تحت شعار «فعالية خدمات الإعلام والمساعدة على التوجيه أساس الاختيارات المناسبة»، نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي بخنيفرة، على مدى يومي الجمعة والسبت 22 و23 مارس 2013، فعاليات الملتقى الإقليمي الخامس للإعلام المدرسي والجامعي والمهني الذي افتتح بحضور النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وعامل الإقليم وشخصيات مدنية وعسكرية وفاعلين تربويين وجمعويين، إلى جانب حضور مكثف للتلاميذ وعدد من آباء وأولياء التلاميذ. وبالمناسبة تمت زيارة جماعية للأروقة المفتوحة من طرف مؤسسات متخصصة من القطاعين العام والخاص، إقليمية منها وجهوية ووطنية، وتعني خصوصا تلاميذ الباكالوريا الذين حضروا هذه الأروقة بكثافة للتعرف عن كثب على مؤسسات التعليم العالي والمعاهد والمدارس الوطنية والتخصصات والتكوين المهني من أجل تحديد "خارطة طريق" لما بعد البكالوريا، وملامسة "الآفاق الدراسية والجامعية والمهنية باتجاه تيسير عملية الاختيارات واتخاذ القرارات الملائمة"، حسب ما جاء في كلمة افتتاح الملتقى. فعاليات الملتقى التي احتضنتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات، افتتحت بكلمة النائب الاقليمي التي أوضحت أهداف هذا الملتقى والمتمثلة أساسا في "الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين بشكل عام، وبمنظومة الاستشارة والمساعدة على التوجيه بشكل خاص، نظرا للوعي المتزايد لدى التلاميذ وأسرهم بأهمية التوجيه التربوي"، ولم يفته اعتبار العمل في مجال الاعلام والمساعدة على التوجيه "عملا داعما للمجهودات التي تقوم بها الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي فرع خنيفرة إلى جانب الشركاء والفاعلين في هذا المجال من خلال تقريب المعلومة، المحينة طبعا، والمتعلقة أساسا بالإعلام المدرسي والاعلام المهني والجامعي، حتى يتم التمكن من إكساب التلاميذ الكفايات الضرورية لمساعدتهم على بناء مشاريعهم الشخصية والتكيف بسهولة« في عالم أضحى فيه الاستقرار استثناء والقاعدة فيه التغير والتطور»، يقول النائب الإقليمي. وقبل كلمة باسم فيدرالية جمعيات أمهات وآباء التلاميذ، شددت كلمة الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي على أن "بتنظيمها لهذا الملتقى لا تدعي الإحاطة الشاملة بالحاجيات الأساسية للتلميذ في مجال الإعلام، بل تعتبره فرصة لاستنفار رغبته في الاستعلام، وذلك عبر المقابلات المفتوحة والتلقائية مع أطر التوجيه التربوي ومؤسسات التكوين"، من حيث "أن نجاعة أي نظام تربوي لمرتبطة أشد الارتباط بمدى جودة وتعداد الخدمات المقدمة للتلميذ"، وذلك "بهدف إكسابه القدرة على النمو الذاتي المستمر وتأهيله لمواجهة المحطات الحاسمة في سيرورته الدراسية والتكنولوجية"، والأخذ بيده نحو إيجاد الطرق والمنهجيات الكفيلة ببلورة مشروعه الشخصي. ونظرا للدور الهام الذي يلعبه التوجيه التربوي في الاختيار المناسب للمتعلم، وتطويرا للمشروع E3P7 من المخطط الاستعجالي والخاص أساسا بوضع نظام ناجع للإعلام والمساعدة والاستشارة والتوجيه، سعى الملتقى الخامس لهذه السنة بخنيفرة إلى مضاعفة الجهود في سبيل فتح ما يمكن من الآفاق أمام التلاميذ ومؤهلاتهم الدراسية ووضعهم أمام مختلف الفرص التي تتيحها لهم المؤسسات العارضة بالأروقة من شعب وقطاعات تلائم ميولاتهم ورغباتهم ومهاراتهم، وترشدهم نحو إمكانات ولوج سوق الشغل، في انسجام مع توجيهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين. وبالمناسبة، دعا بعض التلاميذ إلى الرقي بمثل هذه التظاهرات حتى لا تبقى "موسمية" باعتبارها فضاء للحوار المباشر بين التلاميذ وأطر التوجيه، وبينهم وبين المؤسسات والمعاهد الفاتحة أمامهم للآفاق المطلوبة، والمحفزة لهم على النظر بثبات إلى المستقبل بثقة في النفس.