أكد وزير الشؤون الخارجية الهولندي، كويرت كويندرز، أن مجموعة العمل حول المقاتلين الأجانب، التي عقدت أمس الاثنين اجتماعها الافتتاحي بمراكش، تشكل خطوة ملموسة "نحو مقاربة دولية وجدية وشاملة" لهذه الظاهرة. وأوضح المسؤول الهولندي، في بلاغ بهذا الشأن، أن "الأمر يتعلق بإشكالية خطيرة تتطلب مقاربة دولية جدية وشاملة"، مضيفا أن "مجموعة العمل تشكل خطوة ملموسة في هذا المجال".
ووعيا بهذه الإشكالية، كان المغرب وهولندا أطلقا، في شهر شتنبر 2013، هذه المجموعة من أجل الانكباب على ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
وتهدف الممارسات الجيدة لاستجابة أكثر فعالية لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب التي تضمنتها "مذكرة لاهاي مراكش" المنبثقة عن هذه المبادرة، إلى توجيه الحكومات إبان بلورة السياسات والبرامج والمقاربات بخصوص الظاهرة.
وحسب البلاغ فإن المذكرة تقدم حوالي 19 من الممارسات الجيدة لمواجهة ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب مصنفة وفق أربع فئات هي التشدد المفضي إلى التطرف العنيف، والاستقطاب وتسهيله، والرحلات والقتال، والعودة وإعادة الإدماج.
وتهدف المبادرة المغربية الهولندية إلى جمع صناع القرار السياسيين والخبراء من عدد من البلدان وفي تخصصات مختلفة من أجل تقاسم الدروس المستخلصة، والممارسات الجيدة التي تمت بلورتها، والصعوبات التي تعترض الرد على هذا التهديد بجميع أشكالها.
يشار إلى أن مجموعة العمل المعنية بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب تم إحداثها خلال الاجتماع الوزاري للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي عقد بنيويورك شهر شتنبر 2011.
وإضافة إلى المغرب، تضم المجموعة ثلاثين دولة من ضمنها الولاياتالمتحدة، وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، والصين واليابان ونيوزيلندا وكندا وإسبانيا وأستراليا والهند والإمارات العربية المتحدة، والأردن والمملكة العربية السعودية.