شارك وفد من السياسيين والنقابيين المغاربة٬ يضم ممثلي عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية الوطنية في مراسيم تشييع جنازة المناضل السياسي التونسي الراحل شكري بلعيد٬ الذي ووري جثمانه الثرى اليوم الجمعة في موكب رسمي وشعبي بمقبرة الشهداء بضواحي العاصمة التونسية. وكان الوفد قد وصل أمس إلى العاصمة التونسية ٬حيث انتقل مباشرة إلى منزل أسرة الفقيد بحي جبل الجلود بالضاحية الغربية للعاصمة حيث قدم واجب العزاء لأسرته الصغيرة ولمناضلي حزبه. ويضم الوفد المغربي على الخصوص عددا من أعضاء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة يرأسهم رئيس المجلس الوطني للحزب٬ حكيم بنشماش ووفد من الاتحاد الاشتراكي برئاسة عبد الحميد الجماهري٬ عضو المكتب السياسي للحزب٬ بالإضافة إلى ممثلين عن حزب اليسار الاشتراكي الموحد والنهج الديمقراطي والفدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وقال حكيم بنشماس في تصريح صحفي، إن وفد حزب الأصالة والمعاصرة جاء ليقدم تعازي مناضلي ومناضلات الحزب "للأسرة الكبيرة والصغيرة للمناضل السياسي الفقيد شكري بلعيد ٬في هذا المصاب الجلل٬ الذي هو مصاب كل الحداثيين على امتداد المغرب الكبير". وأضاف "إننا جئنا أيضا لنقدم مواساتنا إلى الشعب التونسي الشقيق والتضامن معه في هذه المحنة ونسجل موقف الحزب المندد بصوت عال بمحاولة فرض الرأي الواحد وفرض منطق التكفير والتأكيد على أننا والحداثيين التونسيين في خندق واحد وفي معركة واحدة في سبيل بناء دولة مدنية ديمقراطية تتسع لكل فئات الشعب بمختلف توجهاتهم وأفكارهم". من جانبه صرح عبد الحميد الجماهري أن وفد الاتحاد الاشتراكي قدم لتونس "ليبلغ تضامن الحزب وكل المناضلين الاتحاديين مع حزب (حركة الوطنيين الديمقراطيين) بعد مقتل الشهيد المناضل ٬ شكري بلعيد ٬ ولنقول لهم إننا نستنكر معهم بكل قوة الاغتيال السياسي ٬ وأننا ننتمي إلى نفس المسار الذي يتصدى إلى الاتجاهات الظلامية والرجعية". وأضاف "إننا نعبر بنفس المناسبة عن تضامننا الكامل مع الشعب التونسي الشقيق ونتمنى أن يتمكن من تدبير ثورته ويقود تونس إلى بر الأمان من أجل تونس حرة ديمقراطية مغاربية". يذكر أن الراحل تعرض أمس الأول إلى عملية اغتيال أمام منزله بالعاصمة على يد مسلحين مجهولين٬ وخلف مقتله صدمة كبيرة وسط الطبقة السياسية التونسية وتسبب في احتقان سياسي واجتماعي كبير.