تحت شعار «المشروعE3P7 من البرنامج الاستعجالي رهان تطوير خدمات الإعلام والمساعدة على التوجيه»، وبشراكة مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، نظمت الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي (فرع خنيفرة)، الملتقى الإقليمي الثالث للإعلام المدرسي والجامعي والمهني، على مدى يومي الجمعة والسبت 1 و2 أبريل 2011، وتهدف هذه التظاهرة، وفق ما جاء في تصريحات متطابقة، إلى توجيه تلاميذ المؤسسات التعليمية على الصعيد الإقليمي في مجال الدراسات والتكوينات ما بعد الحصول على شهادة البكالوريا، وإرشادهم إلى الآفاق المفتوحة بالنسبة للشعب والتخصصات التي تتلاءم وكفاءاتهم ومؤهلاتهم، وإلى «خارطة طريق» نحو الفرص المتاحة للمساعدة على اختيار المسالك التي تتيحها لهم مختلف المؤسسات والمعاهد من شعب ومسالك وشواهد وإمكانات لولوج سوق الشغل والحياة العملية. وعرفت التظاهرة إقامة 18 رواقا، بفضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة، لمؤسسات تكوينية جامعية، ومدارس عليا لتكوين الأطر والمهندسين والمهنيين، ومدارس وطنية، ومعاهد متخصصة من القطاعين العام والخاص، منها 7 عمومية، إضافة إلى رواق الجمعية المنظمة للملتقى، وكل الأروقة فتحت أبوابها وصدورها عن قرب في وجه مختلف الزائرين من التلاميذ والطلبة الذين اطلعوا عن كثب على ما ينبغي من المعلومات الخاصة بالآفاق المستقبلية، وحصلوا على ما يرغبون من إرشادات واستمارات ووثائق وبيانات ودلائل ومطويات. وفي هذا الإطار أوضحت الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي (فرع خنيفرة)، في كلمة لها خلال حفل الافتتاح، بفضاء مركز التكوينات أن الملتقى يأتي «تماشيا مع توجهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي يعتبر التوجيه ضمن الدعامات الأساسية لمنظومة التربية والتكوين، وما يروم مساعدة التلميذ على اختيار مسارات دراسية تكوينية ومهنية مناسبة، بغية تعزيز هذا المجال وجعله أكثر دينامية وفعالية وفق ما جاء به البرنامج الاستعجالي»، خصوصا، تضيف الجمعية في كلمتها، «ما يتعلق بالمشروع E3P7 الذي يهدف إلى إرساء نظام ناجع للإعلام والمساعدة على التوجيه بغرض تمكين كل متعلم من وسائل التوجيه نحو تكوين يلائم ميولاته ويعطيه إمكانيات مستقبلية للانفتاح على منافذ سوق الشغل»، وعبرت الجمعية عن أملها في توفير فضاء للتواصل والإعلام، وكذا إتاحة الفرصة للتحاور المباشر في مجال التوجيه البيداغوجي والمهني، ولم يفت كلمة الجمعية التعبير عن سرورها بتحقيقها لأملها وبجعلها الملتقى تقليدا سنويا. النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة حضر حفل الافتتاح وحيا الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي على إصرارها على مواصلة عملها من أجل خلق رؤية واضحة لما يمكن من الآفاق في وجه أجيال المستقبل باعتبار «الاختيار هو أساس كل شيء» طالما أن التوجيه، يضيف النائب الإقليمي، هو أن نتلمس الطريق ونحسن نهجها في اتجاه الآفاق المناسبة، عوض سلك الطرق الخاطئة أو المجهولة»، داعيا الجميع إلى تجنب ضياع الوقت في ظرفية تتسم بالجدية والصرامة وفي لحظة استثنائية تتطلع فيها بلادنا بشدة إلى النجاح والاستقرار والتنمية البشرية. التظاهرة التي حضرها فاعلون في التربية والتكوين والتوجيه، وفي المجتمع المدني، وممثلون عن جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، اعتبرت مناسبة لخلق تواصل فعلي بين مختلف الفعاليات التربوية بالإقليم، ولتطوير آليات التشاور بين كل مكونات المجتمع المهتمة بحقل التربية والتكوين، وبواقع وآفاق الناشئة المغربية والمساعدة في تأمين الطريق أمام هذه الناشئة باتجاه ما يضمن مستقبلها وحقها في ولوج سوق الشغل.