توفي ، الاثنين المنصرم، تلميذ يبلغ من العمر 14 سنة، كان يدرس قيد حياته في إحدى مؤسسات التعليم الخصوصي الموجودة في حي اشماعو بسلا، غرقا بعدما حاول السباحة في الشاطئ الصخري المحاذي للحي . وقعت الفاجعة بعد أن استغل 4 تلاميذ خروجهم من المؤسسة بعد انتهاء الفروض، وتوجهوا مباشرة إلى الشاطئ الصخري ، وفي منطقة صخرية خطيرة، لم يقدروا ، بحكم سنهم ،مخاطرها،حاول التلميذ "ز.آ" القاطن بحي سعيد حجي السباحة، إلا أنه وبفعل الأمواج وارتطامها القوي بالصخور،وجد نفسه غير قادر على العودة إلى الصخور حيث بقي زملاؤه،وليغرق بسرعة كبيرة تحت أعين زملائه الذين أصيبوا بصدمة قوية. وحضر إلى عين المكان قائد الملحقة الإدارية لحي اشماعو، وممثلو الأمن، حيث تم الإستماع إلى شهادة أصدقاء الضحية. كما حضر رجال الوقاية المدنية بعد مرور ساعتين على الفاجعة،وقد عاينت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» ،كيف أن الحضور في البداية تمثل في ثلاثة عناصر بالزي الرسمي، وسيارة كبيرة لا تنفع في مثل هذه الحالات،وكان لابد من انتظار وقت آخر، لكي يحضر ثلاثة عناصر آخرين صحبة ضابط، ومن دون معدات الغطس،حيث تم الإكتفاء بالسباحة في المكان الذي غرق فيه الضحية، وبعد 15 دقيقة ، أوقفوا البحث في الوقت الذي كانت العائلة المفجوعة تطلب تدخلا عاجلا من أجل انتشال الجثة قبل أن تجرفها الأمواج إلى داخل البحر. و قد تساءل بعض الحاضرين عن سبب عدم استعمال قوارب الزودياك، ومعدات الغوص إلى عمق البح في هذه الحالة ؟ يذكر بأنه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها الشاطئ الصخري بحي اشماعو،حوادث غرق يذهب ضحيتها شبان وقاصرون، ولهذا فإنه أصبح من الضروري تنبيه المواطنين إلى خطورة السباحة في هذا الشاطئ بواسطة إعلانات التي لن تكلف إلا هم التفكير في الحد من مثل هذه الفواجع !