حل طالع السعود الأطلسي بالديار التونسية لتقديم التعازي لأسرة الشهيد شكري بلعيد الصغيرة والكبيرة، الممثلة في الأحزاب اليسارية والقوى الحداثية التقدمية بتونس، وذلك باسم اللجنة المغربية للمنظمة الأفرو أسيوية المكونة من الأحزاب السياسية المغربية، الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال والتقدم والاشتراكية ، باعتباره منسقا منتخبا للمنظمة بالمغرب، كما قدم التعازي باسم سكرتارية المنظمة الأفرو أسيوية الموجود مقرها بالقاهرة، بتكليف من السكرتارية العامة. وقد رافق طالع السعود الأطلسي الى بيت الشهيد كما الى المقبرة التي دفن بها الشهيد، منسق المنظمة في تونس محمد الخصخوصي وبعض الاعضاء «الأبصو» من رؤساء الأحزاب التقدمية بتونس. وعبرت زوجة الشهيد عن اعتزازها بتعازي المنظمة الأفروأسيوية وبتحمل طالع السعود الأطلسي مشقة السفر من أجل ذلك، معتبرة الفقيد شهيد القوى الحداثية والديمقراطية بالعالم العربي، وأن الرصاصة الغادرة التي اخترقت جسمه هي رصاصة موجهة الى ثقافة الحوار والعدالة والكرامة والديمقراطية. وعبر طالع السعود الأطلسي عن استنكاره الشديد لهذا الاغتيال الجبان الذي لن ينال من مسلسل دفاعنا عن المشروع الحداثي الديمقراطي في وطننا العربي والأفرو أسيوي من أجل ترسيخ ثقافة السلم والتضامن والحوار. ومازالت أجواء من الحزن والألم تخيم على منزل والد الشهيد شكري بلعيد الواقع بمنطقة جبل الجلود بالضاحية الجنوبية للعاصمة، حيث نقل الى هناك جثمان الشهيد بعد إجراء عملية التشريح الطبي بقسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول. ومازال عدد كبير من أقرباء وأصدقاء وجيران الفقيد وأفراد عائلته الموسعة، وعدد من الوجوه السياسية والحقوقية وناشطي المجتمع المدني، يتوافدون لتقديم التعازي الى أفراد أسرته.