عن تجربته وآفاقها الجريدة اقتربت منه ورصدت الذبذبات التالية: – من أين أتى رضا غنامي إلى الراب؟ – رضا غنامي كغيره من الأقران جاء من وسط شعبي بمدينة تازة و من وسط تتخلله ظروف اجتماعية صعبة ، لعلها كانت من بين الدوافع التي حفزت على اقتحام عالم الفن، بل كانت الدافع الأول لولوج ميدان الراب.. – ما ظروف تأسيس مجموعة « تازة فاميلي « الراب بتازة ؟ – لن نقول مجموعة ، بل هناك مجموعات كثيرة، وظروف تأسيس كل واحدة تختلف عن الأخرى ، فمثلا أنا من بين أفراد مجموعة «تازة فاميلي» والتي اختارت أن تكون هي لسان الساكنة، والتحدث عن مشاكل المدينة، وتقصير بعض المسؤولين بها فيما يخص أوضاع المدينة الاجتماعية والاقتصادية التي لا تسر أحدا، وهذا مشهود له من طرف التازيين الذين واكبوا التجربة المتواضعة و قدموا شهادات إيجابية في حق مجموعتي.. – ما رصيد الرابور رضا منذ بداية مشواره الفني؟ – دخلت ميدان الراب منذ سنة 2003 إلى اليوم ، أنجزت خلالها 4 ألبومات غنائية إلى جانب أغاني ديو رفقة العديد من الفنانيين، أذكر منهم فنان أعتبره أستاذا لي في الميدان ، هو محمد قضاض حيث لم يبخل علي بتجربته ، كما أننا عملنا سويا في ديو غنائي بعنوان «أعجوبة «، ويمكن القول إن رصيدي في مجال الأغنية الشبابية إلى الآن حوالي 30 أغنية تقريبا.. – من يستهدف الرابور رضا بأغانيه؟ – أعمالي الفنية دائما تكون نابعة من الوسط الاجتماعي المغربي خاصة ومن الوسط العربي عامة فهي تشمل مواضيع ذات طابع سياسي و ثقافي واجتماعي ووطني، ويظل الهدف منها من كل ذلك هو إيصال رسائل هادفة للشباب المغربي والعربي وانتقاد أشكال الفساد بلغة تواصلية مفهومة، والكشف عن بؤر الفساد و الحفز على محاربة بعض الفاسدين، أولئك الذين لا هم لهم سوى المصالح الشخصية ولا تحركهم الأمانة والمسؤولية والحرص على ضمان التنمية و الاستقرار التي وعدوا بها الساكنة خاصة و الوطن على نحو عام. – وهل يمكن قياس ردود فعل الجمهور اتجاه هذه الأعمال ؟ – من طبيعة الحال ، فكيف لا و كل أغانينا من الشعب وإلى الشعب. الحمد لله كل أعمالنا لقيت تشجيعا واستحسانا من طرف الجمهور العاشق لأغنية الراب.. ويمكن الحديث عن تفاعلات المعجبين على مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات الآلاف.. – ما مشاريعك المستقبلية؟ – أركز الأن للظهور وبقوة في ميدان الراب، بأعمال قريبة ستكون ذات حمولة وطنية، وأخرى لها أبعاد عربية وذلك رفقة أسماء وازنة في الساحة الفنية الوطنية، ونعتكف حاليا على وضع اللمسات الأخيرة لفيديوا كليب جديد رفقة الرابور الشاب أمين لحسايني بعنوان «colonialisme» – هل تحظى تجربتكم بعناية من قبل الداعمين؟ – حقيقة، لا يوجد أي دعم من أحد الى حدود اللحظة، خصوصا الجهات المعنية من سلطات و منتخبين بالمدينة، فمنذ انطلاقنا في هذا اللون الغنائي لم يأتنا أي اتصال من أحد، ولا حتى المهرجانات المدعمة بالمدينة، فلا ندري لماذا كل هذا الإقصاء !! لكننا، و الحمد لله، لدينا مشاركات عديدة خارج المدينة و نشكر الجميع و أيادينا ممدودة بكل الوفاء والحب لما فيه خير الوطن.