استقبل الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أمس الخميس بمقر الحزب بالرباط، رئيس المنظمة الأفرو- آسيوية «الابصو» الدكتور حلمي حديدي والوفد المرافق له من لجنة التضامن المصرية الممثل في كل من نبيل زكي القيادي بحزب التجمع وعصام شيحى من حزب الوفد. وأكد الطرفان، خلال هذا اللقاء، على أهمية تواصل النضال من داخل المنظمة الأفرو آسيوية من أجل الدفاع عن قيم السلم والتضامن، و في هذا السياق ذكر الجانبان بالأهداف النبيلة للمنظمة التى أسسها الشهيد المهدي بن بركة متوقفين عند ضرورة البحث عن آليات جديدة انسجاما مع كافة التحولات التي يعرفها العالم اليوم . كما تناول ضيوف الاتحاد الاشتراكي الوضع في مصر وأهمية النهوض بالمشهد الحزبي اليومي لإشراك المواطن في كافة القرارات، واستعرض ضيوف الاتحاد الاشتراكي مجمل القضايا الواردة في أشغال المؤتمر الحادي عشر للتضامن المنعقد بالرباط. ونوه الدكتور حلمي حديدي رئيس المنظمة الأفرو- آسيوية بالمبادرة الملكية بخصوص دعوة الحوار مع الجزائر من أجل إنهاء الخلاف المغربي الجزائري، معتبرا أن مبادرة جلالة الملك، مبادرة محمودة تسير في اتجاه مقررات المنظمة الأفرو -آسيوية التي تدعو للسلم والتضامن، مؤكدا أن نزع فتيل الخلافات والنزاعات هو بند من البنود الأساسية من هذه المقررات. ورحب الكاتب الأول بضيوف المؤتمر، مؤكدا في ذات الآن أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية معني بهذه المنظمة ومنخرط فيها باعتباره من مؤسسيها، مضيفا أن القيادة الحزبية تتابع، عن قرب، كافة التطورات التي حصلت والتي تسجل نضال رئاسة «الابصو» من أجل الاستمرار في تأدية رسالتها. كما استقبل الكاتب الأول للحزب أندري باكلانوف، نائب رئيس لجنة التضامن الروسية وسفير سابق لروسيا بالسعودية، خلال هذا الاستقبال الثاني أكد الكاتب الأول أن العلاقات المغربية الروسية قوية ومتينة وجد ممتازة معربا في نفس الوقت عن الارتياح السائد حول الدور الأساسي الذي تقوم به الرئاسة الروسية من أجل إقرار السلم والأمن العالميين. وشدد إدريس لشكر على ضرورة التعاون والتضامن في إطار المنظمة الأفرو- آسيوية من أجل إقرار قيم السلم والحريةوالديمقراطية والكرامة وخدمة قضايا التنمية في كل أقطار العالم، وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينية من أجل أن ينعم الشعب الفلسطيني باستقلاله وحقه في إقرار دولته على أرض فلسطين وعاصمتها القدس. كما أكد لشكر على أهمية دولة روسيا في أن تلعب دورا أساسيا في حل عدد من النزاعات العالمية وتشكل دورا مركزيا في الوساطة لعدد من القضايا الدولية من خلال المنتديات والملتقيات الدولية. ومن جانبه أشاد اندري باكلانوف بالعلاقات المغربية الروسية، معربا عن رغبته في أن يسود تعاون مابين منظمة التضامن الروسية والمنظمة الأفرو-آسيوية. كما تطرق إلى الوضع التنظيمي لمنظمات التضامن بروسيا، والأعمال التي تقوم بها على الصعيد الدولي والخارجي.