أجرى الخليفة الثاني لرئيس مجلس المستشارين، عبد الإله الحلوطي، مباحثات اليوم الثلاثاء 29 يناير 2019 بمقر المجلس مع رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية غينيا كوناكري السيد كلود كوري كونديانو( Claude Kory Kondiano)، مرفوقا بسفير بلاده المعتمد لدى المملكة المغربية. وأبرز الجانبان، خلال هذه المباحثات، عمق ومتانة علاقات الصداقة، وحيوية الشراكة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية كوناكري في مختلف المجالات، والتي يرعاها الملك محمد السادس ورئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي، وهي التي تجسدت في الزيارات المكثفة والاتفاقيات الهامة الموقعة والمبادرات النوعية التي تم إطلاقها في أفق توطيد علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الصديقين. وأشاد عبد الإله الحلوطي بالجهود التي يبذلها الرئيس الغيني من أجل تعزيز التعاون والتضامن الإفريقي، كما جدد التنويه بمواقف جمهورية غينيا الثابتة والداعمة لعودة المغرب إلى أسرته المؤسسية للاتحاد الافريقي ليلعب دوره كاملا داخل هذه المنظمة القارية، ولانضمامه إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، وكذا الدفاع عن مصالحه العادلة والمشروعة وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية. وبعد أن استعرض خصوصية ومميزات تجربة مجلس المستشارين في ظل دستور 2011، دعا عبد الإله الحلوطي إلى تعزيز التعاون البرلماني المشترك لمواكبة الدينامية المثمرة التي تشهدها العلاقات المغربية الغينية في مختلف المجالات، اعتبارا لأهمية الديبلوماسية البرلمانية ودورها في خدمة مصالح وقضايا الشعبين والبلدين الصديقين. من جانبه، عبر رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية غينيا كوناكري عن اعتزازه الكبير بهذه الزيارة التي تترجم الاحترام والتقدير المتبادلين، والتعاون المثمر الذي يطبع علاقات المغرب وغينيا، مبرزا الدور الريادي للمغرب على المستوى الإقليمي والقاري. وفي هذا السياق، ثمن المسؤول الغيني عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي باعتباره أحد المؤسسين التاريخيين لمنظمة الوحدة الافريقية، مؤكدا أن الأفارقة يعولون كثيرا على المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس لتعزيز الاندماج الافريقي والدفاع عن المصالح الحيوية للقارة الإفريقية. كما جدد دعم بلاده لطلب المغرب الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، اعتبارا لموقعه الجيو استراتيجي المتميز، وبالنظر لما يمثله هذا الانضمام من قيمة مضافة كبيرة للدفع بالتنمية في هذا الفضاء الاقتصادي. وبدوره دعا رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية غينيا، خلال هذه المباحثات، إلى تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين من خلال بلورة مشاريع عمل مشتركة تساهم في توطيد هذه العلاقات النموذجية القائمة بين بلدين، يتقاسمان نفس الطموحات والتطلعات، وشعبين تجمعهما روابط تاريخية عميقة.