يحل فريق الدفاع الحسني الجديدي ضيفا ثقيلا على الجيش الملكي بالملعب البلدي بمدينة القنيطرة، برسم ثمن نهائي كأس العرش. وكانت المباراة قد تأخرت عن موعدها بسبب تأجيل لقاء الوداد الوجيش الملكي عن الدور 32، والذي ابتسم للفريق العسكري في مباراة تألق فيها اللاعب الواحد سليم، صاحب هدفين في مرمى الحارس ياسين الخروبي. ورافق هذه المواجهة كثير من الغموض، بعد قرار إغلاق مجمع الامير مولاي عبد الله من جديد، حيث انشر خبر برمجتها من دون جمهور، قبل أن تخرج إدارة الفريق العسكري لتبشر مناصريها بأن الملعب سيفح أبوابه في وجه الجماهير، شريطة التحلي بالروح الرياضية. المباراة التي ستجري في الساعة الرابعة عصرا سيتكون ثأرية أمام المدرب عبد الرحيم طاليب، الذي قاد فرسان دكالة في كثير من المحطات وترك بصته داخل أسوار ملعب العبدي، قبل أن يغادر مطلع الموسم الماضي، بسبب عدم توافق التصورات مع إدارة الفريق، التي عوضته بالفرنسي هوبير فيلود، دون أن يكون في مستوى التطلعات. وسيدخل طاليب مواجهة اليوم بصفوف مكتملة، خاصة بعد تعافي اللاعب الراحولي من الاصابة التي كان تعرض لها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وفرضت غيابه عن مواجهتي فريقه، أمام المغرب التطواني والوداد. ويراهن الفريق العسكري على منافسات كأس العرش لاستعادة هيبته التي ضاعت في السنوات الأخيرة، والتي عاش فيها كل أنواع المتاعب والمعاناة، بيد ان المهمة لن تكون سلهلة أمام فرسان دكالة، الذين حلوا بمدينة الرباط مساء الاثنين الماضي، ودخلوا في معسكر مغلق، حيث يراهن المدرب بادو الزاكي على تحضير لاعبيه ذهنيا لهذه المباراة القوية، التي يمكن القول إن المتأهل فيها سيعلن عن نفسه مرشحا كبيرا للمنافسة على اللقب، بالنظر إلى تساقط العديد من الفرق القوية. وسيجد المتأهل عن هذه المواجهة في طريقه شباب خنيفرة، الذي قدم عروضا قوية حتى الىن، بإخراجه نهضة بركان، حامل اللقب، ونهضة الزمامرة، الذي أخرج الرجاء. وبالملعب الكبير لأكادير سيكون الحسنية، في حدود السادسة مساء، على موعد مع جمعية سلا، أحد ممثلي القسم الثاني، والمراهن على مواصلة السير في هذه المسابقة، التي كثيرا من ترك فيها بصمته خلال سنوات المجد الكروي السلاوي. ورغم فارق الإمكانيات البشرية والمادية، إلا أن فارس أبي رقراق سيخلق كثيرا من المتاعب للفريق السوسي، الذي عاش محنة كبيرة في إياب سدس عشر نهائي كأس الكاف، حيث تأهل بشق الأنفس أمام الاتحاد الليبي. ويأمل الجمعية السلاوية أن يكون التأهل حليفه، حتى يمنح لاعبيه دفعة معنوية في بطولة القسم الثاني، خاصة وانه عاش كثيرا من الأزمات في السنوات الماضية، كادت تدوي به في الموسم الماضي إلى بطولة الهواة.