أجرى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، الثلاثاء 29 يناير 2019 بمقر المجلس، مباحثات مع كلود كوري كونديانو رئيس الجمعية الوطنية لغينيا، والذي يقوم حاليا بزيارةعمل وصداقة لبلادنا على رأس وفد برلماني يضم على الخصوص رئيس لجنة الاقتصاد والمالية بالجمعية الوطنية لغينيا. خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير غينيا بالرباط، ورئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، نوه الحبيب المالكي بعلاقات الصداقة القوية التي تجمع البلدين منذ استقلالهما، مشيرا إلى الدور المتميز الذي قام به المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس والرئيس “أحمد سيكو توري” في دعم نضال شعوب القارة الإفريقية ضد الاستعمار، وفي إرساء دعائم العمل الإفريقي المشترك عبر تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية. وأكد رئيس مجلس النواب أن المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس اتخذ من التعاون جنوب-جنوب خيارا استراتيجيا، وتعتبر علاقته مع غينيا نموذجا في هذا الإطار، وذكر بالزيارات التي قام بها جلالة الملك لغينيا وما واكبها من توقيع على اتفاقيات للتعاون في عدة مجالات حيوية. كما ثمن مواقف غينيا المساندة للوحدة الترابية للمملكة، ولعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، معربا عن الإرادة القوية في تمتين أواصر التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين. من جهته، أشاد رئيس الجمعية الوطنية لغينيا بالعلاقات التاريخية الأخوية بين البلدين، وسجل أن المغرب وقف دائما إلى جانب غينيا وساهم في تكوين عدد كبير من الأطر الغينية. وشدد على مساندة غينيا للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وقال إن “قضية الصحراء المغربية قضية عادلة والمغرب يدافع عن قضية نبيلة”. وأكد رئيس الجمعية الوطنية لغينيا على دعم بلاده لانضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا “سيداو”، وأضاف أنه “بانضمام المغرب ستصبح المجموعة أكثر قوة واندماجا.” كما قدم كلود كوري كونديانو شكره لجلالة الملك محمد السادس الذي حرص على حضور المغرب في احتفالات الذكرى الستين بعيد الاستقلال الوطني لجمهورية غينيا التي أقيمت السنة الماضية، معبرا عن إعجابه بالتطور الكبير الذي تشهده بلادنا في مختلف المجالات. وعلى الصعيد البرلماني، أعرب رئيس الجمعية الوطنية لغينيا عن الرغبة في الاستفادة من تجربة مجلس النواب عبر تنظيم دورات تدريبية لفائدة الأطر الإدارية بالجمعية الوطنية لغينيا. وقد اتفق الطرفان على التوقيع على اتفاقية للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين ستشكل إطارا لتوطيد الشراكة وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب بينهما، كما اتفقا على إعطاء دفعة جديدة لعمل مجموعتي الصداقة البرلمانية بالبلدين.