جرت المباراة التي جمعت بين حسنية أكادير، الذي يصارع على احتلال الرتبة الثالثة، وفريق سريع واد زم، الذي يحاول الابتعاد عن المراتب المؤدية للنزول، على إيقاع السلب نتيجة وأداء. فالمباراة التي أدارها الحكم محمد بلوط من عصبة الوسط الشمالي طبعها إيقاع روتيني، خصوصا من طرف الفريق المضيف الذي فقد البعض من تألقه بعد هزيمتين متتاليتين أمام الفتح الرباطي والرجاء البيضاوي، ثم هذا التعادل بالميدان. وقد تأكد هذا من خلال تصريح مدرب الفريق غاموندي الذي عبر عن استيائه من الصورة التي ظهر بها فريقه الذي لعب شوطا أولا ضعيفا ولم تقم عناصره بأي شيء. وعليه، يقول غاموندي، لم نكن لنستحق الانتصار في هذا اللقاء. وبالمقابل عبر مدرب سريع واد زم حسن بنعبيشة عن ارتياحه لانتزاع نتيجة التعادل من أمام فريق فرض حضوره وطنيا وقاريا، علما يقول: «أن فريقي أهدر ضربة جزاء وأنهى المباراة بعشرة لاعبين». ويمكن القول بأن السريع توفق في الحد من اندفاع وفعالية العناصر الأكاديرية باعتماده لخطة الدفاع المتقدم التي مكنته من حصر المحليين في معتركهم ومنعهم من البناء الهجومي ، حيث غلبت على تمريراتهم الكرات العرضية، مما حد من حملاتهم على مرمى الحارس عقيد الذي لم يواجه أية خطورة ما عدا من كرة تابثة، وبالتحديد من ضربة ركنية نفذها الفلسطيني تامر صيام بشكل دائري. وتلتها محاولة من ضربة رأسية للبركاوي لم تجد بدورها الطريق إلى الشباك. وقد أصيب خلال نهاية هذا الشوط مدافع الحسنية سفيان بوفتيني والذي سيتم تعويضه بعماد كيماوي مع بداية الشوط الموالي. هذا الشوط بدوره لم يعرف أي شيء يذكر، حيث تم تسجيل تواضع عدد من عناصر الفريق المحلي كالعميد الداودي، وباعدي والمهاجم بناني الذي كان في حالة انطفاء، وحتى المهاجم البركاوي الذي يبدو أنه ما زال في حاجة إلى مزيد من الوقت لاستعادة كل مقوماته. أما السريع فقد بقي خلال النصف الأول من هذا الشوط سجين خطته الدفاعية التي مكنته من شل خط الهجوم المحلي. وقد بدأ لاعبوه يخرجون من تراجعهم الدفاعي بعد إقدام مدربهم بنعبيشة على إقحام كل من باركي، والرحولي الذي عوض عمر تاحلوشت. دخول الأخير سيعطي نوعا من الدينامية لهجوم الزوار الذي سيتمكن في حدود الدقيقة السبعون من اصطياد ضربة جزاء تأتت من خطأ لكيماوي في حق أحد المهاجمين. ضربة الجزاء هذه سينفذها « مونديسير» وسيتصدى لها بنجاح الحارس عبد الرحمان الحواصلي الذي أنقذ فريقه من هزيمة محققة بالميدان. وسينهي السريع المباراة بعشر لاعبين بعد طرد لاعبه مراد حيبور الذي تلقى إنذارين.وقد انتهت المباراة على إيقاع فرصتين ضاعتا معا من كل من البركاوي والرحولي الذي نفذ كرة تابثة كادت أن تعطي هدفا لولا تصدي الدفاع المحلي. ويبقى أهم ما سجلته هذه المباراة إشراك المدرب الأكاديري لعدد من اللاعبين الشبان ككريم آيت محمد، وأشرف كواي، وعبدالله أزكان والذين كان عطائهم على العموم طيبا وواعدا.