احتضن المقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية بالرباط، الأربعاء الماضي، اجتماعا للجنة السلم والتضامن المغربية ترأسه منسق اللجنة طالع السعود الأطلسي، وحضره أعضاء اللجنة المنتمون لأحزاب: التقدم والاشتراكية، الاتحاد الاشتراكي، الاستقلال، وتركزت مداولاته على موضوع الإعداد لمؤتمر لجن التضامن العربية المرتقب انعقاده في المغرب. ويذكر أن هذه اللجنة تعتبر امتدادا لمنظمة التضامن الأفرو أسيوي، والتي كان المغرب باستمرار عضوا فيها ومشاركا في مختلف أنشطتها ومبادراتها من خلال لجنة السلم والتضامن المغربية التي أسستها الأحزاب الديمقراطية منذ الستينيات، ما جعل القضايا الوطنية للمملكة حاضرة باستمرار في انشغالات هذه المنظمة وفي مواقفها، خصوصا في السنوات الأخيرة. وبالنسبة لمؤتمر لجن التضامن العربية الذي ستستضيفه اللجنة المغربية، فقد اتفق المجتمعون على التئامه في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر 2012 بالرباط تحت شعار: «أي دور للجن العربية للسلم والتضامن في ظل التغيرات الجارية في المنطقة؟»، كما تدارس الاجتماع كافة الشروط التنظيمية والتدبيرية المرتبطة بتنظيم هذه التظاهرة السياسية العربية في عاصمة المملكة. وجرى تكليف كل من مصطفى لبريمي (حزب التقدم والاشتراكية)، عبد الجبار الرشيدي (حزب الاستقلال) وبديعة الراضي (الاتحاد الاشتراكي)، بإعداد مشروع ورقة لتقديم موضوع المؤتمر، واقتراح رؤية مغربية لآفاق عمل اللجان العربية للتضامن، كما تم تكليف عبدالاله البوزيدي (حزب الاستقلال) باستمزاج رأي الجهات الشعبية والوطنية وقابليتها لدعم انعقاد المؤتمر معنويا وعمليا، وتكليف امحمد اكرين (التقدم والاشتراكية) بإعداد مسح أولي للمتطلبات اللوجيستيكية للمؤتمر، كما تقرر عقد الاجتماع المقبل للجنة يوم 20 يونيو بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي.