عقد المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية اجتماعا يوم الاثنين 8 دجنبر 2015 من أجل تدارس نقطة أساسية في جدول أعماله، والمتعلقة بتنظيم المكتب الوطني للجامعة الشتوية للشبيبة الاتحادية ،تحت شعار 39 سنة ويستمر النضال... لئن قتلوا عمر فكلنا عمر»، وذالك أيام 19- 20 -21 دجنبر 2014، ويأتي تنظيم هذه الجامعة الشتوية في سياق الاحتفال بمرور 39 سنة على تأسيس الشبيبة الاتحادية، تلك المنظمة التي ساهمت ولا زالت تساهم في النضال من أجل مغرب ديمقراطي، حر وحداثي، يضمن لكافة الشباب المغربي العيش الكريم وذلك بتحقيق العدالة الاجتماعية المبنية على التوزيع العادل للثروة، التي أساسها التنمية الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية والثقافية الحقيقية. كما يأتي تنظيم هذه الجامعة، والشبيبة الاتحادية تخلد الذكرى 39 على قتل الشهيد عمر بن جلون وهو في ريعان شبابه وعطائه على يد الشبيبة الإسلامية والقوى الرجعية والظلامية، والتي رأت في قتل الشهيد عمر بن جلون، وضع حد لفكرة ولمشروع الشبيبة الاتحادية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وأننا في الشبيبة الاتحادية ندين بشكل قوي هذه الجريمة السياسية الجبانة، ونعيد مطالبتنا للدولة المغربية بمحاسبة جميع المتورطين في هذا الملف. وفي بداية الاجتماع، ثمن أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، المشاركة الفعالة والمتميزة التي قام بها وفد الشبيبة الاتحادية في الدورة التكوينية بدولة الأردن، والمنظمة من طرف الحزب العمالي البريطاني، وكذا تهنئته على نجاح الدورة التكوينية لإتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي والتي استضافتها مدينة تطوان، التي عرفت تميزا كبيرا على المستوى التنظيمي والتكويني، وكذلك من خلال الحضور الكبير للشباب المغربي في الجلسة الافتتاحية والتي تميزت بالكلمة القوية للأخ إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لدى افتتاحه لهذه الدورة، والتي تؤكد مرة أخرى أن الشبيبة الاتحادية كانت ولا تزال دائما، وراء جميع المبادرات المتميزة والذكية، من أجل خلق فضاء من النقاش الهادف والمسؤول لأطر ومناضلي الشبيبة الاتحادية حول مجموعة من المواضيع ذات الأهمية الحالية، وكذا التعريف بعدالة قضية وحدتنا الترابية ومبادرة الحكم الذاتي لمعظم شباب دول العالم، ومختلف المنظمات والهيئات الدولية في إطار الديبلوماسية الموازية الفعالة والهادفة. كما استنكر المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، الاستهتار واللامسؤولية التي تعاملت بها حكومة العدالة والتنمية مع كارثة الفيضانات التي شهدتها مجموعة من الأقاليم المغربية، ويتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لضحايا هاته الفيضانات. والتي أكدت بالملموس غياب أي رؤية أو خطة استباقية لمواجهة هذه الفاجعة، خصوصا وأن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية نبهت باحتمالية حدوث عواصف و فيضانات قوية في عدة نشرات إنذارية، و غياب خطة منسجمة للتدخل من أجل إنقاذ أرواح المغاربة، كما عرت هذه الفيضانات و اقع حال البنى التحتية في بعض الأقاليم و فضحت الوعود الكاذبة التي وعد بها حزب العدالة و التنمية الذي يقود الحكومة الحالية المغاربة فيما يتعلق بتنمية وتجهيز عموم الأقاليم المغربية. وبعد نقاش مسؤول وعميق بين أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، حول موضوع الجامعة الشتوية للشبيبة الاتحادية، والمزمع تنظيمها أيام 19-20-21 دجنبر ببورنيقة لفائدة أطر ومناضلي الشبيبة الاتحادية، تمت صياغة برنامج تكويني وإشعاعي في مواضيع متعلقة بالإسلام السياسي، والقضية التعليمية والحقوقية، وذلك من أجل فتح نقاش عميق بين الشباب الاتحادي وإرجاع بريق الشبيبة الاتحادية وتغلغلها داخل أوساط الشباب المغربي و المجتمع. وفي نهاية الاجتماع، نوه الإخوة أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادي بالدور الذي يقوم به أعضاء المكتب الوطني والكاتب العام للمنظمة من اجل تقوية الشبيبة الاتحادية وجعلها أكثر دينامية وحركية وتفاعلا مع جميع الأحداث السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية و الحقوقية التي يعرفها المغرب.