أربع مباريات عرفت الانتصار برباعية، والفرق المنتمية لعصبة الغرب انتفضت خطوط هجومها «15 هدفا». والجولة الرابعة عشرة سجلت غزارة في الأهداف بلغت 28 هدفا، وهذا مؤشر على انتفاضة خطوط الهجوم على بعد جولة واحدة من نهاية مرحلة الذهاب، ومع ذلك فالملاحظ، هو أن جل الأندية لا تعرف الاستقرار على مستوى العطاء التقني والنتائج المرسومة. كان صعبا جدا على فريق الوداد البيضاوي أن يحافظ على مركزه في صدارة الترتيب، حيث لم يتمكن من تعديل الكفة بميدانه، وأمام جمهور خلال المواجهة التي جمعته بحسنية أكادير، إلا بصعوبة كبيرة، وخلال الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة التي قادها الحكم عادل زوراق الذي كان عادلا في عدم الإعلان عن ضربة جزاء لفائدة الفريق الأحمر الذي كان سباقا لتسجيل التفوق، قبل أن يتدارك السوسيون الموقف، ويعدلوا الكفة، ثم يسجلوا هدف السبق، لكنهم لم يحافظوا على امتياز التفوق، ليقتسم الطرفان نقطتي التعادل، وهو تعادل بنكهة الخسارة بالنسبة للوداد الذي سجل تراجعا ملحوظا خلال الجولات الثلاث الأخيرة، ما يعني بأن الفريق الأحمر دخل مرحلة فراغ لايؤمن بها المدرب توشاك. بعد هزيمتين متتاليتين، يعود الكوكب المراشكي للتصالح مع ، حيث فاز على الدفاع الجديدي بهدف يتيم، وهو انتصار صغير لكن فوائده كبيرة على المراكشيين الذين حافظوا على مركزهم في المطاردة، ولعل هذا الفوز سيرفع من معنويات العناصر المراكشية، وسيخرجها من قوقعة التشكيك في الإمكانات بعد تعثرين متتاليين، وإذا كانت هذه النتيجة ترضي المدرب هشام الدميعي، الذي اعتبر الفوز صحوة جديدة، و بمجهودات اللاعبين، فإن الهزيمة لم ترق المدرب المصري مصطفى طارق الذي عزا تعثر فريقه إلى التفوق العددي، ولم يفته التأكيد بأن لعنة الطرد تطارد فريقه، وتؤثر سلبا على عطاءات اللاعبين. فريق أولمبيك آسفي، بعد صحوة ملحوظة خلال الجولات الأخيرة، يمنى بهزيمة قاسية أمام الفتح الرباطي برباعية نظيفة، وهي نتيجة تترجم التفوق الكبير للعناصر الفتحية التي استأسدت، و رسمت فوزا عريضا، هو بمثابة رسالة مشفرة على قدوم موفق لفريق الفتح خلال القادم من الدورات، لكن في المقابل فالمدرب يوسف فرتوت مطالب بمعالجة النقائص، وتدارك الموقف. التفوق العددي للفريق العسكري ساعد على قلب موازين المباراة التي جمعت شباب الحسيمة والجيش الملكي، لكن فوز العساكر بحصيلة ثقيلة بميدان الريفيين مؤشر على تصالح الفريق العسكري مع الانتصارات في غياب مدرب رسمي، بعد الانفصال عن الإطار التقني رشيد الطاوسي. وإذا كانت نتيجة ملعب ميمون العرصي ترضي فريق الجيش، فإنه بالمقابل لا تخدم مصالح الريفيين، خصوصا وأن الفريق الحسيمي تلقى صفعتين قويتين متتاليتين، الأولى بحصة أربعة أهداف لواحد، والثانية برباعية نظيفة، فهل دخل الريفيون مرحلة فراغ، وكيف السبيل للخروج منها؟ المدرب خوسيه روماو لم يحسن استثمار التفوق العددي، وخلافا لما ظهر به فريق الرجاء البيضاوي خلال الجولتين الأخيرتين، فإن الصورة التي ظهر بها أمام نهضة بركان كانت باهتة، وكان بإمكان العناصر الرجاوية أن تتلقى الهزيمة لولا إدراك بورزوق هدف التعادل، وهو التعادل التاسع للفريق البركاني الذي عرف كيف يتعامل مع النقص العددي، ويكبح جماح لاعبي الرجاء خلال مباراة سجلت حضورا جماهيريا غفيرا. فريق اتحاد الخميسات تلقى صفعة جديدة، حيث انهزم للمرة الثانية على التوالي بميدانه، وأمام النادي القنيطري، وهي هزيمة لم يستسغها المدرب فوزي جمال الذين أكد في تصريح له بأن خللا ما يوجد بالفريق، وأضاف »إما سأغادر اتحاد الخميسات، أو سنستغني عن بعض اللاعبين، لقد اكتشفت ربما بأن تعليماتي لا تصل الى اللاعبين، إنه مشكل تواصل». من جانبه اعتبر هشام الإدريسي مدربة الكاك بأنه لم يكن يتوقع الفوز، وأنه راهن على تفادي الهزيمة، والعودة بنقطة لوقف نزيف التعثرات. أصبح فريق شباب خنيفرة يقبع في الصف الأخير بفضل النسبة العامة «12نقطة»، عقب هزيمته بميدانه أمام المغرب التطواني، وهي نتيجة ستزيد من متاعب الفريق الخنيفري الذي تنتظره مهمة صعبة بالبيضاء أمام الرجاء الدورة القادمة، لكن هذه النتيجة ارتقت بالفريق التطواني إلى المرتبة الخامسة برصيد 21 نقطة، على بعد أربع نقط عن المتصدر الوداد، ما يعني بأن الحمامة استعادت تحليقها بعد الانفصال عن عزيز العامري، و تخلصت من نكسة الموندياليتو. لقاء واحد انتهى بالبياض في كل شيء، ويتعلق الأمر بالمباراة التي جمعت المغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة، وهي نتيجة لا تخدم مصالح الماص الذي عمر طويلا في أسفل الترتيب، ومازال عاجزا عن تجاوز الوضعية المأسوف عليها التي يتواجد بها، والتي لا تليق بحجمه، وتوازي طموحات جماهيره، وقد أضحى لزاما على كل مكونات الفريق الفاسي أن تتجند لانتشال الماص من الصف الأخير، سيما وأن مباراة واحدة تفصلنا عن نهاية رحلة الذهاب. النتائج الكوكب المراكشي - الدفاع الجديد ..........1-0 الوداد البيضاوي - حسينة أكادير..........2-2 شباب الحسيمة - الجيش الملكي ............0-4 الفتح الرباطي - أولمبيك آسفي ..............4-0 اتحاد الخميسات - النادي القنيطري ......3-4 شباب خنيفرة - المغرب التطواني ..........2-4 نهضة بركان - الرجاء البيضاوي ..........1-1 المغرب الفاسي - أولمبيك خريبكة ...........0-0