تحت شعار «توجيه صائب… مستقبل واعد»، نظم فرع خنيفرة ل «الجمعية المغربية للتوجيه والتخطيط التربوي»، بشراكة مع «المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية» بخنيفرة، فعاليات النسخة العاشرة ل «الملتقى الإقليمي التاسع للإعلام المدرسي والجامعي والمهني»، الذي افتتح في حضور المدير الإقليمي ورئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية، وعدد من رؤساء المصالح الخارجية، والعاملين في الحقل التربوي، والشركاء والمتدخلين، إلى جانب حضور مكثف للتلاميذ والآباء والأولياء، حيث جدد المنظمون تأكيدهم على أهمية الملتقى في الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين بشكل عام، وبمنظومة الاستشارة والمساعدة على التوجيه بشكل خاص، نظرا للوعي المتزايد بأهمية مساعدة التلاميذ على «تقرير مصيرهم»، ومسايرة عالمهم الذي يعيش الكثير من التحديات المتسارعة. وقد تميزت النسخة العاشرة من الملتقى بمشاركة عدد من المؤسسات العمومية، منها كلية العلوم والتقنيات، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، المدرسة العليا للتكنولوجيا، كلية العلوم، المعهد العالي للتكنولوجية التطبيقية، المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، المدرسة العليا للتكنولوجيا وكلية الطب، إلى جانب بعض مؤسسات التعليم العالي الخصوصي، في حين تم تخصيص رواقين خاصين بالمديرية الإقليمية، لتنظيم المقابلات الفردية والجماعية مع مختصين في التوجيه التربوي، وتوزيع مطبوعات للدراسات بعد البكالوريا، حسب الشعب والمسالك. ومن خلال فعاليات الملتقى، الذي احتضنته القاعة المغطاة للثانوية التأهيلية أبو القاسم الزياني، تم توجيه دعوات لجميع المؤسسات التأهيلية القروية والحضرية، بحسب عدد تلاميذ مستوى الثانية بكالوريا، إلى جانب قرار المنظمين بتنظيم قافلة إعلامية تجوب المؤسسات البعيدة عن المركز لغاية تعميم المعلومة بين التلاميذ الذين لم يحالفهم الحظ لزيارة الملتقى، في إطار مبدأ الإنصاف و تكافؤ الفرص انسجاما مع الرؤية الإستراتيجية. وقد اعتبر المراقبون الملتقى محطة تربوية هامة، لما يتيحه لتلاميذ وتلميذات السنة الثانية بكالوريا، ولأوليائهم من إمكانات التأطير والمساعدة عن قرب على بلورة الاختيارات المستقبلية، فضلا عن كونه فرصة لإمداد الأمهات والآباء والأولياء بشتى المعطيات المجدية بخصوص الآفاق الدراسية والتكوينية المتاحة أمام أبنائهم، كما هو محطة أساسية للتحاور المباشر بين التلاميذ وممثلي المعاهد والمؤسسات العليا ومؤسسات التكوين المهني، في سبيل مدهم بقدرات ومؤهلات تمكنهم من تدبير مشاريعهم الدراسية والتكوينية، وتمكينهم من الانفتاح على الحياة الاقتصادية والاجتماعية، والجواب على الأسئلة المصيرية، من حيث التوجيه التربوي أضحى شأنا مجتمعيا تتقاسم مسؤولياته جهات عدة، على رأسها الأسرة ثم المؤسسة المدرسية التي على عاتقها تقع مسؤولية المتعلمين، على حد أحد المعنيين بالمجال. ولم يفت الحاضرين في حفل الافتتاح القيام بزيارة جماعية للأروقة المفتوحة من طرف مؤسسات ومعاهد متخصصة من القطاعين العام والخاص، إقليمية منها وجهوية ووطنية، وتعني خصوصا تلاميذ الباكالوريا الذين حضروا هذه الأروقة بكثافة للتعرف عن كثب على مؤسسات التعليم العالي والمعاهد والمدارس الوطنية والتخصصات والتكوين المهني من أجل تحديد «خارطة طريق» لما بعد البكالوريا، وملامسة «الآفاق الدراسية والجامعية والمهنية باتجاه تيسير عملية الاختيارات واتخاذ القرارات الملائمة»، حسب ما جاء في تصريحات لمنظمي الملتقى.