قال وزير الداخلية الإسباني، فيرنانديز دياث، إن أكثر من 600 مقاتل كانوا في صفوف تنظيم "داعش" قد عادوا إلى أوروبا وافدين من العراقوسوريا، وذلك من أصل 3000 مقاتل كانوا قد رحلوا من أجل المشاركة في القتال ضمن صفوف جماعات جهادية مختلفة. وأكد الوزير الإسباني، خلال لقاء تلفزيوني مع إحدى القنوات الإسبانية، أن المقاتلين العائدين يشكلون خطرا على كل أوروبا.. وأضاف: "يمكن أن يقوموا بعمليات إرهابية في أي لحظة.. سواء كانت فردية أو من داخل مجموعات صغيرة.. حيث النتائج ستكون مأساوية كما حدث في باريس قبل أيام". دياث، الذي لم يعد يترك فرصة تمر دون اغتنامها للإشادة بالتعاون الأمني مع المغرب، أثار وجود ما يزيد عن سبعين شخصا كانوا قد تحركوا من إسبانيا صوب الاقتتال الدائر بالعراقوسوريا، ولم يعد منهم إلا ما يزيد بقليل عن ال12.. "لقد تمكنا من إلقاء القبض عليهم بمساعدة الأجهزة الأمنية المغربية، ومن بينهم تواجد عنصر يمثل خطرا إرهابيا حقيقيا" وفق تعبير وزير الخارجية الإسباني الذي شدد أيضا على أن التعاون المخابراتي بين مدريد والرباط قد حدّ من تدفق المقاتلين على "داعش". المسؤول الإسباني أورد أن 80% من مقاتلي أوروبا قصدوا تنظيم الدولة الإسلامية، بينما انضمت البقية إلى جماعات مسلحة أخرى تقاتل إمّا على التراب العراق أو وسط سوريا، معلنا أن اجتماع وزراء الداخلية للدول الأوروبية بباريس ناقش التهديدات الإرهابية التي تواجه الاتحاد الأوروبي كله. حديث وزير الداخلية الإسباني عن التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا يأتي بالموازاة مع إثارة وزير الداخلية الفرنسي السابق، شارل باسكوا، لاستيائه من الحكومة الفرنسية بفعل دخولها ضمن أزمة مع السلطات المغربية بطريقة أثرت على التعاون المخابراتي بين البلدين.. وقال باسكوا ل"لوفيكَارُو" إن المغرب كان واحدا من أهم المصادر الاستخباراتية لباريس.