يرفع الستار غدا الأربعاء عن فعاليات بطولة كأس العالم 2014 لأندية كرة القدم التي تستضيفها المغرب من العاشر إلى 20 ديسمبر الحالي. ويلتقي المغرب التطواني المغربي ممثل البلد المضيف مع أوكلاند سيتي النيوزيلندي غدا في المباراة الافتتاحية للبطولة على استاد "الأمير مولاي عبد الله" بالعاصمة الرباط لتكون ضربة بداية متوسطة المستوى لهذه البطولة التي تقام بمشاركة الأندية أبطال الاتحادات القارية الستة وناد المغرب التطواني من البلد المضيف. ويشارك المغرب التطواني في البطولة للمرة الأولى في تاريخه بعدما انتزع لقب الدوري المغربي في الموسم الماضي لكنه يمتلك طموحات هائلة ويسعى لتكرار تجربة الرجاء البيضاوي المغربي الذي استفاد من إقامة البطولة بالمغرب في العام الماضي وشق طريقه بنجاح هائل إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام بايرن ميونيخ الألماني المرشح الأقوى للبطولة. وفي المقابل ، يشارك أوكلاند سيتي في البطولة العالمية للمرة السادسة في ظل هيمنته على لقب اتحاد الأوقيانوسية في السنوات الأخيرة حيث يستحوذ الفريق على الرقم القياسي لعدد المشاركات في مونديال الأندية. ويخوض المغرب التطواني البطولة تحت ضغوط متوسطة حيث لا يملك الفريق ما يخسره في هذه البطولة العالمية لكن إنجاز الرجاء البيضاوي في النسخة الماضية يجعله مطالبا ببلوغ المربع الذهبي على الأقل لاسيما وأن أوكلاند ليس بالخصم العنيد الذي يصعب التغلب عليه. ويضاعف من الضغوط على المغرب التطواني أن أوكلاند خسر في المباراة الافتتاحية للنسخة الماضية أمام فريق الرجاء البيضاوي بالذات وهو ما يثير العديد من المقارنات بين مباراة الغد ونظيرتها بين الرجاء وأوكلاند في النسخة الماضية. ويخوض المغرب التطواني فعاليات البطولة في أسوأ ظروف على المستوى المحلي حيث يحتل الفريق المركز التاسع في الدوري المغربي برصيد 14 نقطة من 11 مباراة بعدما فشل في تحقيق الفوز في آخر خمس مباريات خاضها بالمسابقة حيث شهدت هذه المباريات الخمس ثلاثة تعادلات وهزيمتين. كما خرج الفريق مبكرا من مسابقة كأس العرش بالهزيمة أمام الفتح الرباطي في دور ال32 ولم يحقق الفريق أي فوز منذ شهر ونصف، حيث كان آخر فوز له على حساب أولمبيك خريبكة 1/صفر بالدوري المغربي في 24 أكتوبر الماضي. وبالتالي ، تمثل بطولة كأس العالم للأندية فرصة جديدة لمصالحة جماهيره وإن كانت فرصة في غاية الصعوبة نظرا لعدم امتلاك الفريق أي خبرة باللعب فيها. ويأمل المغرب لتطواني وجماهيره وكذلك جماهير الكرة العربية في تغلب الفريق على أوكلاند سيتي في مباراة الغد لأن هذا سيضمن مكانا للكرة العربية في المربع الذهبي بالبطولة نظرا لأن المواجهة التالية للمغرب التطواني في الدور الثاني للبطولة ستكون مع وفاق سطيف الجزائري بطل دوري أبطال أفريقيا. ويصعد الفائز منهما لمواجهة سان لورنزو الأرجنتيني في المربع الذهبي للبطولة وقد تكون الفرصة سانحة لعبور فريق عربي جديد إلى المباراة النهائية على حساب سان لورنزو الذي تراجع مستواه في الموسم الحالي أيضا ولا يتمتع بترشيحات قوية في البطولة الحالية. وفي المقابل ، يتطلع أوكلاند سيتي ، الذي حقق الفوز في مباراتين فقط من ست مباريات خاضها في مشاركاته الخمس الماضية بمونديال الأندية ، إلى تحقيق الفوز والعبور للدور الثاني معتمدا على فارق الخبرة الذي سيكون سلاحه الأساسي في مواجهة المغرب التطواني وجماهيره المتحفزة. كما يعتمد المدرب رامون تريبولتيكس المدير الفني لأوكلاند على خبرة اللاعب جون إيرفنج نجم إيفرتون الإنجليزي سابقا وزميله آنخل بيرلانجا للعبور من هذه الموقعة الصعبة غدا لتكون نقطة انطلاق نحو تحقيق حلم الفريق ببلوغ المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بمونديال الأندية. وتتسم مباراة الغد بالطابع الثأري من جانب أوكلاند بعد هزيمته أمام الرجاء البيضاوي في افتتاح فعاليات النسخة الماضية علما بأن مباراة الغد هي الثالثة للفريق النيوزيلندي في مواجهة الفرق العربية بمونديال الأندية حيث سبق له الفوز على أهلي دبي الإماراتي في افتتاح نسخة 2009 بالإمارات.