دخل المغرب في قائمة الوجهات السياحية العشر التي تستحق الزيارة خلال العام 2015، بعدما صنفه موقع Lonely Planet وجهة سياحية جديرة بالزيارة خلال العام الجديد. وتضمنت اللائحة دولا مغمورة سياحيًا، مثل بوتسوانا وناميبيا ولتوانيا وصربيا. ويبقى المثير في تقديم المغرب أن الموقع ركز أيضًا على ما أسماه "إمكانية التعرف على الشعب المغربي عن كثب". وعلى الرغم من أن هذا الموقع دأب منذ عقد من الزمان على نشر قائمة بعشرة بلدان ليست معروفة سياحيًا، يحاول إبرازها كوجهات تستحق الزيارة، إلا أن المغرب وجد نفسه للمرة الثانية في هذه القائمة، إذ قال الموقع إن المغرب يضمن تنوعًا في مدنه، بين الاسواق العريقة والشواطئ والصحاري والجبال، ما يجعله محجا لمحبي الاندماج الحضاري. وقد ارتفع عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال العام 2014 بنسبة 4 بالمئة، إذ بلغ عددهم 8.2 ملايين سائح، بحسب المرصد المغربي للسياحة. وارتفعت المداخيل السياحية بنسبة 2 بالمائة مقارنة بالعام 2013. وبلغت إيرادات المغرب بالعملة الصعبة من السياحة خلال العام 2014 نحو 6.6 مليارات دولار في مستوى قريب جدًا من تحويلات المهاجرين المغاربة، التي تشكل مع الموارد السياحية أهم مصدرين للعملة الصعبة بالمغرب. أما الاستثمارات السياحية الجديدة في المغرب، فبلغ حجمها ملياري دولار خلال السنة المنتهية. وبذلك يكون العام 2014 حقق نتائج أعلى من المتوقع، رغم الظروف الصعبة التي اجتازها القطاع، خصوصًا في الأشهر الأربعة الأخيرة، التي تأثر فيها القطاع السياحي سلبًا بمجموعة من الأحداث، على رأسها ذبح الرهينة الفرنسي من طرف جماعة تابعة لتنظيم داعش في الجزائر خلال شهر شتنبر الماضي، وإصدار جماعات إرهابية أشرطة وبيانات تهدد المغرب، إلى جانب استمرار الأزمة الاقتصادية في أوروبا.