أهم ما سجلته الجولة الثالثة عشرة هو تذوق الوداد الرياضي لأول هزيمة، وتسلق كل من الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني عدة درجات فوق سلم الترتيب، كما أن هذه الدورة سجلت فوزا واحدا خارج القواعد ومنحت الفوز لفريقين بدون مدرب وقلصت فوارق النقط. ولعل تقارب النقط بين مجموعة من الاندية مؤشر على أن القادم من الدورات سيكون حارقا إما لتعزيز الموقع ضمن طابور المقدمة، أو لتحسين الوضعية بالنسبة للتابعين في المراتب السفلى. لعل المستفيد الأكبر من الجولة الثالثة، عشرة هو الرجاء البيضاوي الذي استغل هزيمة المتصدر الوداد، والمطارد الكوكب ليقتحم طابور المقدمة عقب فوزه العريض على شباب الحسيمة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وهو الفوز الثالث على التوالي للفريق الأخضر الذي كشر عن أنيابه، واستعاد توازنه، مؤكدا أنه قادم بقوة للتنافس على لقب الدوري. المدرب مصطفى مديح اعترف بالهزيمة أمام فريق كبير، لكن غياب ثلاثة عناصر أساسية كان له تأثير على المردود، وكذا النتيجة، ومع ذلك فوضعية شباب الريف مطمئنة فوق خريطة الترتيب. فريق الوداد البيضاوي تلقى أول هزيمة هذا الموسم، وكانت من صنع مدرب ودادي، يوسف فرتوت، ولاعب سابق للوداد الذي وقع الهدفين، ويتعلق الأمر بعبد الغني معاوي، ولعل التعثر غير المنتظر للفريق الأحمر مؤشر على دخوله مرحلة فراغ، خصوصا بعد تعادله بميدانه الأسبوع الماضي، لكن الجماهير الودادية تعتبر هزيمة ملعب المسيرة كبوة جواد. المدرب يوسف فرتوت الذي سجل مع أولمبيك اسفي صحوة ملحوظة خلال الدورات الخمس الأخيرة ،ثلاثة انتصارات وتعادلان، أكد أن الأسلوب الذي نهجه، وهو يواجه الوداد كان ناجعا، وأعطى ثماره وصنع له فوزا ثمينا. فريق الكوكب، الذي سجل انطلاقة موفقة، يحصد الهزيمة الثانية على التوالي، وكانت من صنع الجيش الملكي، ويخشى الجمهور المراكشي أن يكون الفريق دخل مرحلة فراغ، لكن المدرب هشام الدميعي له من الأساليب ما يقوي نفسية اللاعبين، ويرفع من معنوياتهم، ويخرجهم من قوقعة التشكيك في قدراتهم، وفي المقابل فإن انتصار الفريق العسكري سيكون له وقع إيجابي على نفسية اللاعبين، وسيحفزهم على مضاعفة الجهود لتجاوز الوضعية الحالية غير المشرفة، حيث لا يتعدى رصيدهم أربع عشرة نقطة. وبعد الانفصال عن المدرب، وفي انتظار التعاقد مع مدرب إسباني تابع المباراة بملعب سانية الرمل، فاز فريق المغرب التطواني على نهضة بركان بهدفين لواحد، وهو فوز له أكثر من دلالة بعد نكسة الموندياليتو، وبهذا الفوز يقفز التطوانيون من المرتبة العاشرة إلى الصف السادس برصيدة ثماني عشرة نقطة، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد البركانيين في سبع عشرة نقطة، وتنتظرهم مباراة صعبة الأسبوع المقبل أمام الرجاء البيضاوي. انتصار أولمبيك خريبكة مكن الفريق من الارتقاء إلى الصف الثاني على بعد نقطتين فقط من المتصدر للوداد، وهذا هو الانتصار السادس للفريق الخريبكي مع مدربه التونسي أحمد العجلاني الذي أبان عن قراءات تكتيكية موفقة،والذي يتطلع إلى التنافس على لقب البطولة الاحترافية، وفي المقابل فقد المدرب هشام الادريسي بوصلة النتائج الايجابية خلال الجولات الأخيرة، ما يعني بأن الكاك أضحى يعيش أزمة نتائج، حيث حصد الهزيمة السادسة، ليتجمد رصيده في خمس عشرة نقطة ويتراجع إلى الصف الثاني عشر، وهي وضعية تستدعي تدارك الموقف. الانتصار الوحيد الذي سجل خارج الديار، كان من صنع صاحب الصف الأخير في سلم الترتيب، ويتعلق الأمر بشباب خنيفرة الذي حقق فوزا ثمينا بملعب 18 نونبر على حساب اتحاد الخميسات، الذي صام عن تذوق طعم الفوز لسبع مباريات متتالية، وبهذه النتيجة يتساوى الفريقان من حيث الرصيد. وفي تصريح للمدرب الجديد لشباب خنيفرة التونسي كمال الزواغي أكد أن بدايته مع الفريق موفقة جدا، واعتبر الانتصار خطوة أولى ووعد بتحقيق ما يصبو إليه الجمهور الخنيفري خلال الدورات المقبلة. مباراة الدفاع الجديدي ضد الفتح الرباطي انتهت بلا غالب ولا مغلوب، وكان مستواها التقني دون المتوسط، وهي نتيجة حافظت للفريقين على موقعيهما بنفس الرصيد من النقط "18 نقطة" لكن المدرب وليد الركراكي لم يكن راضيا عن نتيجة التعادل، حيث أكد في تصريح له بأن فريقه الفتح الرباطي خلق العديد من فرص التهديف، ولم ينجح في ترجمتها إلى أهداف، وشدد على أن الفريق الجديدي لم يخلق ولو فرصة واحدة للتسجيل، وعزا ذلك إلى قوة وصلابة خط دفاع فريقه. النتائج الرجاء البيضاوي - شباب الحسيمة 4 - 1 الدفاع الجديدي - الفتح الرباطي 0 - 0 الجيش الملكي - الكوكب المراكشي 2 - 0 اتحاد الخميسات - شباب خنيفرة 0 - 1 المغرب التطواني - نهضة بركان 2 - 1 اولمبيك خريبكة - النادي القنيطري 1 - 0 اولمبيك اسفي - الوداد البيضاوي 2 - 0