تحت شعار «التوجيه، بحث، اختيار، اتخاذ قرار»، نظم فرع خنيفرة ل «الجمعية المغربية للتوجيه والتخطيط التربوي»، بشراكة مع «المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية» ، فعاليات النسخة 11 ل «الملتقى الإقليمي للإعلام المدرسي والجامعي والمهني»، وذلك يوم الثلاثاء 26 مارس 2019، بحضور المدير الإقليمي للتربية الوطنية وباشا المدينة، وعدد من أطر الحقل التربوي التعليمي، والشركاء والمتدخلين، إلى جانب حضور مكثف للتلميذات والتلاميذ. ومن خلال فعاليات الملتقى، الذي احتضنته القاعة المغطاة للثانوية التأهيلية أبو القاسم الزياني، جدد المنظمون تأكيدهم على أهمية الملتقى «في الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين بشكل عام، وبمنظومة الاستشارة والمساعدة على التوجيه بشكل خاص، نظرا للوعي المتزايد بأهمية مساعدة التلاميذ على «تقرير مصيرهم»، وبلورة اختياراتهم ومشاريعهم الدراسية والمهنية، ومسايرة عالمهم الذي يواجه الكثير من التحديات والتشعبات المجتمعية». وعلى غرار الدورات الماضية، تميزت النسخة الحادية عشرة من الملتقى بمشاركة حوالي 18 مؤسسة من القطاعين العمومي والخصوصي، ومن التعليم العالي والتكوين المهني، وقد سهر المنظمون على تنظيم مقابلات فردية وجماعية مع التلاميذ، ومدهم بمطبوعات مرشدة لما بعد البكالوريا، حسب الشعب والمسالك، وتقديم ما يهم من المعلومات والإجابات عن تساؤلاتهم، وقد تم توجيه دعوات لجميع المؤسسات التأهيلية القروية والحضرية، بحسب عدد تلاميذ مستوى الثانية بكالوريا . كما قرر المنظمون تنظيم قافلة إعلامية نحو المؤسسات البعيدة عن المركز لغاية تعميم المعلومة بين التلاميذ الذين لم يحالفهم الحظ لزيارة الملتقى. ولم يفت عدد من المراقبين اعتبار الملتقى مبادرة تربوية هامة، لما يتيحه لتلاميذ وتلميذات السنة الثانية بكالوريا، من إمكانات التأطير والمساعدة والتوجيه عن قرب، فضلا عن كونه فرصة لإمداد الأمهات والآباء والأولياء بشتى المعطيات المجدية بخصوص الآفاق الدراسية والتكوينية المتاحة أمام أبنائهم، كما هو محطة أساسية للتحاور المباشر بين التلاميذ وممثلي المعاهد والمؤسسات العليا ومؤسسات التكوين المهني، في سبيل مدهم بقدرات ومؤهلات تمكنهم من تدبير مشاريعهم الدراسية والتكوينية، وتمكينهم من الانفتاح على الحياة الاقتصادية والاجتماعية، والإجابة عن انتظاراتهم المصيرية. وخلال افتتاح الملتقى، تم القيام بزيارة جماعية للأروقة المفتوحة من طرف مؤسسات ومعاهد متخصصة من القطاعين العام والخاص، إقليمية منها وجهوية ووطنية، والتي أقبل تلاميذ الباكالوريا بكثافة على زيارتها قصد تحديد «خارطة طريق» لما بعد البكالوريا، وملامسة «الآفاق الدراسية والجامعية والمهنية باتجاه تيسير عملية الاختيارات واتخاذ القرارات الملائمة»، ولم يفت بعض المنظمين التأكيد على أن دورة الملتقى، هذه السنة، وضعت بعين الاعتبار ما يهم البكالوريا المهنية، في أفق عمل معاهد التكنولوجيا التطبيقية على تنظيم أبوابها المفتوحة.