صرخة الحقوق والحريات.. هي تلك التي أطلقتها الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالصويرة يوم الاحد 11 نونبر 2018، في إطار المسيرة الجهوية المنظمة تنزيلا لبرنامج نضالي مسطر من طرف المركزية النقابية. مئات الفيدراليات والفيدراليين من مختلف القطاعات وأقاليم جهة مراكش – آسفي، حجوا منذ ساعات الصباح الأولى إلى «موكادور» للمشاركة في المسيرة الجهوية الثالثة التي أعقبت تلك المنظمة بجهتي بني ملالخريبكة وفاس – مكناس. وحسب فخر الدين بن حدو، النائب الاول للكاتب الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، «المسيرة امتداد لدينامية نضالية أطلقتها المركزية النقابية جوابا عن السياسات العمومية الفاشلة واللاشعبية». «مسيرة الصويرة وغيرها، حسب بن حدو، تعبير محلي ساخط ومندد بالتراجعات على مستوى الحقوق والحريات، ومستوى المعيشة، والغلاء، وتراجع القدرة الشرائية مقابل تجميد الاجور، والاصلاح التعسفي لنظام التقاعد على حساب المأجورين، وارتفاع أثمنة المحروقات بشكل مهول، وتخبط القرارات الرسمية وارتجاليتها كما هو حال الاحتقانات التي أربكت مجموعة من القطاعات على رأسها قطاع التعليم». بن حدو يرى أن بعض السياسات الحكومية تمس بكرامة المواطن وتبخس الطبقة الشغيلة وإسهاماتها،÷ بدليل العرض الحكومي في إطار الحوار الاجتماعي المتعثر منذ سنوات». قطاعات التعليم، العدل، الصحة، الجماعات المحلية والفوسفاط.. كانت حاضرة بقوة خلال المسيرة الجهوية التي صدحت بشعارات احتجاجية قوية، حيث انطلق أكثر من 500 مشاركة ومشارك من أمام دار المواطن ليخترقوا المدينة العتيقة مرورا بشارع المسيرة وباب دكالة. وحسب عبد الصادق السعيدي، عضو المكتب المركزي الفيدرالي، فإن «مسيرة الصويرة امتداد لمسار النصال والدفاع عن حقوق وكرامة المواطنين المغاربة».