منظمة تضامن الشعوب الأفروأسيوية تحلل الواقع العربي بمراكش . مراكش بريس. عدسة: محمد أيت يحي.
مراكش بريس. عدسة: محمد أيت يحي. انطلقت اليوم أشغال مؤتمر منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الأسيوية ، من خلال اللجان العربية للسلم والتضامن ، تحت شعار “أي دور للجان العربية للسلم والتضامن في ظل التغيرات الجارية بالمنطقة “، برئاسة طالع سعود الأطلسي رئيس اللجنة المغربية للسلم والتضامن، وبحضور الدكتور حلمي حديدي رئيس المنظمة المعنية ، والأستاذ محمد فايق مؤسس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، والأستاذ عبد الله النيباري ، مدير مجلة الطليعة ، وأحد مؤسسي الإعلام اليساري التقدمي بالوطن العربي، والأستاذ عبد الرزاق نوري الرئيس السابق للإتحاد العالمي للطلبة، وأحد رموز اليسار العراقي، والمخرجة التلفزيونية والسينمائية المصرية المعروفة إنعام محمد علي، صاحبة مسلسلي “قاسم أمين” و “أم كلثوم” والشريط السينمائي “الطريق إلى إيلات” إضافة إلى العديد من الرموز السياسية والفكرية والإعلامية والفنية والحزبية العربية والمغربية المحسوبة المنتمية للصف اليساري والتقدمي ولمختلف أطياف القوى الحية الديمقراطية ، فضلا عن مشاركة العديد من الأسماء الكبيرة الفنية التي طبعت الحركات اليسارية العربية والمغربية، بمختلف مجالات السياسة والعلم والفكر والفن . هذا وتناول المتدخلون بالمؤتمر حالة اليسار العربي وعلاقاته التنظيمية والتداولية مع مجريات الربيع العربي، والعمق التاريخي والنضالي لمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية الأسيوية، وإسهاماتها في تحديث الفكر التقدمي واليساري على المستوى العالمي، وعلى مستوى الدول العربية. من جهته، أبرز طالع السعود الأطلسي، رئيس اللجنة المغربية بمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية الأسيوية، أن مؤتمر مراكش انتظم بدعوة من اللجنة المعنية، قصد تدارس القضايا المسطرة ضمن أهداف المنظمة والداعية إلى تحقيق التقارب والسلم والتضامن بين الدول الأسيوية والإفريقية، في سياق تفعيل دور منظمات المجتمع المدني للتعامل مع التحديات الكبيرة التي تواجه الدول الأعضاء ، والتي يأتي على رأسها الفقر وظاهرة التصحر وزحف الرمال والبطالة ووضع الآليات العملية من أجل حماية الشعوب بالمنطقة من التطرف والظلامية، ودعم دور الشباب والمثقفين في خدمة قضايا التضامن والتنمية والديمقراطية، ومقاومة الإحتلال والتصدي للعدوان وتكريس الحوار الناجع والبناء والمستمر بين الدول والشعوب. وأوضح الأطلسي بأن مؤتمر منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الأسيوية في دورته بدمشق العاصمة السورية، سنة 2010 كان قد إتخد بالإجماع الحق الشرعي الوطني المغربي في وحدته الترابية مساندا المقترح المغربي في إقرار الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، فضلا عن كون رئاسة المؤتمر – يضيف البريمي – أكدت على أهمية موقع المغرب الإستراتيجي والسياسي والإصلاحي مما يجعله مؤهلا في تنظيم مؤتمر مراكش المقبل وإعطاء المنظمة واجهة تتلاءم مع التحولات والمعطيات الجديدة التي يعرفها المنتظم الدولي والشعوب . إلى ذلك، أفاد الأطلسي أن مؤتمر مراكش تضمن العديد من المحاور والقضايا التي وضعت على طاولة البحث والتمحيص من طرف مبعوثي ومبعوثات الدول العربية المنتمية للمنظمة، مما يرتقب في أن يطور بشكل إيجابي في تطوير مواقف كل القوى الحية العربية إزاء ما يعرفه المغرب من تحولات سياسية تكريسا لمسلسل توطيد الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية وتكريسا لمبدأ الوحدة الترابية المغربية.