للمرة الرابعة على التوالي والسادسة في التاريخ، يشق أوكلاند سيتي النيوزيلندي طريقه وسط أبرز أندية العالم، عندما يشارك في بطولة كأس العالم للأندية المقرر إقامتها بالمغرب في الفترة من العاشر إلى 20 ديسمبر الحالي. ولا يحظى أوكلاند سيتي بشهرة طاغية أو إنجازات هائلة مثل ريال مدريد الأسباني، الذي يشارك في النسخة نفسها من مونديال الأندية، ولكن الفريق النيوزيلندي يمتلك نقطة تفوق على باقي المشاركين في البطولة، وهو أنه الأكثر خبرة بمونديال الأندية. ومع غياب الأهلي المصري عن النسخة الجديدة من البطولة، انفرد أوكلاند سيتي بالرقم القياسي لعدد المشاركات في بطولة كأس العالم للأندية، برصيد ست مشاركات مقابل خمس مشاركات للأهلي. وعلى مدار مشاركاته الخمس الماضية في مونديال الأندية، خاض الفريق ثماني مباريات، ولكنه حقق انتصارين فقط ولم ينجح في بلوغ المربع الذهبي على مدار مشاركاته السابقة. ولهذا، يأمل الفريق في عبور اختبارين إفريقيين متتاليين لبلوغ المربع الذهبي، لتشهد النسخة الجديدة من مونديال الأندية إنجازا غير مسبوق للفريق يتزامن مع انفراده بالرقم القياسي لعدد المشاركات بالبطولة. وإذا ثأر أوكلاند لنفسه في الافتتاح اليوم الأربعاء، سيكون على موعد مع الاختبار الإفريقي الثاني في مواجهة وفاق سطيف الجزائري بالدور الثاني للبطولة، ليصعد الفائز منهما إلى المربع الذهبي. ولا يتجاوز تاريخ أوكلاند سيتي عشر سنوات، حيث تأسس النادي في عام 2004، ولكنه ترك بصمة جيدة على الساحة العالمية من خلال مشاركاته المتعددة في مونديال الأندية. وفي ظل تكرار مشاركاته بالبطولة العالمية، سيعتمد أوكلاند في المقام الأول بالنسخة المقبلة على خبرة لاعبيه، لاسيما وأن صفوف الفريق لم تشهد تغييرات كبيرة على مدار السنوات الأخيرة، باستثناء رحيل بعض اللاعبين مثل ألبرت رييرا وجوستافو ساتو. ولكن الإسباني رامون تريبولتكس، مدرب الفريق، لجأ لتعويض رحيل هؤلاء اللاعبين بالتعاقد مع نجوم آخرين على قدر من الخبرة أيضا مثل الإنجليزي جون إيرفنج، نجم إيفرتون الإنجليزي سابقا، والمدافع الإسباني، آنخل بيرلانجا، بعد فترة احتراف للاعب في الدوري الهندي. ويظل إيفان فيسيليتش، نجم المنتخب النيوزيلندي، هو أبرز لاعبي أوكلاند سيتي رغم بلوغه الثامنة والثلاثين من عمره.