وصف متوسط ميدان فريق الدفاع الحسني الجديدي عادل الحسناوي حصيلة “فارس دكالة” في ذهاب البطولة الاحترافية “اتصالات المغرب” بالإيجابية، مؤكدا أن الفريق قادر على المنافسة على لقب هذا الموسم. وقال الحسناوي في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، إن الفريق الجديدي يتكون حاليا من إدارة شابة ومدرب كبير ولاعبين موهوبين، معربا عن طموحه في التتويج رفقة الفريق بلقب البطولة الذي ينقص خزينته. وأشار الحسناوي إلى أن عقده مع الدفاع الجديدي ينتهي متم الموسم الكروي الحالي، آملا في أن يتوج رفقة فريقه بأول لقب له في تاريخه، ومنوها بدور المدرب عبد الرحيم طاليب الذي كون فريقا عنيدا قبل مغادرته الجديدة. وتطرق الحسناوي إلى حظوظ فريق الرجاء البيضاوي في كأس السوبر الإفريقي أمام نادي الترجي التونسي، والتي ستقام بقطر الشهر القادم، معتبرا الرجاء أوفر حظا باعتبار قيمة لاعبيه ودهاء مدربه. وعن المنتخب المغربي الأول، أبرز الحسناوي أن السنوات الأخيرة تعرف توهج أداء كتيبة “أسود الأطلس” تحت قيادة الفرنسي هيرفي رونار، لافتا إلى أن كل الظروف مواتية من أجل الظفر بكأس الأمم الإفريقية. هل سيستمر الحسناوي مع فريق الدفاع الحسني الجديدي أم ستغير الأجواء، علما أن عقدكم ينتهي بنهاية الموسم الكروي الجاري؟ أكيد أن مدة العقد تنتهي في آخر الموسم الكروي الحالي. سأنتظر قرار المكتب إن رغب في بقائي، ثم سأختار إما تمديد مقامي طبقا لشروط العقد الجديد أو سأغير الوجهة. المهم هو أنني منذ التحاقي بالفريق الدكالي وأنا أعيش في جو يسوده الاحترام والانضباط ووضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار. كيف تقيم مرحلة الذهاب على بعد دورة من نهايتها؟ يقدم الفريق هذا الموسم مستويات جيدة ويحقق نتائج طيبة، كما بصم على مسار موفق خلال مرحلة الذهاب من البطولة الاحترافية، وذلك راجع بالأساس لمجموعة من العوامل كالاستقرار النفسي والانسجام الحاصل بين جميع مكونات الفريق سواء الإدارة الفنية أو المكتب المسير أو اللاعبين. هذا الجو العائلي هو الذي يحفز اللاعبين ويشجعهم على تقديم أداء يليق بتاريخ الفريق. والحديث عن مرحلة الذهاب يجرنا للحديث عن رجل أعطى الكثير للفريق وساهم في بقائه ضمن فرق الصفوة قبل ثلاثة مواسم، الأمر يتعلق بالمدرب الكفء عبد الرحيم طاليب الذي استطاع أن يكون فريقا منسجما قهر عمالقة الكرة الإفريقية وأخرج نادي فيتا كلوب الكونغولي من منافسة كأس عصبة الأبطال الإفريقية. وتمكن طاليب من قيادة الفريق نحو التأهل ولأول مرة في تاريخه لدور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية، ورغم أن طاليب لم يكمل مرحلة الذهاب فقد ترك الفريق في الصفوف الثلاث الأمامية وحقق نتائج طيبة خلال 9 دورات مع “فارس دكالة”. لم تكن رسميا مع طاليب بخلاف المدرب الفرنسي هوبير فيلود الذي وثق في مؤهلاتك وأقحمك أساسيا في جل المباريات منذ مجيئه؟ كما يعلم الجميع كنت قد أصبت بتوعك أبعدني عن الميادين مدة ليست بالقصيرة، وتحديدا ستة أشهر، ولما عدت من الإصابة كان يلزمني بعض الوقت لأسترجع كامل إمكاناتي الفنية والبدنية، وهو الأمر الذي حذا بطاليب آنذاك إلى وضعي في دكة البدلاء، إلى حين كسب التنافسية اللازمة واسترجاع الطراوة البدنية. وأظن أنني لعبت الموسم الماضي ما يقارب 21 مباراة، وبمجيء فيلود الذي له فلسفة خاصة ورؤية جديدة للمجموعة، اقتنع بإمكاناتي في المباريات الودية وأقحمني في المباريات الأخيرة أساسيا. هل هناك اختلاف في طريقة عمل طاليب وفيلود، وهل وجدتم صعوبة في التأقلم بسرعة مع فلسفة الفرنسي؟ أكيد أن لكل مدرب فلسفته وطريقة لعبه، كما لكل واحد منهما إيجابياته. وما يميز فيلود هو اللعب المفتوح ورسم خطط من أجل التسجيل، وهو أسلوب يساهم في تقديم وتسويق مردود كروي في المستوى المطلوب. أتمنى أن نحقق نتائج جيدة في قادم الدورات، لأن الفريق لازال لم يؤشر على انطلاقة موفقة مع المدرب الجديد. هل يملك الدفاع تركيبة بشرية قادرة على المنافسة على درع بطولة هذا الموسم؟ أعتقد أن الحديث عن لقب بطولة هذا الموسم سابق لأوانه، لكن يبقى التتويج طموحا مشروعا، لاسيما وأن الفريق يضم تركيبة بشرية متميزة، زد على ذلك تعاقد إدارة الفريق مع مدرب كبير سيرته تسبقه ومثقل بالألقاب والإنجازات. نحن كلاعبين تحدونا نفس الرغبة ونتطلع إلى تحقيق إنجاز يليق بجمهور هذه المدينة العاشق لكرة القدم والمتعطش للألقاب. نأمل أن يكون اللاعبون الجدد عند حسن ظن الجميع. كيف تتوقع مرحلة الإياب من البطولة الاحترافية؟ أعتقد أن المنافسة ستحتدم خلال مرحلة الإياب، لأن مجموعة من الفرق العتيدة تتذيل الترتيب العام للبطولة، وكل الفرق قد جددت دماءها بلاعبين جدد في الميركاتو الشتوي. أكيد أننا سنكون أمام السرعة النهائية في الثلث الأخير من البطولة، مما يؤشر على كون كل المباريات ستكون حاسمة سواء لفرق المقدمة أو مؤخرة الترتيب، لأنه غير مسموح للفرق التي تصارع من أجل ضمان البقاء أو تلك التي تنافس على اللقب بإهدار مزيد من النقاط. ما هو طموحك مع الفريق الجديدي؟ لقد كنت من اللاعبين المحظوظين الذين جاوروا الفريق خلال ملحمة الفوز بأول لقب في تاريخ الفريق، ألا وهو لقب كاس العرش في عهد المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة، وأطمح الآن إلى معاودة إنجاز آخر. بعيدا عن الدفاع، هل بإمكان فريق الرجاء البيضاوي الفوز بكأس السوبر الإفريقي أمام الترجي التونسي؟ لا يجادل اثنان في كون الرجاء ظاهرة هذا الموسم على مستوى حصد الألقاب، وليس ذلك بعزيز على فريق يضم ترسانة بشرية ذات مهارات وفنيات عالية، بقيادة مدرب كبير اسمه خوان كارلوس غاريدو، وعلى هذا الأساس أرى أن الرجاء أقرب للفوز بكأس السوبر، لاسيما وأن المباراة ستدور في ملعب محايد. ألا تفكر في الاحتراف خارج المغرب؟ كل لاعب يطمح إلى الاحتراف، وأنا واحد من هؤلاء يراودني حلم اللعب في بطولات إما خليجية أو أوروبية، بغية تحسين وضعي الاجتماعي وتطوير مستواي الكروي. هل تنتظر فرصة المناداة عليك لحمل القميص المنتخب الوطني الأول أو المحلي؟ سيكون شرفا لي إذا تحقق ذلك، وسيدون بمداد من الفخر في تاريخ اللاعب. بالطبع يحدوني طموح جارف لتحقيق هذه الأمنية. ولبلوغ هذا الهدف سأضاعف مجهوداتي وأجتهد من أجل تطوير مستواي الكروي إلى الأفضل، وفي انتظار هذا الحلم المشروع، أطمح أيضا أن أتوج رفقة فريقي بلقب البطولة. على ذكر المنتخب المغربي، كيف ترى حظوظ المغرب في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بمصر؟ أعتقد أن المنتخب المغربي قد كسر كل العقد بالفوز عل كل من الكوت ديفوار في التفصيات المؤهلة لكأس العالم الأخيرة في عقد داره، وفك عقد منتخب الكامرون مؤخرا، وبالتالي فالمنتخب المغربي أضحى من أقوى المنتخبات الإفريقية والعربية، وعلى هذا الأساس فطبيعي أن أرشح المنتخب المغربي للفوز بكأس أمم إفريقيا! في نظرك، أين تتجلى قوة المنتخب المغربي؟ أظن أن المنتخب المغربي قد اكتسب شخصية قوية منذ التعاقد مع هيرفي رونار الذي اختير من طرف الإتحاد الإفريقي لكرة القدم كأفضل مدرب لسنة 2018، وهو مدرب ملم بخبايا الكرة الإفريقية على اعتبار أنه أشرف على تدريب بعض منتخباتها ولعب ضد أخرى وفاز بلقبين قاريين. الآن كل الظروف مواتية للمغرب من أجل معانقة الحلم الإفريقي الذي طال انتظاره. كلمة أخيرة .. أشكر كل من قدم لي الدعم والمساندة داخل الفريق، وخاصة خلال مرحلة ابتعادي عن الميادين بفعل الإصابة. كما أتأسف إلى غياب “الإلترات” لأنها دائما ما تخلق الحدث بتواجدها داخل الملاعب، والتي بتشجيعاتها غالبا ما ترفع معنويات اللاعب على رقعة الميدان وتدفعه لتقديم المزيد من العطاء. أنا لا أفهم مبرر غياب محبي وأنصار الفريق ما دام ضمن فرق المقدمة ويقدم حتى الآن نتائج مقبولة. وأغتنم هذه الفرصة لأناشد الأنصار بالعودة لتأثيث مدرجات ملعب العبدي، فما أحوجنا كلاعبين للدفء الجماهيري، ونتمنى أن نهدي الجماهير الغيورة والمحبة لفارس دكالة هذا الموسم لقب البطولة.