لفك العزلة على المناطق الجبلية المهددة بالثلوج، ومد يد المساعدة خاصة اللوجستيكية لمسؤولي مؤسسة محمد الخامس للتضامن لأداء مهامهم في أحسن الظروف والأحوال، علاوة على إيواء أكثر من 50 شخصا بدون مأوى بكل من مدن بني ملال وقصبة تادلة والقصيبة. وأشار الوالي الى قوافل الدفء التي نظمت بالمناطق المهددة بموجة البرد خاصة بجماعات فم العنصر، وتيزي نسلي، وأغبالة، والجماعات التابعة لدائرة القصيبة، حيث تم تقديم مساعدات لأكثر من 700 تلميذ وعائلاتهم (شملت على الخصوص الأغطية والمواد الغذائية والملابس)، في حين سيتم توزيع مجموعة من المواد الغذائية والأغطية على 1400 أسرة قاطنة بالمناطق المهددة بموجة البرد.