أشاد الوزير بمجهودات المكتب الوطني المغربي للسياحة، من خلال تنظيمه لحملات ترويجية مستهدفة ومنتظمة لتسويق المنتوج السياحي المغربي، وتكريس صورة الوجهة المغربية بالأسواق التقليدية، وكذا تعزيز تموقعه بعدد من الأسواق الواعدة كدول أوروبا الشرقية، والصين، والدول الصاعدة. كما ركز حداد على دور المكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل إشعاع الوجهة المغربية. وأفاد بلاغ للمكتب، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن عبد الرفيع زويتن، المدير العام للمكتب، قدم خلال هذا المجلس نتائج الأداء الجيد للقطاع وللمكتب، خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2014. وأضاف المصدر ذاته أنه، خلال الفترة بين يناير وشتنبر 2014، استقبل المغرب 8.11 ملايين سائح، أي بارتفاع بنسبة زائد 4 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2013، وجلب 44.9 مليار درهم من العائدات بالعملة الصعبة، أي بزيادة 1.9 في المائة. وعلى مستوى ليالي المبيت بالمؤسسات الفندقية والسياحية المصنفة، سجل ارتفاع بنسبة 5 في المائة، بأكثر من 15.32 مليون ليلة مبيت. وشهدت الخمسة أشهر الأولى من السنة نموا بنسبة زائد 9 في المائة، قبل أن يتغير إلى زائد 4 في المائة بين يونيو وشتنبر تحت تأثير عدوى فيروس "إيبولا"، والوضعية الجيوسياسية لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وتأجيل كأس إفريقيا للأمم. من جهة أخرى، انخفضت نفقات الأسر بالأسواق المصدرة للسياح، ما أدى إلى انخفاض الإقبال على السفر بسبب الظرفية الاقتصادية الأوروبية الصعبة، إذ ارتفعت نسبة الأوروبيين الأقل سفرا إلى 114 في المائة، حسب المنظمة العالمية للسياحة. وبفضل مؤهلاته القوية، تمكن المغرب من الحفاظ على جاذبيته السياحية ومن الحصول على جوائز على الصعيد الدولي، إذ صنف ثالث بلد مضياف بالعالم من طرف المنتدى الاقتصادي الدولي، وكان ضمن العشر وجهات الأولى للزيارة في سنة 2015(Lonely Planet)، وثاني وجهة أكثر تفتحا سنة 2015(Forbes) ، كما توجت مدينة مراكش الوجهة الثانية المفضلة لدى السياح الفرنسيين(Trivago) ، والوجهة السادسة عالميا والأولى بإفريقيا (TripAdvisor). وعزا المصدر ذاته هذا الأداء الجيد إلى سياسة الترويج، التي ترتكز على مختلف الشرائح السياحية وتحسين صورة الوجهة، كما شهدت السياحة ذات الطابع المحلي وسياحة الأعمال ورياضة الكولف تطورا ملموسا. وشكل مجلس إدارة المكتب الوطني المغربي للسياحة فرصة لتقديم أهم الانجازات على مستوى الحملات التواصلية، والنقل الجوي والتوزيع والعلاقات العامة والجوائز الدولية، إذ أحدثت 20 طريقا جوية جديدة، خلال شتاء 2013/2014، و10 طرق جديدة صيف 2014، و7 طرق جديدة خلال شتاء 2014/2015، والتوقيع على 31 اتفاقية شراكة مع منظمي الرحلات على مستوى الشبكة العنكبوتية، وتنظيم 45 تظاهرة سياحية بمشاركة 1650 وكالة سياحية ومنظم رحلات. ونظم المكتب 86 رحلة صحافة لفائدة 570 صحفيا أوروبيا وأمريكيا وعربيا للتعريف بالتظاهرات الثقافية والفنية والرياضية المنظمة بالمغرب. ولضمان تفعيل وتتبع وتقييم الاستراتيجية التسويقية للمكتب، خلال 2015، سيقوم بإعادة تنظيم بنيته وتحديث تدبير موارده البشرية ومراجعة نطاق تدخله، بهدف تحسين ولوج وجهة المغرب مع الاستمرار في تطوير الخطوط الجوية، وبالأخص في الأسواق الأولوية، مثل المملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة. كما تهدف إعادة التنظيم هذه إلى تنويع الشرائح السياحية والدول المصدرة للسياح، مثل البرازيل والصين وإفريقيا وأوروبا الشرقية، وكذلك إلى تعزيز السياحة الداخلية، مع مواكبة سياسة الدولة التي تهدف إلى دمقرطة السفر. واتخذ العديد من القرارات خلال المجلس،منها فتح مكاتب ببرشلونة وطوريمولينوس لتعزيز تواجد الوجهة المغربية بإسبانيا، والمصادقة على مجموع الإجراءات المتخذة من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة لتحصيل ضريبة الإنعاش السياحي، والضريبة الجوية للتضامن.