أسدل الستار عن فعاليات «الملتقى الإقليمي السادس للإعلام المدرسي والجامعي والمهني»، وقد افتتح بكلمة أكدت أهمية التوجيه كمبادرة تربوية تشترك فيه عدة مكونات ومؤسسات، في مقدمتها المعنيون بالمراقبة والتتبع والاستشارة، وتأتي هذه المبادرة تماشيا مع مخطط الميثاق الوطني للتربية والتكوين بهدف إحداث فضاء للحوار المباشر بين المستهدفين والأطر المتخصصة في مجال التوجيه البيداغوجي، والمهنيين وممثلي المؤسسات والمعاهد المشاركة، حتى يتمكن التلاميذ من تحقيق رغبتهم بين الشعب والتخصصات المناسبة، والانفتاح أكثر على ما يكفي من الميادين الاقتصادية والاجتماعية في أفق ولوج سوق الشغل بشكل إيجابي ومنسجم مع التنمية المجتمعية المنشودة، علما أن «ملتقى خنيفرة» هذه السنة عرف مشاركة 16 رواقا لمؤسسات عمومية ومعاهد عليا، وللتعليم العالي والتكوين المهني. وفي إطار «الملتقى الإقليمي»، الذي اختير له هذه السنة شعار «الإعلام والمساعدة على التوجيه جسر المتعلم نحو المستقبل»، سبق للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية أن مهدت له، في حضور أعضاء من الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي (فرع خنيفرة)، بندوة صحفية تم خلالها تسليط ما يكفي من الضوء حول الملتقى الذي تم تنظيمه، على مدى يومي الجمعة والسبت 4 و5 أبريل 2014، وهمَّ توجيه تلاميذ المؤسسات التعليمية على الصعيد الإقليمي في مجال الدراسات والتكوينات ما بعد البكالوريا، وإرشادهم إلى الآفاق المفتوحة بالنسبة للشعب والتخصصات التي تتلاءم وكفاءاتهم ومؤهلاتهم، وإلى «خارطة طريق» نحو الفرص المتاحة للمساعدة على اختيار المسالك التي تتيحها لهم مختلف المؤسسات والمعاهد من مسالك وإمكانات لولوج سوق الشغل والحياة العملية. اللقاء الصحفي افتتحه النائب الإقليمي، محمد أدادا، بكلمة استعرض من خلالها مميزات النسخة السادسة للملتقى حتى «يكون للحدث أهميته في التنظيم والتقويم والتدبير» ويتواصل تنظيمه كتقليد سنوي، وأن يتحقق ما تم تسطيره من طموحات تروم جعل الإعلام والمساعدة على التوجيه رهن إشارة المتعلمين، بينما أكد رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية، محمد النوري، أهمية هذه التظاهرة التربوية بوصفها الفرصة الملائمة لمساعدة التلميذ على التوجيه، سيما بمنطقة كإقليم خنيفرة بعيدة عن المعاهد والمدارس العليا، مشيرا في ذات الوقت إلى ما يميز ملتقى هذه السنة من ندوات وعروض مساعدة للتلاميذ على اكتساب ما يحتاجونه من معطيات وإرشادات، بينما لم يفت المتحدث التركيز على عدد من الفضاءات التي تم إحداثها أو تأهيلها بمجموعة من المؤسسات التعليمية لغاية التواصل مع التلاميذ وتقريب منظومة التوجيه منهم، ليختم كلمته بالتعبير عن سروره إزاء جعل الملتقى ينظم هذه السنة بمؤسسة تربوية (ثانوية أبي القاسم الزياني) عوض القاعات العمومية. وخلال إعطاء الكلمة لأعضاء الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي، أبرز باحسين أبيناغ تمكن الجمعية من إحداث 18 فضاء للتوجيه بعدد من المؤسسات التعليمية، وهي مجهزة بدعم من برنامج المخطط الاستعجالي بهدف تجويد خدمات الإعلام والمساعدة على التوجيه، وبينما أشار إلى قيام الجمعية بإنشاء موقع الكتروني موجه للتلاميذ المعنيين بالأمر، قال بأن الجمعية بصدد تفعيل برامجها المسطرة، ومن ذلك القيام بزيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية، العمومية منها والخصوصية، قصد اطلاع المستهدفين على ما ينبغي من المعلومات والإرشادات المرتبطة بالآفاق المستقبلية، ومساعدتهم على التوجيه، مع توزيع لوائح مفصلة بكل شعبة لاختيار مسارات تكوينية ومهنية مناسبة، إلى جانب ما يمكن من الوثائق والمطويات والبيانات والدلائل. ومن جهته أوضح حميد برقديش، من ذات الجمعية أيضا، الأهداف المتوخاة من الملتقى، والتي تروم التعريف بالمؤسسات التكوينية الجامعية، والمدارس العليا لتكوين الأطر والمهندسين والمهنيين، والمعاهد المتخصصة، من القطاعين العام والخاص، عبر فتح حوار مباشر بين مؤسسات التعليم العالي والمهني العارضة بأروقة الملتقى وعموم التلاميذ والطلبة وأوليائهم وأطر التوجيه والتخطيط التربوي، من باب الاطلاع على مختلف الفرص والإمكانات المهنية المتاحة لما بعد البكالوريا، علما أن عدد تلاميذ البكالوريا بإقليم خنيفرة بلغ هذه السنة إلى حوالي 4000 تلميذ، حسب المتدخل الذي ذكر باستعدادات جمعيته لتنظيم قافلة نحو عدد من المؤسسات التعليمية بالعالم القروي. أما محمد أعتاني فأشار بالمناسبة إلى دور المركز الإقليمي للإعلام والمساعدة على التوجيه في مساعدة التلميذ على الرفع من معنوياته النفسية والاجتماعية والتربوية، وتحديد اختياراته الشخصية، وتحفيزه على مواصلة طريقه باتجاه ما يضمن مستقبله وحقه في ولوج سوق الشغل، داعيا مختلف أفراد أسرة التعليم وجمعيات أمهات وآباء التلاميذ، والمهنيين والفاعلين المتدخلين ووسائل الإعلام، إلى الانخراط الفعلي في هذه المنظومة المرتبطة بالإعلام والمساعدة على التوجيه، وجعلها رهن إشارة المتعلمين، وبذات المناسبة قام الحاضرون في اللقاء الصحفي بزيارة لواحد من الفضاءات المحدثة للتوجيه والتخطيط التربوي. ويشار إلى أن «الملتقى الإقليمي السادس للإعلام المدرسي والجامعي والمهني» بخنيفرة، تميز هذه السنة بعروض هامة لمستشارين في التوجيه التربوي، فؤاد مبروكي، محمد فكري وهشام بن الطهير، كما تميز بإرشاد التلاميذ إلى إمكانية اجتياز رائز بسيكو- تقني يساعدهم على تحديد رغباتهم المهنية.