التئم مناضلات ومناضلي جهة بني ملال-خنيفرة للفيدرالية الديمقراطية للشغل في مسيرة نضالية تعبوية غاضبة إنطلقت صباح يوم السبت 06 فبراير 2016 من مقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل، جابت كل من شارع 02 مارس وزنقة الباشا مرورا بشارع احمد الحنصالي ثم شارع محمد الخامس وقد حضر جل المناضلات والمناضلين النقابين من مدينة بني ملال، خريبكة، خنيفرة، أزيلال و الفقيه بن صالح يتقدم كل من الأخ عبد العزيز ايوي وادريس السالك ووسط أجواء من الانضباط شكلت هذه المسيرة بكل المقاييس محطة نضالية أكدت صمود الفيدراليات والفيدراليين أمام الهجمة الشرسة على كافة المأجورينوالشغيلة من الطبقة العاملة في حقهم في العيش الكريم ، والاجر المفيد والتقاعد الشريف والحق في الاضراب وفي عدالة اجتماعية واقتصادية حقيقية، كما جاءت الشعارات التي رفعها المناضلات والمناضلات لتضع عامى المتتبعين لها، ان حكومة بن كيران حكومة تراجعات بأمتياز عن مكتسبات الطبقة العاملة وكافة المأجورين بل اعتبر المشاركون ان هذه الحكومة جاءت لتخدم بالدرجة الأولى أجندة الطبقات المتحكمة للشأن الاقتصادي والسياسي بالبلاد، واعتبر كذلك ادائها للملفات الاجتماعية عملية نصب سياسي على المغاربة أجمعين وكما ردد المشاركين في مسيرة التصدي والكرامة أولا فضائح هذه الحكومةفي تمييع الخطاب السياسي وتكريس كل مفاهيم الرجعية تنظيرا وممارسة، والغلو في استذيات التحكم السجالي الذي لا يزيد المشهد السياسي سوى تمييعا، وإدخال المغاربة الى التفكير السياسي النمطي العدمي. وتوجت المسيرة بكلمة بساحة المسيرة للأخ عبد العزيز ايوي والذي دعا من خلالها كافة المناضلات والمناضلين الى التصدي والصمود في وجه الأعداء الجدد للشغيلة وللمنظومة الحقوقية بأكملها للأجراء والموظفين وأكد على أن كل ما جاءت به هذه الحكومة من اختبارت ومراسيم قوانين وبرامج، لا يوجد فيها ولو حبة خردل لمصالح الطبقات العاملة وعموم الموظفين وأن ما تحقق لم يكن فقط أصفار بل ناقص أصفار وإعتبر محطة مفصلية وإضرابا عاما لوقف النزيف الجارف لدماء الحقوق ولا محيد للصف الديمقراطي من مواجهة حكومة ظلت عبر سكناتها المكشوفة والغير المكشوفة سالبة للحق في الكرامة والحق في الحياة والحق في أفق مستقبلي ديمقراطي حداثي وطني مواطني يسود الحكم فيه للمؤسسات ويكون الاحتكام فيه لرأي الشعب . وفي مدينة الصويرة، اخترقت حشود غفيرة وشعارات قوية للمسيرة الجهوية للفيدرالية الديمقراطية للشغل شوارع وهدوء مدينة الصويرة يوم السبت 06 فبراير 2016 تنفيذا للبرنامج النضالي المسطر من طرف المجلس الوطني الاستثنائي للمركزية النقابية. احتجاج جماهيري سلمي حاشد أعاد للطبقة العاملة صوتها ممثلة بقطاعات العدل والصحة والتعليم بتنسيق مع المكتب المركزي الفيدرالي ، حيث أتى جوابا على القمع الحكومي المسلط في اعنف أشكاله على الاحتجاجات السلمية للطلبة الأساتذة من جهة، وعلى السياسات اللاشعبية لحكومة بنكيران التي تستمر مستهدفة القدرة الشرائية للمواطنين مع الإجهاز المستمر على مكتسبات الشغيلة في نكران تام لالتزامات الحكومات السابقة وللمطالب المشروعة للهيئات النقابية المغربية. عبد الصادق السعيدي عضو المكتب المركزي والكاتب الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل دعا الشغيلة المغربية إلى الوعي بما ينتظرها في المستقبل، منبها إلى اختيار الحكومة مواجهة الشعب المغربي والبسطاء والطبقة العاملة برفع الأسعار والضرائب وتوظيف هراوات القمع. هراوات، يضيف السعيدي، كالتي انهالت على الطلبة الأساتذة يوم الخميس الأسود الذي يذكر بماضي المغرب وسيبقى وصمة عار على جبين البلد. شعارات المسيرة نددت بالقمع والفساد الحكوميين، وأدانت السياسات اللاشعبية التي تستهدف جيوب المواطنين والطبقة العاملة كما رفضت بشكل مطلق ما يسمى بالمشروع الحكومي لإصلاح التقاعد الذي تم اعتماده من طرف مجلس الحكومة وتقديمه للمناقشة أمام مجلس المستشارين خارج آليات التشاور والتوافق مع الهيئات النقابية. سعيد هنداجي، عضو اللجنة المنظمة للمسيرة،ثمن الأجواء الايجابية التي تم في إطارها التهييء لهذه المحطة الاحتجاجية التي اعتبرها ناجحة بكل المقاييس ،مؤكدا استمرار التنسيق بين مختلف القطاعات الفيدرالية بالصويرة من اجل إنجاح المحطات النضالية المقبلة ردا على تجميد الأجور وضرب المكتسبات الاجتماعية، والحوار الاجتماعي، والتنكر للاتفاقات السابقة خاصة اتفاق 26 ابريل 2011 الذي يقضي بإحداث الدرجة الجديدة. والتعويض عن العمل في المناطق النائية، وإلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي الذي يجرم الإضراب والمصادقة على الاتفاقية 87 لمنظمة العمل الدولية المتعلقة بالحريات النقابية. وشهدت مدينة بنسليمان صباح يوم السبت 6 فبراير 2016 حركة غير عادية وعاشت يوما نضاليا استثنائيا سيبقى خالدا في ذاكرة الفدراليات والفدراليين وكذا في ذاكرة الساكنة والفعاليات السياسية والحقوقية التي تؤمن بالعمل النقابي الجاد والمسؤول، والممارسة النقابية الهادفة والصادقة التي تضع مصلحة الطبقة العاملة فوق كل اعتبار بعيدا عن كل المزايدات والمناورات النقابية التي تكون ضحيتها حقوق ومكتسبات الشغيلة بصفة عامة. والحدث هو تنظيم الفدرالية الديمقراطية للشغل مسيرة حاشدة بالمدينة، حيث عرفت ساحة الفداء مكان انطلاق المسيرة منذ الساعة التاسعة والنصف صباحا تدفق العديد من المشاركات والمشاركين من مختلف القطاعات، من مدن بنسليمان، برشيد، سطات، الجديدة، المحمدية ومن الدارالبيضاء، وشوهدت اللجن التنظيمية وهي تقوم بالترتيبات الأخيرة من أجل تهيء الظروف الملائمة والمناسبة لإنجاح المسيرة، في حين تحلق المشاركون والمشاركات بفضاء الساحة بعيدا عن الطريق العمومية لترك المجال أمام حركة السير والجولان لكي تمر في ظروف عادية وبشكل سلس وعادي في انتظار انطلاق المسيرة، وسط حضور أمني ملحوظ الذي كان يسهر على توفير الأمن وتنظيم حركة السير في تجاوب كبير مع اللجنة المنظمة للمسيرة. وفي حدود الساعة الحادية عشرة صباحا وهو موعد الانطلاق الفعلي لهذه الحركة الاحتجاجية انتظم المشاركون والمشاركات في صفوف منتظمة وسط الشارع الرئيسي وبتأطير وتنظيم محكم لعناصر لجنة التنظيم، حيث تصدر المسيرة أعضاء المكتب المركزي يتقدمهم بلعيد حوليش وعضوات وأعضاء المكاتب الوطنية للقطاعات المهيكلة داخل الفدرالية الديمقراطية للشغل، وكذا أعضاء الاتحاد الجهوي والاتحاد المحلي ببنسليمان الذين اصطفوا وراء الللافتة التي تحمل شعار المسيرة: «الفدرالية الديمقراطية للشغل تنظم مسيرة احتجاجية بمدينة بنسليمان احتجاجا على القرار الحكومي بفرض تراجعات في نظام تقاعد الموظفين واحتجاجا على خرق الحريات النقابية وقمع التظاهرات الاحتجاجية للأساتذة المتدربين ». وتميزت المسيرة التي جابت شارع الحسن الثاني بمشاركة نبيه بوشعيب البرلماني الاتحادي عن دائرة بنسليمان وعضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب وكذا الكاتب الإقليمي لحزب القوات الشعبية ومسؤولين حزبيين ومستشارين جماعيين وكذا فعاليات سياسية وحقوقية ونقابية، بالإضافة إلى مشاركة الأساتذة المتدربين والمواطنين وبعض الشرائح والفئات الاجتماعية كالنساء الحبوسيات وعمال الإنعاش الوطني. كل هذه الفعاليات، جاءت لدعم ومساندة الحركة الاحتجاجية التي نظمتها الفدرالية الديمقراطية للشغل. وشوهد حضور قوي ومميز للعنصر النسوي في المشاركة الفعالة لإنجاح المسيرة. المسيرة الاحتجاجية السلمية التي اخترقت الشارع الرئيسي مرورا بالسوق البلدي ودار الشباب وبفضاء مدرسة الفضيلة ووصولا إلى الساحة والفضاء المقابل لثانوية الحسن الثاني، رفع خلالها المشاركون شعارات تدين السياسة اللاشعبية التي تنهجها الحكومة والتي على إثرها تم التراجع على مجموعة من المكتسبات الاقتصادية والسياسية والحقوقية والاجتماعية وهي قرارات اعتبرها المشاركون والمشاركات في شعاراتهم جائرة أملتها الصناديق الدولية وأجهزت على المكتسبات وأضرت بمصالح وحقوق الطبقة العاملة وعموم المأجورين وضربت القدرة الشرائية للمواطنين من خلال الزيادات المتتالية في أسعار المواد الأساسية وأسعار الماء والكهرباء، وتسليط الآلة القمعية في مواجهة الحركات الاحتجاجية السلمية، كما حصل مؤخرا للأساتذة المتدربين الذين تم قمع مسيراتهم الاحتجاجية. كما ندد المحتجون في شعاراتهم بتعنت واستفراد الحكومة في معالجة صندوق المغربي للتقاعد على حساب الموظفين، ومحاولتها تمرير هذا الإصلاح دون إشراك الفرقاء الاجتماعيين، وطالبوا في هذا الصدد بالوقف الفوري لهذا الإجراء والرجوع إلى طاولة الحوار الاجتماعي والأخذ بعين الاعتبار مواقف ومطالب المنظمات النقابية والعمل على إصلاح منظومة التقاعد في إطارها الشمولي لكي لا تتحمل الطبقة العاملة لوحدها تكلفة هذا الإصلاح. كما رفعت شعارات تطالب المرسومين المشؤومين المتعلقين بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة الشهرية للأساتذة المتدربين. وقد اختتمت المسيرة بإلقاء كلمة من طرف عضو المكتب المركزي بلعيد حوليش الذي ذكر بالسياقات التي تنظم فيها الحركات الاحتجاجية التي دعت إليها الفدرالية الديمقراطية للشغل بمختلف الجهات والمدن في مواجهة السياسة التفقيرية واللاشعبية للحكومة التي زادت الأوضاع تفاقما من خلال اتخاذها لقرارات جائرة ضد حقوق ومصالح الطبقة العاملة والتي تستهدف أيضا جيوب الشرائح الاجتماعية التي تعاني من الهشاشة الاجتماعية من خلال قيام الحكومة بإجراءات انعكست بشكل سلبي على عيش المواطنين البسطاء كالزيادة في أسعار المواد الأساسية والكهرباء والماء بدعوى إصلاح صندوق المقاصة والاستفراد في معالجة نظام المعاشات على حساب الموظفين وهي كلها إجراءات وقرارات دفعت بالفدرالية الديمقراطية للشغل التي من واجبها الدفاع على مصالح الطبقة العاملة والوقوف إلى جانب المواطنين البسطاء إلى اتخاذ مجموعة من الصيغ النضالية المتنوعة في مجلسها الوطني الاستثنائي الأخير لمواجهة التراجعات الملحوظة في المجال الحقوقي والاجتماعي والسياسي ومن بين المعارك النضالية تضيف كلمة عضو المكتب المركزي خوض إضراب وطني يوم 11 فبراير 2016 وتنظيم مسيرات احتجاجية سلمية بمختلف الجهات والمدن وكذا توقيع عرائض تطالب رئيس الحومة بوقف تمرير معالجة نظام المعاشات المدنية والقيام بإصلاح شمولي لنظام التقاعد واحترام العمل النقابي وإعادة ملف التقاعد إلى طاولة الحوار. كما أكد المسؤول النقابي على ضرورة تراجع الحكومة عن المرسومين المتعلقين بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة الشهرية للأساتذة المتدربين والعمل على إيجاد حل لهذا المشكل بالأخذ بعين الاعتبار مطالب ومقترحات الهيآت النقابية وتنسيقية الأساتذة المتدربين. الاتحاد الاشتراكي