يتضمن حفل الافتتاح الرسمي للدورة الثامنة لمهرجان واد نون السينمائي، الذي ستحتضنه قاعة الأنشطة الكبرى التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بكلميم مساء الجمعة 20 يونيو الجاري، تكريما مستحقا للممثلة الشابة نسرين الراضي. ومن المنتظر أن يلقي زميلها الممثل مالك أخميس شهادة في حقها. استطاعت الممثلة المغربية الشابة نسرين الراضي(30 سنة)، في وقت وجيز، أن تفرض حضورها المتميز بشكل خاص في مشهدنا السينمائي والتلفزيوني. تشهد على ذلك أدوارها المختلفة في أفلام سينمائية طويلة من قبيل»آدم»(2019) لمريم التوزاني و»الجاهلية»(2018) لهشام العسري و»حياة»(2016) لرؤوف الصباحي و»ملاك»(2012) لعبد السلام الكلاعي و»جناح الهوى»(2010) لعبد الحي العراقي…كما تشهد على ذلك بعض أعمالها التلفزيونية(مسلسلات/سلسلات/سيتكومات/أفلام)من بينها:»الماضي لا يموت»(2019) لهشام الجباري، «فرصة ثانية»(2019) لإدريس الروخ، «عين الحق»(2018) لعبد السلام الكلاعي،»دار الغزلان»(2016/2017) لإدريس الروخ، «12 ساعة» (2017) لمراد الخودي،»مقطوع من شجرة»(2015) لعبد الحي العراقي،»صدى الجدران» (2014)لسعيد آزر، «زينة»(2014) لياسين فنان ومحمد أمين مونة، «الكماط»(2014) لزكية الطاهري، «دور بها يا الشيباني»(2013) لزكية الطاهري، «ما يريده الرجال»(2012) لنور الدين الدوكنة، «مرحبا»(2012) لزكية الطاهري، «الحراز»(2010) لعبد الحي العراقي، «ساعة في الجحيم» (2009) لياسين فنان… والمعروف عن هذه الممثلة الموهوبة، المزدادة بالرباط يوم 6 غشت 1989، أنها تعشق التشخيص حد الهوس، حيث مارسته منذ الطفولة في إطار المسرح المدرسي ومسرح الهواة، الشيء الذي دفعها فيما بعد إلى ولوج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بمسقط رأسها بغية صقل موهبتها بالدراسة النظرية والعملية، وقد تخرجت من هذا المعهد الرباطي سنة 2012. ومن المسرحيات التي تعتز بالمشاركة فيها « شكون انت؟» (2013) لفرقة مسرح أفروديث من إخراج المبدع عبد المجيد الهواس عن نص مسرحي بنفس العنوان للشاعر والروائي ووزير الثقافة والاتصال السابق محمد الأشعري. لم يكن بإمكان نسرين الراضي أن تصل إلى ما وصلت إليه من تألق كممثلة في المسرح والسينما والتلفزيون لولا جديتها وصرامتها في اختيار ما يناسبها من أدوار متنوعة وعدم تساهلها في مسألة الأجور، فهي لا تشتغل في الغالب إلا مع المخرجين الجادين والموهوبين الذين يقدرون موهبتها وعملها الجاد. إلى جانب الأفلام المغربية، التي شخصت فيها أدوارا متفاوتة القيمة وصولا إلى دور البطولة في أفلامها الأخيرة، كانت لنسرين الراضي مساهمات في بعض الأعمال الأجنبية نذكر منها على سبيل المثال الفيلم السينمائي الطويل(Prendre le large) «ركوب البحر»(2017) للمخرج الفرنسي كايل موريل، الذي صور جزئيا بالمغرب وشارك فيه إلى جانب بطلته الفرنسية ساندرين بونير ثلة من الممثلين المغاربة منهم منى فتو ولبنى أزبال، والفيلم القصير»بكارة»(2016) للمخرجة الفرنسية فيولين بيلي…كما شاركت مجانا في أكثر من عشرين فيلما قصيرا من أفلام الشباب(أفلام التخرج من معاهد السينما والسمعي البصري في الغالب) تشجيعا لهم. من بين أفلامها القصيرة نذكر:»حب مدرع»(2010) ليونس المومن العلوي، « دراري»(2011) لكمال لزرق، «باد»(2013) لأيوب لهنود وعلاء أكعبون، «أبي العزيز»(2013) لراندا المعروفي، «مرايا»(2014) للتهامي بورخيص، «وسيط»(2015) لمولاي الطيب بوحنانة…ومن أفلامها السينمائية الجديدة التي لم تعرض بعد نشير إلى العناوين التالية:»تائهون» لسعيد خلاف و»نساء الجناح ج» لمحمد نظيف و»أبواب السماء» لمراد الخودي… إن تكريم الممثلة نسرين الراضي، وهي في أوج عطائها الفني، هو تكريم للموهوبين الشباب، خصوصا الدارسين منهم والمتخرجين من معهد الفن المسرحي بالرباط، لأنهم ضخوا دماء جديدة في شرايين فن التشخيص ببلادنا وشرفوا بلادهم هنا وهناك في زمن أصبح فيه كل من هب ودب يتطاول على التشخيص في التلفزيون والسينما لاعتبارات لا علاقة لها بالفن ومعاييره، فتحية حارة لنسرين وجيل نسرين ومزيدا من التألق والإبداع.