أعربت مجموعة من الدول العربية والافريقية أول أمس الثلاثاء، خلال اجتماع أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، عن دعمها لجهود المغرب للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومتوافق بشأنه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، ونوهت بالنموذج التنموي الذي أطلقه المغرب في الصحراء، مشيرة إلى أن الحل السياسي المقبول، من شأنه أن يسهم في الحد من مخاطر زعزعة الاستقرار الذي تسببه الأنشطة الإرهابية، وتعزيز السلم والأمن في منطقة الساحل. لقد أشادت جمهورية بوروندي، بنيويورك، بجهود المغرب "الجدية وذات المصداقية التي جسدتها مبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها حلا للنزاع" حول الصحراء المغربية، حيث أشاد السفير الممثل الدائم لبوروندي لدى الأممالمتحدة، ألبرت شينجيرو، في تدخل أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، "بالتدابير والمبادرات التي اتخذها المغرب، وبالدور الذي تضطلع به اللجنتان الجهويتان للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في الداخلة والعيون، والذي أشاد به مجلس الأمن في قراراته، ومن بينها القرار 2468".ودعا شينجيرو الأطراف المعنية إلى "العمل الموصول في إطار المساعي الحميدة الحصرية للأمين العام للأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي، تفاوضي، عادل،دائم ومقبول من الأطراف". ورحب سفير بوروندي بالزخم الجديد الناشئ عن اجتماعي المائدة المستديرة المنعقدين في دجنبر 2018 ومارس 2019 في جنيف وبرغبة الأطراف في"المشاركة، بكيفية جادة في العملية السياسية التي أطلقتها الأممالمتحدة". وأبرز أن "التزام المشاركين الأربعة (المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”) بالاجتماع في مائدة مستديرة ثالثة، بنفس الشكل، كما هو منصوص عليه في القرار 2468، أمر مشجع" ومن جانبها أعربت جمهورية اليمن، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة أيضا، عن دعمها لجهود المغرب "للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومتوافق بشأنه" للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربي، إذ ثمن ممثل اليمن خلال اجتماع للجنة، جهود الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الشخصي، كما عبر عن دعمه للمسلسل السياسي الرامي إلى "التوصل لحل سياسي واقعي ودائم لقضية الصحراء على أساس التوافق وتطبيقا لكافة قرارات مجلس الأمن في هذا الصدد، التي اعتمدها منذ سنة 2007". ورحب ممثل اليمن، في هذا السياق، بانعقاد مائدتين مستديرتين بمشاركة كل من المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، مشيدا بالتزام المشاركين بالاجتماع في إطار مائدة مستديرة ثالثة، كما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2468. ومن جهتها، أكدت جمهورية الكوت ديفوار أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة دعمها لمبادرة الحكم الذاتي الموسع التي تقدم بها المغرب، واعتبرتها الأممالمتحدة "ذات مصداقية"، وذلك بهدف إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. إذ نوه ممثل كوت ديفوار أمام أعضاء اللجنة الأممية، بالنموذج التنموي الجديد في الصحراء الذي أطلقته المملكة منذ سنة 2015 ورصدت له ميزانية بقيمة 8 مليار دولار. وأكد الدبلوماسي الإيفواري أن "التسوية النهائية لقضية الصحراء ضرورية للسعي من أجل توطيد السلام والاستقرار في جميع أنحاء القارة الإفريقية "، مشددا على أن حلا دائما " سيسهم بشكل أكبر في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي، وكذا في التماسك المنشود بين الدول الإفريقية". وأعرب ممثل كوت ديفوار في هذا الصدد، عن دعم بلاده الكامل للعملية السياسية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة، مؤكدا أن هذه الأخيرة هي الإطار المناسب للبحث عن حل سياسي توافقي وواقعي وعملي ودائم، على نحو ما أكدته قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومن ضمنها بالخصوص قراراه 2440 و 2468. وأشاد الدبلوماسي الإيفواري "بحسن سير اجتماعي المائدة المستديرة في جنيف" حول قضية الصحراء المغربية، واللذين تميزا بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و+البوليساريو+، مؤكدا أن هذه الاجتماعات تمثل "تقدما ملحوظا في مواصلة المحادثات الهادفة إلى تحقيق سلام دائم في هذا الجزء الشمالي من القارة الإفريقية". وقال إن "كوت ديفوار تنوه بالتزام جميع المشاركين بالاجتماع قريبا في إطار مائدة مستديرة ثالثة، وتحثهم على اعتماد تدابير عملية للتوصل إلى نقاط تقارب من أجل الخروج من الأزمة". وخلص إلى أن "الزخم الجيد الذي تعرفه العملية السياسية يبعث الأمل في تسوية النزاع حول الصحراء، في إطار حل سياسي واقعي وعملي ودائم يقوم على التوافق". وأكدت الغابون، اأمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، تشكل الحل التوافقي الأساسي لحل النزاع حول الصحراء المغربية، حيث قال ممثل الغابون أمام أعضاء اللجنة إن بلاده "تدعم وتشيد بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تخلق آفاقا ذات مصداقية، تتيح ليس فقط، وضع حد للمأزق الحالي، بل أيضا التوصل إلى حل سياسي تفاوضي".وأضاف أن قرارات مجلس الأمن تصف هذه المبادرة بأنها ذات مصداقية وعملية وتنسجم مع القانون الدولي، كما تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المنطقة وضرورة إشراك الساكنة المحلية. وقال الدبلوماسي الغابوني إن مشاركة الجزائر والمغرب وموريتانيا و”البوليساريو” في اجتماعي المائدة المستديرة اللذين انعقدا تحت رعاية الأممالمتحدة، تمثل تقدما هاما، مثمنا التزام الأطراف بالمشاركة في المائدة المستديرة الثالثة التي ستنعقد وفقا لقرار مجلس الأمن 2468. وأبرز أن انخراط كافة الفاعلين المعنيين من شأنه أن يسهم في الحد من مخاطر زعزعة الاستقرار الذي تسببه الأنشطة الإرهابية، وتعزيز السلم والأمن في منطقة الساحل.