خلال اللقاء الإعلامي بعد نهاية مباراة حسنية أكادير والدفاع الجديدي ، و الذي عقده مدربا الفريقين ، اعترف المدرب الجديدي هوبير فيلود، الذي سبق له أن درب الحسنية، بأنه منذ مغادرته لأكادير لاحظ أن مستوى فريقها تحسن كثيرا وأنه أصبح يتوفر على ملعب كبير وجميل. وبخصوص المباراة، اعتبر أنها عرفت شوطا لكل فريق، وأن فريقه كان خلال الشوط الثاني قريبا من انتزاع الفوز. فيما أكد مدرب الحسنية غاموندي أنه يأسف لضياع نقطتين بالميدان، وأن لاعبيه أضاعوا بعض الفرص الواضحة بفعل التسرع وعدم التركيز. المباراة التي جمعت بين حسنية أكادير وفريق الدفاع الحسني الجديدي، برسم مؤجل الدورة 14 من البطولة الإحترافية الأولى، والتي أدارها الحكم ياسين بوسليم من عصبة تادلة، اتسمت بالقوة والندية والإندفاع البدني الزائد أحيانا. وقد عرفت المباراة شوطين متباينين : شوط أول كان في صالح الفريق الأكاديري من حيث فرص التهديف، وشوط ثان حاول خلاله الفريق الدكالي خلق محاولات لم تخل من خطورة وشكلت امتحانا حقيقيا لدفاع الحسنية الذي يبدو، بالمقارنة مع المواسم السابقة، أكثر تماسكا وحصانة. خلال الشوط الأول ورغم توجه الجديديين إلى احتكار الكرة والتكتل في منطقتي الدفاع ووسط الميدان، تمكنت عناصر الحسنية منذ الدقائق الأولى من خلق فرص واضحة بواسطة الملوكي، وماركوفيتش ضاعت بفعل غياب التركيز. كما كان المهاجم الجديدي «مسوفا» قريبا من التوقيع على هدف السبق من كرة خدعت الحارس الحواصلي، ووجدت المدافع بوفتيني الذي أبعد الكرة. كما كان الأكاديريون قريبين، في حدود الدقيقة 45، من توقيع الهدف إثر كرة تابثة نفذت داخل معترك الزوار بعد خطأ من الحارس اليوسفي، لكن التنفيذ كان سيئا. وخلال الشوط الثاني استمر نفس السيناريو تقريبا مع اتجاه الفريق الجديدي إلى القيام بمرتدات هجومية سريعة على درجة كبيرة من الخطورة بواسطة «مسوفا» الذي كاد أن يسجل من ضربة رأسية، لكن التدخل الحاسم للحواصلي أنقذ الموقف. كما أفلت نفس المهاجم من الرقابة الدفاعية لينفرد بالحارس الحواصلي الذي اعترضه بشكل جعل الحكم يشهر في وجهه الورقة الصفراء. وتبقى أخطر محاولة أتيحت للجديديين هي تلك التي عرفتها الدقيقة 75 إثر هجوم منظم انطلق من مسوفا الذي مرر نحو الوردي الذي وضع كرة على طبق أمام زميله شعيب المفتول. هذا الأخير قذف بقوة لكن التدخل الحاسم للحارس الحواصلي أنقذ مرماه من هدف أكيد. كما أضاع الأكاديريون خلال نفس الشوط محاولات محققة لانتزاع نقاط الفوز بواسطة الملوكي، ثم بناني الذي عوض العائد الفلسطيني تامر صيام. لكن تبقى أخطر الفرص التي ضاعت من المحليين تلك التي ضاعت خلال الدقائق الأخيرة من المباراة، إحداها من قذفة قوية من رجل المهدي أوبيلا أخرجها بصعوبة إلى الركنية الحارس اليوسفي، وفرصة أخرى من رأسية لأيوب القاسمي، خلال الوقت بدل الضائع، اصطدمت مجددا ببراعة الحارس اليوسفي الذي كان بالتأكيد أحسن عنصر في الفريق الجديدي رغم تألق «مسوفا».