ابتلعت مياه نهر ام الربيع مساء أمس في حادثتي غرق منفصلتين – ابتلعت – جثتي شاب وطفل، فالشاب الدي توقفت مسيرة حياته عن سن التاسعة عشر، قدم لمنطقة بولعوان هربا من ارتفاع درجات الحرارة، غير أن الموت كان يتربص به بمجرد نزوله مياه النهر جنب قنطرة بولعوان، فلم يخرج منه إلا وهو منتشلا من قبل رجال غطس الوقاية المدنية بالجديدة…. غرق المعني استنفر كل تلاوين السلطة المحلية بقيادة خميس متوح، وعناصر الدرك الملكي بأحد اولاد افرج حيث تدخل كل منهم في إطار الاختصاصات الموكولة إليه. الغريق الثاني طفل كان قيد حياته يقطن دوار لقواسمة اقليمبرشيد، نزل لأم الربيع قصد الاستجمام قرب سد بن امعاشو، وفي غفلة عن الجميع ابتلعته مياه النهر، ليتم انتشال جثته بعد حين. ضحيتا عشية أمس ليس الأولين من غرقا داخل نهر أم الربيع على مستوى سطات – الجديدة، فهده المآسي تتكرر كل مرة وترتفع وثيرتها مع ارتفاع درجة الحرارة دون اكثرات من الجهات المسؤولة والمعنية، إد أن نقط الاستجمام على خط نهر أم الربيع من حدود بني ملال إلى أزمور، مرورا بسطاتوبرشيد كلها معروفة، والكثير منها خطيرة السباحة به، وكله غير مراقب ولا محروس، ولا سياج فاصل له، ولا علامة تشعر بمنع العوم داخله، وبالتالي يبقى عدد الضحايا مرشح للإرتفاع سنة بعد أخرى دون تدخل من أي جهة أو أي كان.