تحت شعار « أي دور للجان العربية للسلم والتضامن في ظل التغيرات الجارية بالمنطقة؟ «افتتحت أمس بمدينة مراكش ،مؤتمر مراكش للجان العربية. وقال حلمي حديدي رئيس المنظمة الأفروأسيوية في كلمته الافتتاحية إن المؤتمر ينعقد في لحظة تمر فيها المنطقة العربية برمتها بصعوبات وتحديات غير مسبوقة، ميزتها انتفاضات الشعوب وإسقاط أنظمتها الاستبدادية بما ترتب عن ذلك من مخاض عسير بعد الثورة في وقت حدثت في بعض الدول الديمقراطية إجراءات إصلاحية جزئية، وأخرى مازالت تناضل من نجاح ثورتها إضافة الى الدور الذي تلعبه القوى الثورية ذات المصالح في المنطقة، والتي تعد عاملا في التشكيل النهائي لدول المنطقة. وأكد السيد حلمي أن منظمة التضامن تسعى من خلال فعالياتها المختلفة لتأكيد مبادئ المشاركة الشعبية، وإرساء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وقال منسق اللجنة المغربية طالع السعود الأطلسي أن هذا المؤتمر ينعقد في المغرب مستثمرا المنجز الديمقراطي المغربي الذي وفر كل عناصر الأمل لتجنب مصير الخلافات والتصادم الناسفة لشروط الاستقرار. وأكد على الدور العام المنوط بلجان السلم والتضامن للقيام بمهامها على أرض الواقع دعما لتطلعات الشعوب في التنمية والكرامة والعدالة الاجتماعية والحرية والمواطنة الكاملة. وشهدت الجلسة الصباحية تدخلات ممثلي اللجن المشاركة. وقد حصلت المغرب على شرف تنظيم لقاء وفود اللجان العربية بمنظمة تضامن الشعوب الافريقية الاسيوية حيث وافقت السكرتارية الدائمة لمنظمة تضامن الشعوب العربية ومقرها القاهرة على الدعوة المغربية لعقد الاجتماع بالمغرب . وبعد اجتماعات متواصلة للجنة المغربية، تقرر عقد اجتماع الوفود العربية بحضور سكرتارية المنظمة ووفود عن الدول الأجنبية المنضوية من آسيا وأفريقيا وأخرى متابعة من أوروبا،امريكا، بمدينة بمراكش أيام23/24 نوفمبر 2012. ويعمل المغرب على جعل المنظمة في قلب التحولات الجديدة في المنطقة. وكانت الرباط قد شهدت في بدايات العام الماضي إعادة تشكيل لجنة التضامن المغربية العضو في منظمة التضامن الأفرو أسيوي بحضور قيادات أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ،الاستقلال، التقدم والاشتراكية وأسفر عن تشكيل جديد للجنة كالتالي: منسق اللجنة: طالع السعود الأطلسي، نائبا المنسق مصطفى لبرايمي وعبد الإله البوزيدي وكلفت اللجنة بديعة الراضي، عبد الحكيم قرمان وعبد الجبار الرشيدي بمهام السكرتارية التنفيذية للجنة اضافة الي عضوية كل من سميرة قريش، ، شرفات أفيلال، شيبة ماء العينين، كرين محمد الأبيض، كرين امحمد، حسن طارق، عبد الحميد الجماهري، ومنظمة تضامن الشعوب الآسيوية الإفريقية إحدى الهيئات التي انبثقت من مؤتمر باندونغ الشهير بإندونيسيا المنعقد عام 1955 والذي كان أحد مظاهر التنسيق والتعاون بين دول قارتي آسيا وإفريقيا المستقلة. وقد أُعلن عن تأسيسها منظمة في 27 دجنبر 1957 وجاءت حركة الشعوب الآسيوية والإفريقية في مناخ دولي منقسم ومضطرب، أعقب الحرب العالمية الثانية، حيث أدت نتائج الحرب المأساوية إلى انقسام العالم إلى كتلتين متصارعتين بين النظام الرأسمالي بقيادة الولاياتالمتحدة والنظام الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفييتي، وأدى هذا الصراع إلى قيام أحلاف عسكرية واعتماد سياسة الحرب الباردة وسباق التسلح؛ ولاسيما في المجال النووي، في حين كانت معظم شعوب آسيا وإفريقيا تعاني الاستعمار الذي يحتل أراضيها، ويستنزف ثرواتها، وتعاني التخلف الاقتصادي والفقر والنزاعات الناشئة في ما بينها. وتعمل المنظمة اليوم على خلق استراتيجيات جديدة في ظل المتغيرات الاقليمية والجهوية والدولية.