لتذهب الأنهار للغرق في البحر أما أنا فقد حكمت علي تضاريس هذا الشعر أن أجري عاريا بلا ضفتين كما ولدتني المنابع أول مرة وأن أغور قطرة قطرة في الصحراء **** انا النهر الذي أفرط في طاعة الرمل أنا الماء الذي يموت الآن من العطش **** أنا هنا أتكفّل بالمجاز مُذ أن أصيبَ بداء البَاركِنْسون أناوِله عكازَه الصقيل كلما همَّ بالوقوف أغيّر حفّاظاتِه وأذكّره بمواقِيت الدواء **** منْ هذا البُرج الذي بنيتُهُ بالكلِمات أطلُّ فيُرْهِبنِي العُلوُّ هكًذا دوْمًا من الأعْلى تنْبعُ الهاوية ومنَ الأسْفل ينمو هذا الدّوار. **** منْ عُلوِّ هذا البُرج أحْمِي أوْهامي من أوهامٍ أشْرَسَ منْها بِيُمْنايَ أشدُّ السّماء منْ فوْقِي و باليُسْرَى أحْرسُ قصَائدَي منَ الانْتحارِ. **** الشّعر طفْلٌ يتْركُ المسْبح المحْروس ويذْهب بعيدا إلى بِرَكِ الوادي المحْفوفة بالغَرق يغْطس هنا وهُناك ويفْتحُ عيْنيْه تحْت المَاء ليَرى الحَصى الّذي لا يَراه أحدْ * الشّعر طفْلٌ كلّ مرّةٍ يقْرعُ جرَس البَاب ويهْربْ