أكد السيد خالد الزروالي، العامل مدير الهجرة ومراقبة الحدود منسق اللجنة الوطنية لليقظة والتنسيق بوزارة الداخلية، أنه تمت تعبئة جميع الامكانيات لمواجهة الآثار المحتملة للاضطرابات الجوية، وذلك تحت إشراف اللجان المحلية وبتنسيق مع لجنة اليقظة والتنسيق. وأوضح السيد الزروالي، في تصريح للقناة التلفزية الأولى، بثته اليوم الثلاثاء ضمن نشرتها الإخبارية المسائية، أنه ومنذ الاعلان من طرف المصالح المختصة عن احتمال تعرض المغرب لموجة من الاضطرابات الجوية المتمثلة في تساقطات مطرية مهمة وموجة من البرد القارس، تم اتخاذ كل الاجراءات الاحترازية، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل حماية المواطنين وممتلكاتهم. وأضاف أن هذا الأمر ساعد على احتواء آثار هذه الاضطرابات وذلك على الرغم من حدة موجة البرد المسجلة في بعض المناطق وكذا الطابع الاستثنائي الذي ميز تلك الاضطرابات.
وأوضح السيد الزروالي أن الاجراءات الاحترازية التي قامت بها السلطات المحلية تتمثل، على الخصوص، في تحسيس الساكنة المعنية بالأخطار المحدقة، وتسخير مجموعة من الآليات والمعدات الخاصة والعمل على تموقعها بالقرب من المناطق المهددة بالفيضانات أو الثلوج، من جرافات وكاسحات للثلوج وزوارق متخصصة في الفيضانات وسيارات الاسعاف، وكذا توفير مخزون استراتيجي من المواد الغذائية والأفرشة والأغطية بمجموعة من النقط المحاذية للمناطق المعنية بهذه الاضطرابات. وأضاف أنه تمت تعبئة فرق طبية قابلة للتدخل الفوري في المناطق المعنية، وإعداد مواقع للطائرات المروحية لتسخيرها لتقديم المساعدات والإسعافات الضرورية للدواوير المعزولة عند الحاجة، وتمكين غالبية الدواوير المهددة بالعزلة من وسائل الاتصال، وكذا تمكين المواطنين في إطار مجموعة من التعاونيات من الاستفادة من حطب التدفئة وتهيئة مراكز للإيواء وتوفير مجموعة من الخيم، بالإضافة إلى فك العزلة عن مجموعة من الدواوير بالسرعة الممكنة. وأكد العامل مدير الهجرة ومراقبة الحدود منسق اللجنة الوطنية لليقظة والتنسيق بوزارة الداخلية، أن جميع الفرق ستبقى معبأة للتصدي لكل طارئ، طالما أن هذه الاضطرابات مازالت مستمرة، مبرزا أن الأضرار التي سجلت هذه السنة تبقى جد طفيفة مقارنة بالخسائر التي سجلت سنتي 2008 و 2009، وذلك بفضل التعبئة الشاملة لجميع القطاعات والمتدخلين.