قال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، إن المغرب بقيادة الملك محمد السادس اتخذ من التعاون جنوب-جنوب خيارا استراتيجيا، معتبرا علاقته مع غينيا نموذجا في هذا الإطار، مذكرا بالزيارات التي قام بها جلالة الملك إلى هذا البلد الإفريقي وما واكبها من توقيع على اتفاقيات للتعاون في مجالات حيوية عدة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي أجراه المالكي اليوم الثلاثاء بمقر المجلس مع laude Kory Kondiano، رئيس الجمعية الوطنية لغينيا، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل وصداقة إلى المغرب على رأس وفد برلماني يضم على الخصوص رئيس لجنة الاقتصاد والمالية بالجمعية الوطنية لغينيا. كما نوه المالكي، خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير غينيابالرباط ورئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، بعلاقات الصداقة القوية التي تجمع البلدين منذ استقلالهما، مشيرا إلى الدور المتميز الذي قام به الملك الراحل محمد الخامس والرئيس "أحمد سيكو توري" في دعم نضال شعوب القارة الإفريقية ضد الاستعمار، وفي إرساء دعائم العمل الإفريقي المشترك عبر تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية. كما ثمن رئيس مجلس النواب مواقف غينيا المساندة للوحدة الترابية للمملكة ولعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، معربا عن الإرادة القوية لتمتين أواصر التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين. من جهته، أشاد رئيس الجمعية الوطنية لغينيا بالعلاقات التاريخية الأخوية بين البلدين، مسجلا أن المغرب وقف دائما إلى جانب غينيا وساهم في تكوين عدد كبير من الأطر الغينية. وبخصوص الوحدة الترابية للمملكة المغربية، قال المتحدث إن قضية الصحراء المغربية "قضية عادلة والمغرب يدافع على قضية نبيلة"، مؤكدا دعم بلاده لانضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لغرب لإفريقيا (سيدياو)، معتبرا أنه "بانضمام المغرب، ستصبح المجموعة أكثر قوة واندماجا". كما قدم شكره للملك محمد السادس "الذي حرص على حضور المغرب في احتفالات الذكرى الستين بعيد الاستقلال الوطني لجمهورية غينيا التي أقيمت السنة الماضية"، معبرا عن إعجابه بالتطور الكبير الذي يشهده المغرب في مختلف المجالات. وعلى الصعيد البرلماني، أعرب رئيس الجمعية الوطنية لغينيا عن الرغبة في الاستفادة من تجربة مجلس النواب عبر تنظيم دورات تدريبية لفائدة الأطر الإدارية بالجمعية الوطنية لغينيا، حيث اتفق الطرفان على التوقيع على اتفاقية للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين ستشكل إطارا لتوطيد الشراكة وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب بينهما، كما اتفقا على إعطاء دفعة جديدة لعمل مجموعتي الصداقة البرلمانية بالبلدين.