تحت شعار : «البحث والتكوين دعامة تقدم ودمقرطة المجتمع»، يعقد الاتحاد الاشتراكي جمعا عاما للمؤسسة الاشتراكية للدراسات والابحاث تحت إشراف الكاتب الأول للحزب الاستاذ ادريس لشكر، وبحضور أعضاء من المكتب السياسي ورئيس اللجنة الادارية الاستاذ حبيب المالكي يحضره أساتذة باحثون ومثقفون وفنانون، وذلك يوم الخميس 15 يناير2015 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال بمقر الحزب بأكدال. ويندرج هذا اللقاء في إطار الدينامية التنظيمية والإشعاعية والفكرية التي انخرط فيها حزب القوات الشعبية منذ مؤتمره الأخير، وكذلك في استعادة المبادرة من قبل القيادة الحزبية الحالية تجاه الفكر والثقافة والبحث والتكوين حتى يسترجع الحزب أدواره الريادية في مجتمع متحول ما دام الاتحاد كان دائما مدرسة فكرية ساهم في بناء صرحها النظري وأفقها الفكري، نخبة من أبرز مفكري ومبدعي ومناضلي الوطن من أمثال المهدي بنبركة ، عمر بنجلون ومحمد عابد الجابري ومحمد جسوس وعبد الله العروي وغيرهم من علماء الاقتصاد والسياسة والفلسفة والآداب والقانون، ... فكانت المدرسة الاتحادية منارا للفكر والمعرفة في المغرب المعاصر، وفاعلا ثقافيا بامتياز. واعتبارا لهذا الارتباط الجدلي الوثيق بين الفكر والسياسة، وإيمانا من قيادة الحزب أن لا فعل سياسي قادر على إحداث التغيير المنشود دون مرجعية فكرية تقدمية حداثية، بمساهمة نساء ورجال الفكر والثقافة والعلوم على اختلاف تخصصاتهم وأجيالهم وقناعاتهم المعرفية ، قررت تفعيل المؤسسة الاشتراكية للأبحاث والدراسات والتكوين في إطار ظهير الحريات العامة 1958 وفي استقلال شبه تام عن الهياكل الحزبية التنظيمية يعهد اليها: 1) إنجاز دراسات وأبحاث في شتى المجالات، 2) تحقيق تراكم فكري وعلمي بخصوص الواقع المغربي في كل أبعاده، وفهم التحولات الطارئة على بنياته الاجتماعية والثقافية والمجالية، وهو أمر سيساعد على بلورة استراتيجيات ملائمة لمواجهة التحديات وتدبير الرهانات . 3) الإسهام في التنمية الفكرية من منطلقات علمية حداثية وديمقراطية، وفي الإشعاع الثقافي والعلمي، 4) إحداث منابر ثقافية وفكرية تعيد للفكر الاشتراكي والحداثي مكانته ضمن الخريطة الفكرية الوطنية والدولية ضدا على الفكر التقليداني المحافظ، 5)تكوين الإطار الحزبي والسياسي حفظا للسياسة من الابتذال والانتهازية ، مما سيسهم في الارتقاء بالعمل السياسي وإعادة الاعتبار للسياسة وللفاعل السياسي.