في لقاء لم يكن بالسهل تمكن فريق حسنية أكادير من انتزاع تذكرة المشاركة في منافسات كأس الكاف، للسنة الثانية على التوالي، بعد انتصار صعب وصغير على المغادر لقسم النخبة شباب الريف الحسيمي، وبعد هزيمة منافسه أولمبيك أسفي أمام فريق يوسفية برشيد الذي قدم فيما يبدو خدمة كبيرة للفريق الأكاديري, فهذا الأخير والذي أصبح له من النقط نفس العدد الذي للفريق المسفيوي، تمكن بفضل النسبة الخاصة من انتزاع بطاقة التأهل ليعاود تجربة خسرها بفعل الظلم التحكيمي أمام نادي الزمالك المصري. المباراة أمام شباب الريف الحسيمي خاضها الفريق الأكاديري وهو محروم من خدمات عدد من لاعبيه كالعميد جلال الداودي، وبوفتيني، وباسين، وتامر صيام، وباعدي المتواجد رفقة المنتخب الوطني، دون احتساب يوسف الفحلي المصاب. الفريق الريفي الذي تحدد مصيره قبل المجيء الى أكادير لعب هذه المباراة دون ادنى ضغط وقدم مستوى كرويا طيبا، وحاول مدافعوه الحد من اندفاعات الهجوم المحلي الذي قاده كريم البركاوي رفقة اللاعب الشاب عبدالله أزكان الذي أقحمه غاموندي لأول مرة وأظهر أن له مؤهلات تفتح له باب الكبار, وسيتمكن المحليون مند الدقيقة 14 من التوقيع على هدفهم الأول والأخير من كرة تابثة نفذها بنجاح كريم البركاوي وتمكن من إسكانها في شباك الحارس سفيان نمير.وقد عرف الشوط الأول طرد المدافع أيوب القاسمي بعد خطأ في حق المهاجم البحري الذي كان متجها مباشرة للإنفراد بالحارس الحواصلي قبل أن يتم إسقاطه، ليلعب المحليون بعشر لاعبين منذ الدقيقة 40. وقد بحثت عناصر الفريق الريفي طيلة الشوط الثاني عن هدف التعادل بواسطة كل من شحشاح والبحري والغفولي دون أن تتمكن من هزم الحارس الحواصلي الذي كان كبيرا كالعادة.وكان بإمكان المحليين إضافة هدف ثان من فرصة أضاعها الملوكي. وقبل هذه الفرصة سيعلن حكم المباراة حمزة الفارق عن طرد لاعب ثان في صفوف الحسنية هو أمين صادقي الذي تلقى بطاقة صفراء ثانية مما جعل فريقه ينهي المباراة بتسع لاعبين. هذا النقص العددي كان له تأثيره خلال الثلث الأخير من المباراة الذي سيعرف ضغطا قويا للزوار، وسيخرج منه فريق الحسنية سالما بفضل قتالية لاعبيه، وبفضل حسن الحظ كذلك والذي دعمه تعثر فريق أولمبيك أسفي ببرشيد الذي تأكد معه التأهل الإفريقي للمحليين، مما خلق جوا مثيرا في ملعب أدرار سواء بين صفوف الجمهور الحاضر أو بين اللاعبين والأطر التقنية للحسنية والتي كانت موزعة بين الإهتمام بما يحدث على أرضية الملعب ومتابعة ما يقع ببرشيد.