سيطرت إيطاليا وإسبانيا على منافسات "التراب" ذكورا وإناثا، من منافسات الجائزة الكبرى الدولية للرماية الرياضية، والتي تجرى بنادي الفلين بضواحي مدينة سلا، والمنظمة من طرف جامعة الرماية، وتحت الرئاسة الشرفية لسمو الأمير مولاي رشيد، والتي تتواصل إلى غاية 8 من شهر فبراير الجاري. ولدى الإناث، فازت بالميدالية الذهبية البطلة العالمية الإيطالية "ستانكو سيلفانا"، بعدما نجحت في 46 طلقة من أصل 50، متقدمة على الإسبانية "كالفيز مارين" ب 42 طلقة فقط، والإيطالية "روسي جيسيكا" ب 34 طلقة. وعند الرجال، توج الإسباني "فرنانديز مينوز"، بعد تسديد 45 طلقة بنجاح، متبوعا بالإيطالي "بروسبيري سيمون " ب 44 طلقة، بعدما احتدم التنافس بينهما، حيث لم يتمكن الإسباني من تجاوز منافسه، الذي بقي متقدما، إلى حدود الطلقة 47، قبل ان يبتسم الحظ للإسباني "فرنانديز "، فيما آلت الرتبة الثالثة للإيطالي"فراسكا إيمينوي" ب 34 طلقة. وعبرت البطلة الأيطالية" سيلفانا" عن سعادتها بهذا الفوز، مشيرة إلى أن "النسخة الثانية من الجائزة الكبرى الدولية في الرماية الرياضية، التي يحتضنها المغرب أغرت راميات، مرموقات، بالمشاركة، وهو ما أعطى قوة كبيرة للمنافسة ،واعتبر مشاركتي أيضا تدريبا مفيدا للمسابقات الدولية القادمة." ومن جهته اعتبر البطل الإسباني "فرنانديز مينوز" أن الفوز باللقب لم يكن سهلا، "خاصة وأن رمية واحدة هي التي مكنتني من حسم اللقب، بعدما كان الرامي الإيطالي متصدرا للترتيب منذ انطلاقة المنافسة". وأضاف أن ما أعطى لهذه الجائزة الكبرى قوتها وأهميتها، هو "أن التنافس كان شديدا سواء عند الإناث أو الرجال". وفشلت خلال هذه الدورة الراميات المغربيات في تحقيق إنجاز النسخة السابقة، حيث اكتفت الرامية "مريم الرماح" التي تألقت في النسخة الأولى، باحتلال المرتبة 19 في سبورة الترتيب، متقدمة على "المسفيوي ياسمينة" في الرتبة 17 وياسمين مريح في الرتبة 18 . ومن مستجدات النسخة الثانية، أنه تم اعتماد القوانين الجديدة التي تؤطر للألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، وذلك بسن التساوي في عدد الصحون بين الإناث والذكور، والذي حدد في 125 صحنا، كما أنه سيتم إدماج المباريات المختلطة إناثا وذكورا. يذكر بأن النسخة الثانية من الجائزة الكبرى الدولية للرماية الرياضية، التي تبلغ قيمة جوائزها 59 ألف أورو، تعرف مشاركة 222 راميا ورامية يمثلون 23 دولة من إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية.