انطلقت، أمس الثلاثاء ببروكسيل، أشغال الدورة ال12 لمجلس الشراكة المغرب-الاتحاد الأوروبي، بمشاركة وفد مغربي هام يترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار ويضم عددا من كبار المسؤولين الذين يمثلون مختلف القطاعات الوزارية المغربية. وسيباشر المغرب والاتحاد الأوروبي بهذه المناسبة تقييم حصيلة تعاونهما في مختلف أبعاده السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية، منذ انعقاد آخر دورة لمجلس الشراكة يوم 16 دجنبر 2013 ببروكسيل، إلى جانب تدارس الرؤية المستقبلية لعلاقاتهما وآفاق شراكتهما. وستخصص الجلسة الأولى لهذا الاجتماع السنوي الهام للحوار السياسي المصغر ويتعلق الأمر بشكل أدق بتبادل وجهات النظر حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية. وستتناول المناقشات بالأساس قضية الصحراء المغربية، والاندماج المغاربي، والوضع في الساحل، وآخر التطورات في ليبيا وسوريا، ومسلسل السلام في الشرق الأوسط، والتعاون في إطار الأممالمتحدة والاتحاد من أجل المتوسط. وسيناقش الجانبان إثر ذلك، في جلسة عامة موسعة مفتوحة أمام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مختلف المواضيع المتعلقة أساسا بالتطور السياسي والاقتصادي في المغرب وفي الاتحاد الأوروبي، ومدى تقدم العلاقات الثنائية، فضلا عن آفاق تعزيز الشراكة المميزة المغرب-الاتحاد الأوروبي. وسيستعرض المغرب والاتحاد الأوروبي مسار الإصلاحات، إلى جانب المراحل القادمة مع الحرص على التأكيد على كثافة وتنوع علاقات تعاونهما التي شهدت دينامية مميزة منذ حصول المغرب في سنة 2008 على الوضع المتقدم، إذ تعد المملكة حتى اليوم البلد الوحيد من جنوب المتوسط الذي يحظى بهذا الوضع. ويعد مجلس الشراكة أعلى هيئة سياسية لمتابعة تنفيذ اتفاق الشراكة الذي يربط المغرب والاتحاد الأوروبي. انتخاب المغربي محمد بنحمو لولاية جديدة على رأس الفيدرالية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية أعيد، يوم الاثنين بدكار، انتخاب رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، السيد محمد بنحمو، لولاية ثانية تمتد لأربع سنوات على رأس الفيدرالية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية. وكان بنحمو انتخب لأول مرة رئيسا للفيدرالية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية، في شهر غشت 2009، بأديس أبابا بإثيوبيا. وذكر بلاغ للفيدرالية، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بدكار بنسخة منه، أن الفيدرالية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية انتخبت، خلال جمع عام عقد في العاصمة السنغالية، أيضا أعضاء لجنتها التنفيذية المتكونة، بالإضافة إلى بنحمو، من 14 عضوا يمثلون المناطق الفرعية الخمس في إفريقيا. كما صادق الأعضاء الفاعلون، الذين يمثلون المراكز الوطنية للدراسات الاستراتيجية في إفريقيا، والذين حضروا الجمع العام، على التقريرين الأدبي والمالي الذي قدمه الرئيس باسم اللجنة التنفيذية.وأشاد المشاركون، بهذه المناسبة، بالالتزام والعمل والمساهمة المتميزة لمحمد بنحمو، في القضايا الإفريقية. وناقش الجمع العام التوجهات الكبرى للاستراتيجية العامة للفيدرالية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية التي يجب أن تسهم في مساعدة إفريقيا لمواجهة التحديات التي تواجه القارة. وتضم الفيدرالية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية، وهي منظمة إفريقية مستقلة، أزيد من 100 من المراكز الإفريقية للدراسات الاستراتيجية تمثل تقريبا جميع بلدان القارة. وتتمثل مهمة الفيدرالية، بالأساس، في مواكبة التبادل والتحولات الاستراتيجية والجيو-سياسية التي تعرفها القارة الإفريقية، والمساهمة في فهم جيد للواقع والقضايا الإفريقية بما يمكن القارة من مواكبة التحولات التي يعرفها النظام العالمي. مجموعة العمل حول المقاتلين الأجانب المنعقدة بمراكش خطوة ملموسة نحو مقاربة شاملة للظاهرة أكد وزير الشؤون الخارجية الهولندي، كويرت كويندرز، أن مجموعة العمل حول المقاتلين الأجانب، التي عقدت يوم الاثنين اجتماعها الافتتاحي بمراكش، تشكل خطوة ملموسة «نحو مقاربة دولية وجدية وشاملة» لهذه الظاهرة. وأوضح المسؤول الهولندي، في بلاغ بهذا الشأن، أن «الأمر يتعلق بإشكالية خطيرة تتطلب مقاربة دولية جدية وشاملة»، مضيفا أن «مجموعة العمل تشكل خطوة ملموسة في هذا المجال». ووعيا بهذه الإشكالية، كان المغرب وهولندا أطلقا، في شهر شتنبر 2013، هذه المجموعة من أجل الانكباب على ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب. وتهدف الممارسات الجيدة لاستجابة أكثر فعالية لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب التي تضمنتها «مذكرة لاهاي مراكش» المنبثقة عن هذه المبادرة، إلى توجيه الحكومات إبان بلورة السياسات والبرامج والمقاربات بخصوص الظاهرة. وحسب البلاغ فإن المذكرة تقدم حوالي 19 من الممارسات الجيدة لمواجهة ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب مصنفة وفق أربع فئات هي التشدد المفضي إلى التطرف العنيف، والاستقطاب وتسهيله، والرحلات والقتال، والعودة وإعادة الإدماج. وتهدف المبادرة المغربية الهولندية إلى جمع صناع القرار السياسيين والخبراء من عدد من البلدان وفي تخصصات مختلفة من أجل تقاسم الدروس المستخلصة، والممارسات الجيدة التي تمت بلورتها، والصعوبات التي تعترض الرد على هذا التهديد بجميع أشكالها. يشار إلى أن مجموعة العمل المعنية بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب تم إحداثها خلال الاجتماع الوزاري للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي عقد بنيويورك شهر شتنبر 2011. وإضافة إلى المغرب، تضم المجموعة ثلاثين دولة من ضمنها الولاياتالمتحدة، وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، والصين واليابان ونيوزيلندا وكندا وإسبانيا وأستراليا والهند والإمارات العربية المتحدة، والأردن والمملكة العربية السعودية.