سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إدريس لشكر خلال جمع عام للمؤسسة الاشتراكية للدراسات والأبحاث واللجنة العلمية لكتابة تاريخ الاتحاد الاشتراكي الاتحاد في حاجة إلى «هيئة تقدمية تتوفر على ذكاء جماعي في نطاق مؤسسة مستقلة»
خلص المشاركون في جمع عام للمؤسسة الاشتراكية للدراسات والأبحاث إلى تشكيل لجنة موسعة ومفتوحة على الأساتذة الباحثين والمثقفين والفنانين من أجل إعداد تصور تأسيسي والدعوة إلى عقد اجتماع لتدارسه في سقف زمني لا يتجاوز شهرا من الزمن. وأكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أدريس لشكر أول أمس الخميس بمقر الحزب بالرباط خلال انعقاد جمع عام للمؤسسة الاشتراكية للدراسات والأبحاث تحت شعار «البحث والتكوين دعامة تقدم ودمقرطة المجتمع» المجهود التأسيسي الكبير الذي يجب أن تبذله اللجنة أن أجل تحقيق مشروع المؤسسة الاشتراكية للدراسات والأبحاث. وشدد إدريس لشكر، خلال هذا الجمع الذي تميز بحضور أعضاء من المكتب السياسي للحزب ورئيس اللجنة الإدارية للحزب حبيب المالكي، على استقلالية المؤسسة الاشتراكية للدراسات والأبحاث عن القرار الحزبي، مشيرا إلى أن إنشاء المؤسسة اليوم انتقل من القرار الحزبي إلى قرار بيد الجمع العام الذي فرض له أمر إعداد تصور لخلق فضاء مستقل للتفكير والإنتاج المعرفي، فضاء قائم بذاته متكامل في أركانه. وقال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية «لقد قررنا في قيادة الحزب أن نترك لكم المجال واسعا ومفتوحا للتفكير وللاجتهاد والتوافق حول الصيغة المثلى لإخراج هذه المؤسسة إلى الوجود، وسوف نضع رهن إشارة هذه المؤسسة مقرا لائقا وإدارة مداومة وميزانية مناسبة، وذلك في نطاق برنامج تعاقدي يدقق الالتزامات ويوضح الأهداف و الوسائل». وأضاف إدريس لشكر خلال هذا الجمع، الذي يندرج هذا اللقاء في إطار الدينامية التنظيمية والإشعاعية والفكرية التي انخرط فيها حزب القوات الشعبية منذ مؤتمره الأخير، بأن الجميع بالحزب اليوم محتاج إلى «هيئة تقدمية تتوفر على ذكاء جماعي في نطاق مؤسسة مستقلة»، وليس إلى هيئة «فكرية تابعة للتنظيم الحزبي، أو دوائر أكاديمية مغلقة، هاوية». وأوضح الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهو يتحدث خلال هذا اللقاء الذي يندرج أيضا في إطار في استعادة المبادرة من قبل القيادة الحزبية الحالية تجاه الفكر والثقافة والبحث والتكوين، أن مراكز الدراسات والأبحاث لها دور أساسي في نهوض الأمم وتقدم الشعوب نحو تحقيق أهدافها». وأشار إدريس لشكر، في كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء الذي أطره عضو المكتب السياسي محمد درويش إلى أن مراكز الدراسات، أصبحت جزءا لا يتجزأ من المشهد السياسي والتنموي، بالدول الديمقراطية المتقدمة، التي تراهن بشكل كبير على هذه المراكز.وشدد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على أن الاتحاد محتاج في هذه المرحلة، إلى التدقيق في طبيعة المشروع الاقتصادي والاجتماعي، الذي سيحقق التنمية للبلاد، في ظل غياب رؤية واضحة لدى الحكومة على حد تعبيره. وأضاف ادريس لشكر أن الحزب مطالب كذلك بتقديم مقاربة شاملة وناجعة، تتعلق باللغة وبتدبير التنوع الثقافي، انطلاقا من الهوية التقدمية والحداثية للحزب. وبالموازاة، أكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر على ضرورة تبني اللجنة العلمية لكتابة تاريخ الحزب، التي اعتبرها تجربة منفردة ، تبني الاستقلالية في رصدها لتجربة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية النضالية والسياسية الغنية والمعقدة. وشدد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أول أمس بمقر الحزب بالرباط، خلال اجتماع مجموعة عمل كتابة تاريخ الاتحاد، التي اختارت رئيسا لها الدكتور الموساوي العجلاوي ، أن تشتغل بشكل مستقل عن أجهزة الحزب التنفيذية مشكلة رافدا جديدا من روافد الاتحاد، وأن تنفتح على كل الفاعلين في المجتمع المغربي. وعبر إدريس لشكر، خلال هذا اللقاء الذي تميز بحضور حبيب مالكي رئيس اللجنة الادارية للاحزب وأمينة أوشلح ومحمد درويش عضوي المكتب السياسي للحزب ،أن تكون أشغال هذه اللجنة التي تضم أساتذة باحثين في التاريخ المعاصر وعلم الاجتماع السياسي، لهم عطف على الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، منصفة لرموز الحزب وقادته وشهدائه وأن تمكن الحزب في أفق انعقاد المؤتمر العاشر من قراءة موضوعية لتاريخ الاتحاد الاشتراكي. وجدد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال هذا اللقاء الذي خصص لمناقشة هيكلة المجموعة وتسطير برنامج عمل ومنهجيته،[نص بلاغ اللجنة وهيكلتها في عدد لاحق] استعداد الحزب تمكين اللجنة من كل ما يتوفر عليه من أرشيف سواء كان وثائق مكتوبة أو سمعية أو بصرية من شأن استنطاق مضامينها، المساهمة في كتابة تاريخ الاتحاد. وعبر إدريس لشكر عن أمله في أن تكثف اللجنة من جهودها في تعاون مع باحثين وطلبة، وأن تضع برنامجا علميا يمكن الجميع من قراءة موضوعية في محطات تاريخ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي ارتبط فكرا وممارسة سياسية بتاريخ الشعب المغربي ، وبتحولات المجتمع وديناميته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، التي كان الاتحاد نفسه قوة فاعلة فيها.