سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكاتب الأول للحزب في الذكرى الأربعينية لوفاة المناضل محمد صدقي أمدجار : إدريس لشكر: مات الفقيد وهو مقتنع بأن نضال حزبه هو الذي جعل البلاد تتجاوز الصعوبات
نظم مكتب فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالقنيطرة بمعية أسرة المرحوم محمد صدقي أمدجار الذكرى الأربعينية لوفاته، يوم السبت 10/11/2018 بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات. وحضر هذا اللقاء الأخ الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، والأخ الكاتب الأول السابق عبد الواحد الراضي والأخت فتيحة سداس عضو المكتب السياسي للحزب، بالإضافة إلى عائلة الفقيد: زوجته زهور القادري وأولاده صوفيا وإلهام وأمين وعلي ، وإخوته وأخواته ،وكذا أصدقائه المقربين، وعلى رأسهم محمد عياد، و رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بوبكر لركو وأساتذة التعليم العالي، وممثلين عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، وحزب الطليعة الديمقراطي والفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وعدد كبير جدا من المناضلين والمناضلات خاصة القدماء منهم . وكان اللقاء حميميا وعاطفيا تخللته كلمات تأبين في حق الفقيد تعدد مناقبه ونضالاته وحضوره المستمر في كل المحطات النضالية. قال الأخ الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشك إن المرحوم محمد صدقي أمدجار كان يشكل بالنسبة لي محاولة أخرى لفهم تعقيدات الواقع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وأوضح إدريس لشكر خلال حفل تأبين المرحوم محمد صدقي أمدجار نظمه مكتب فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالقنيطرة وسيره الأخ عبد اللطيف محسن كاتب فرع الاتحاد الاشتراكي بالقنيطرة، بقدر ما كان الفقيد مهتما بقضايا حزبه ووطنه كان مفتونا بأسرته الصغيرة، فكان دائما يتحدث عن نجاحات أبنائه وعن عملهم ومساراتهم . وأضاف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إن الفقيد محمد صدقي أمدجار كان حريصا باستمرار على تتبع كل الأنشطة السياسية، مشيرا إلى أن الفقيد كان يتحرك ليس فقط داخل مدينة القنيطرة بل في الرباط وخارجه أيضا، وآخر نشاط حضره المناضل محمد صدقي أمدجار كان في مدينة المحمدية، كان حول الجهوية واللا مركزية واللاتمركز، كما حضر معنا كل المحطات السياسية والنقابية. وقال إدريس لشكر إن الجلسات مع المناضل محمد صدقي أمدجار كانت مفيدة، لأنه كان يخلق نوعا من التفاؤل، خاصة حينما كان يزورني في اللحظات الصعبة، فيحاول إقناعي بالنصف غير المملوء من الكأس. وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إن الفقيد محمد صدقي أمدجار مات رحمه لله مقتنعا بأن نضال وكفاح حزبه ومجموع مناضليه، هو الذي أوصل الشعب المغربي إلى مثل هذه اللحظات، التي استطاعت فيها البلاد أن تتجاوز كل الصعوبات. وهذا ليس بغريب عنه، يضيف إدريس لشكر، لأنه رحمه لله منتوج الحركة النضالية في الستينيات. وهو تلميذ ثم وهو طالب ثم وهو موظف فيما بعد. لقد عاش كل محطات القمع والاعتقالات والمضايقات. وأوضح إدريس لشكر أن ما نعيشه اليوم من تشرذم نقابي تنبه له الفقيد في بدايته، وكان من الذين رفضوا تأسيس إطار نقابي جديد خارج الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، و لم يلتحق إلا مؤخرا ومرغما. وأضاف حينما كنا نتحدث عن الاتحاد، وعن اليسار، كان يقول لي تأمل في أوضاع اليسار في المنطقة، انظر إلى الاختلالات، وعدم التوازن التي لم تخدم سوى الأصوليين، وقال إن «المناضل محمد صدقي أمدجار كان يحاول زرع الأمل في نفسي لاسيما في المحطات الصعبة، وكنت أجد فيه من يقوي عزيمتي ويدفعني إلى المزيد من الصراع» . وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وأنا أحضر هذه الذكرى الأربعينية، أرى روحه وقد جمعت هذه اللمة . ولذلك، فلتكن هذه الأخيرة بالنسبة للتقدميين محطة لمعالجة الاختلالات، ولزرع الأمل من جديد، هذا الأمل الذي لا بد من أن يعمل على دفع العجلة إلى الأمام، ويعمل أيضا على معالجة كل الاختلالات القائمة . وأضاف إدريس لشكر إن المرحوم صدقي ليس من الذين يئسوا بل بالعكس من الذين ظلوا صامدين إلى آخر يوم في حياتهم ، ولقد فاجئنا موته. لكن رغم كل ما قلته يصعب علي أن أجرد كل المحطات والمناقب. فالراحل من الرجال الذين ظلوا صامدين سياسيا ونقابيا وحقوقيا بالإضافة إلى كونه رب أسرة نموذجي، فأن ينجح الإنسان في تربية ابنائه لهُوَ المواطنة الحقة. ومن جانبه، أشار الاخ الجابري البشير الكاتب الإقليمي للحزب بالقنيطرة في بدايته إلى اعتزازه بالوقوف أمام هذا الحضور الكريم لاستذكار السيرة الطيبة للمرحوم محمد صدقي أمدجار وأدواره النضالية المتعددة، سواء مع أسرته وأبنائه أو داخل صفوف حزبه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أو في المجال النقابي، أو في المجال الحقوقي، أو مع زملائه في العمل. وأشار إلى البصمات الطيبة التي تركها في كل هذه المجالات وإلى الذكريات التي الجميلة التي ما زال يتذكرها كل من عايشه، لأن المرحوم لم يكن ذلك الشخص المنغلق المستكين، بل كان إنسانا نشيطا حيويا يفيض دينامية وحركة وتواصلا مع الكل ،فما أن تجلس مع المرحوم، حتى يتبين لك أنك مع شخصية نبيهة يقظة متتبعة لقضايا الوطن والأمة والمحيط والحياة بشكل عام. وأوضح الكاتب الإقليمي للحزب بالقنيطرة أن الأخ صدقي كان مطلعا على تاريخ الفكر الاشتراكي ومتتبعا للنقاشات المعاصرة لهذا الفكر، ملما بالقضايا الفكرية والثقافية الراهنة المطروحة في الساحتين المغربية والعالمية، متتبعا للأحداث السياسية الداخلية والخارجية ولايقاربها بما تروج له وسائل الإعلام فقط بل كان يذهب خلف ظاهر الأحداث للبحث عن الدوافع الحقيقية بعيدا عن الدوغمائية والتبريرية، وكثيرا ما كان يتأسف على ما آلت إليه الأوضاع في البلدان العربية وأضاف الأخ الجابري البشير أن المناضل محمد صدقي أمدجار كان متتبعا لكل قضايا حزبه، لأنه لا يختصر الانتماء إلى الحزب في التمكن التنظيمي فقط بل كان يعتبر أن الانتماء إلى الحزب هو اختيار مجتمعي يتسم بالتقدمية والديمقراطية والحقوق الاجتماعية والعيش الكريم . ويقول الكاتب الإقليمي للحزب بالقنيطرة إن المرحوم محمد صدقي أمدجار، كان ذلك المثقف العضوي المشار إليه في الأدبيات الاشتراكية، أي صاحب مشروع ثقافي يتمثل في «الإصلاح الثقافي والأخلاقي» سعيا وراء تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعيتين. وفي كلمة باسم مكتب فرع الحزب بالقنيطرة أكدت عائشة زكري على صعوبة هذه اللحظة التي يطلب فيها من المرء أن يقول كلمة تأبين في حق شخص جمعته به علاقة ود وصداقة ونضال ولعقود طويلة .إنها مناسبة أليمة ملؤها الحزن.هل يعدد المرء فيها مناقب الفقيد مثلا فلا يزيده ذلك إلا تعميقا للجرح أم يسرد اللحظات الجميلة التي تقاسمها معه فلا يعمل ذلك إلا على تجديد الألم؟؟ وقالت عائشة زكري إن حقيقة الموت فاجعة. الموت كارثة. لكنها قدر محتوم تذكرنا بعبثية الحياة، بصعوباتها بتعقيداتها، نأتي ونذهب دون استشارة أو علم، لكن هذه الصعوبات تتضاعف بشكل كبير بالنسبة لمن اختار درب النضال المستمر، وهو درب عسير اختاره المرحوم عن طواعية وإيمان لأنه من اليسار، هذا اليسار الذي حتم على نفسه التضحية من أجل الوطن وليس من أجل الذات، تضحية هي بالنسبة له متعة ولذة بحيث لا يمكن أن تستقيم الحياة بدونها، إنها البلسم الذي يعمل على التئام كل جرح واجه مسيرته اليومية وكل نزيف تعرض له في صراعه الدائم . وأشارت عائشة زكري إلى أنها عرفت الفقيد لأكثر من أربعة عقود، وأنه كان أول شخص تعرفت عليه في أول يوم وطأت فيه قدماها كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، وكان ذلك في بداية السبعينيات. التقته صحبة رفقاء له وهم: الأخ منشد من مراكش والأخ الحداد من العرائش، وكانوا يعملون معا على استقبال الطلبة الجدد، وأنها لم تشاهد فيه إلا المناضل العضوي الذي يحضر في الساحة النضالية بشكل يومي، يخترق هذه الجماعة وتلك من الطلاب سائلا عن حاجة هذا وصعوبة ذاك. وتطرقت عائشة زكري إلى وضع الجامعة في هذه الحقبة من تاريخ المغرب، حيث كان الصراع مع النظام على أشده، كما أن الوعي الطلابي كان متطورا بشكل كبير وملموس، وكانت الأنشطة النضالية مكثفة، وكانت مدينة الرباط تنعت بهانوي تشبيها لها بعاصمة الفيتنام التي كانت تعيش آنذاك حربا شرسة مع الاحتلال الأمريكي، نظرا لطابع العسكرة الذي كان يهيمن على المدينة. فقد كانت قوات الأمن تتمركز في كل الأحياء التي تتموقع فيها الكليات والمعاهد والأحياء الجامعية، وكم من مرة اخترقت حرمة هذه الكليات و المعاهد والأحياء الجامعية . واوضحت المتدخلة أنه بعد تخرجها من الكلية ومن المدرسة العليا، التقت من جديد بالمرحوم داخل صفوف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .عرفته داخل هذا الحزب مناضلا حقيقيا غيورا، حاضرا في كل المحطات النضالية، سواء كان عضوا في جهاز أو مناضلا في القاعدة. وأضافت أن المناضل محمد صدقي أمدجار كان دائما يدلي برأيه في كل مشكلة صغيرة كانت أو كبيرة، يرشد الشباب، يحاور العمال، يناقش رجال التعليم وغيرهم، يشارك في الحملات الانتخابية وفي توزيع المناشير التي تدعو للتعبئة حينما يكون الحزب مقبلا على اتخاذ موقف الرفض تجاه قرار حكومي غير سليم مثلا. وأشارت إلى أن المرحوم أحد الأطراف التي لا يمكن أن تغيب أبدا، وهي صفة كان يتمتع بها أغلبية المناضلين والمناضلات، الشيء الذي أعطى الحزب قوة وعظمة يحسب لها ألف حساب، رغم أنه كان من المعارضة لكنها معارضة بناءة بمواقف عقلانية، موضوعية، واقعية مخلصة للوطن . فقد خاض المرحوم المرحوم محمد صدقي أمدجار مع رفاقه، في إطار هذا الوضع، معارك يعرفها الجميع، معارك سجلها التاريخ بمداد من الفخر والاعتزاز. كان ينتمي إلى هذا الجيل العنيد المخلص لمبادئه والذي ضحى بوقته وجسده وماله وعائلته في سبيل بناء وطن قوي مزدهر يتساوى فيه المواطنون ويحصلون على كل حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها .إنه الجيل الذي شكل القاطرة التي عملت على إخراج المغرب من سنوات الرصاص ومن حالة الاستثناء ومهدت لتدشين مرحلة أقوى، مرحلة متنورة في تاريخه المعاصر ألا وهي مرحلة التناوب التوافقي . وأضافت «بعد مرور مرحلة التسعينيات التي عرفت انفراجا سياسيا وحقوقيا كبيرا وصولا إلى مرحلة الألفية الثالثة، التي كانت ذات طابع خاص، تميزت باكتساح الرأسمالية المتوحشة للعالم وتراجع الاشتراكية وغزو العولمة وغزو العولمة لجميع البلدان، وانتشار الأصولية الدينية والشعبوية، وما نتج عن كل ذلك من تبخيس للعمل السياسي وانتشار روح الفردانية بدل التضامن والتآزر والتعاون… كل ذلك أدى إلى خلق نوع من الغموض السياسي وأثر على تفكير ومشاعر كثير من المناضلين الذين تراجعوا وجمدوا نشاطهم السياسي رغبة في تأمل المرحلة وقراءتها في هدوء، لكن المرحوم كان من المناضلين الذين استمروا وظلوا حاضرين داخل الحزب باستمرار رغم تغير الأوجه وتوافد كثير من الجدد». ولم يفت المتدخلة الإشارة إلى ذهاب الفقيد معها إلى مدينة المحمدية خمسة عشر يوما قبل وفاته المفاجئة لحضور الندوة التي نظمها الحزب حول الجهوية واللاتمركز واللامركزية، وكيف تفاعل الفقيد مع التدخلات بطرح أسئلة والإدلاء بموقفه الخاص، وإلى أن الفقيد كان يتمتع بهدوء تام فلا ينفعل في رد الفعل مهما كانت درجة الاستفزاز التي يمكن أن يتعرض لها . وختمت المتدخلة كلامها بالإشارة إلى أن الكلمات لا تساعدها في ترجمة كل المشاريع والأحاسيس التي تخترق الصدر بهذه المناسبة الجياشة بالعواطف، كما أن الوقت لا يسعفها في سرد كل الأحداث، داعية للفقيد بالرحمة و المغفرة. – أشار محمد عياد، الذي ربطته بالفقيد علاقة صداقة قوية بل علاقة أخوية، إلى المسيرة التي جمعته بالفقيد لمدة طويلة جدا، وهي مسيرة منعرجة المسالك ومتعددة الواجهات، ابتداء من المستوى الطلابي، داخل مدرسة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أو على المستوى السياسي والعمومي في مدرسة النضال التقدمي بامتياز، مدرسة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وبعده الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، فعلى أرضية هذه المسيرة النضالية تأسست بينهما علاقة أخوية ود وزمالة ارتقت في تواصلها وطبيعة نبلها إلى المستوى الحميمي بامتياز و شبه العائلي، الشيء الذي يجعلني اليوم أنه إذ يرثي الفقيد إنما يرثي نفسه. هكذا فالموقف صعب جدا، وهو نفس الموقف الذي عاشه محمد عياد في السابق عند رحيل الأخ حسين حليلي وزهور العلوي وإدريس العراقي. يقول محمد عياد:»نعم أخي الفقيد لقد كانت مسيرتك النضالية غنية بالعطاءات الريادية منذ أن تعرفت عليك سنة 1967 حيث سبقت سمعتك النضالية لدى مسؤولي وقادة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب قبل مجيئك إلى مراكش و إلى كلية الآداب بالرباط. وما إن التحقت بالجامعة حتى أصبحت من الأطر القيادية للمنظمة الطلابية، وزادك النضال داخلها خبرة كبيرة مكنك من تبوؤ مكانة خاصة في مسيرة النضال الذي جعل منك نهجا لسيرتك إن على المستوى الحزبي أو الحقوقي أو النقابي والعمالي، فكنت من المؤسسين للكونفدرالية الديموقراطية للشغل،التي أرادها الاتحاديون بديلا تقدميا يعيد الارتباط الضروري بين الحركة العمالية وحركة التحرر الوطني.كل هذا جعل منك مناضلا متميزا متصفا بخصال عز جمعها في إنسان ،خصال توفر لكل قيادي شروط الريادة وضروب الحنكة السياسية. فأنت تتمتع بفيض الكرم، والكرم هنا هو ديمومة الحضور الفاعل والوازن في جميع المحطات السياسية والنقابية والحقوقية والتضحية بوقتك على حساب مصالحك الخاصة وعلى حساب حياتك العائلية .ولا يوجد كرم أغلى وأسمى من هذا. .بالإضافة إلى الهدوء الذي تتميز به شخصيتك والذي يتجلى حتى في اللحظات الصعبة والمربكة ،هدوءك في الحديث والتناظر والإقناع ،علاوة على تواضعك ونكران الذات في جميع المحطات حتى تلك التي كنت فيها المبادر ،فما تسابقت يوما حول المناصب القيادية بل هي التي كانت تأتي إليك عن جدارة واستحقاق .ثم لا يمكن نسيان خصلتي الوفاء والتفاؤل أيضا ، الوفاء للمبادئ والقيم . جسدت كل خصال الهوية الاتحادية في أصالتها ونقاوتها، النضال لذاته لا لمصلحة شخصية أو نفعية بالمعنى الخسيس للكلمة. جسدت مقولة لينين «السياسة هي أولا وقبل كل شيء سياسة مبادئ». وفاؤك لحزبك رغم الصعوبات، جعلك المدافع الغيور عن وحدة الحزب وتماسكه، كما جعلك متفائلا ومدركا أن الأزمات مهما كانت، فهي ليست قضاء وقدرا بل هي وليدة أسباب ستزول بزوال تلك الأسباب إن توافرت لدينا نحن الاتحاديين والاتحاديات الإرادة والعزم للتصالح مع الذات واستئناف السير على النهج السليم التقدمي كنت من الجيل الذي سمته فقيدتنا الأخت زهور العلوي جيل القنطرة، أي الجسر أو الحلقة التي تربط بين جيلين أو أجيال: جيل الحركة الوطنية والقادة التاريخيين من جهة، والأجيال الحاضرة من جهة أخرى.إنه جيل التحمل الجيل المؤسس المبدع جيل العطاء . كنت من وراء هذا الجيل بعطاءاتك وبإسهاماتك. وإذا كانت عملية التأسيس لا تحفظ عادة في الرفوف بل يطالها عادة الإتلاف والمصادرة بعد رحيل أصحابها والتاريخ شاهد عل ذلك .وهذا يعني ضرورة تملك تاريخ الحركة الوطنية والتقدمية عن طريق فتح باب التدوين والتأريخ لمساراتها .ولئن قلت لقاءات المناضلين ،خاصة من أمثال جيلنا ، فذلك ليس راجعا فقط لعامل السن وكثرة الالتزامات العائلية بل راجع بالأساس إلى تقلص مجالات النضال، وهوتقلص ناتج عن الفجوة التي ازدادت بين السياسي والمجتمع والجماهير في تموقع اختزالي للسياسي في الدائرة الضيقة الخاصة بالحضور داخل المؤسسات التمثيلية أو الإدارية، وهي فضاءات ضيقة يقل فيها الارتباط بالجماهير الذي يتطلب التجنيد المستمر ، لذلك من الواجب علينا اليوم أن نصحح البوصلة، ونعيد الارتباط بالمجتمع وبالمواطنين، وهو أمر يتطلب فقط الإرادة والعزم والاختيار، وهي أمور قائمة بأيدينا لنكمل المسير . وقال الأخ الديك خالد نيابة في كلمة فرع منتدى الحقيقة والإنصاف بالقنيطرة إن مستوى الحضور ونوعيته يدل على مكانة الراحل بين الفاعلين المتميزين في الحقل السياسي والحقوقي النقابي والثقافي والتربوي والاجتماعي. وأشار إلى أنه في وقت ليس ببعيد أن المرحوم صدقي أمدجار قد ساهم في 10 فبراير 2018 في تأسيس فرع المنتدى بالقنيطرة، رغم انشغالاته المتعددة، حيث حضر إلى جانب ضحايا ماضي الانتهاكات، مجموعة تازمامارت وطيف من المعتقلين السياسيين وعائلاتهم ،إلى جانب أجيال مختلفة. وقال كان المرحوم محمد صدقي أمدجار حاضرا بشوشا متفائلا، وبكل تواضع قام بملء استمارة المعلومات التي تفيد بأنه مر بظروف الاعتقال التعسفي عدة مرات، ويمكن أن أقرأ من هذه الاستمارة الفقرة التالية « الصفة ضحية مباشرة لاعتقالات على خلفية أحداث دستور 1962، وأحداث 1963، ثم انتفاضة 23 مارس 1965 وأحداث 1973 و1974». وقال إن القضايا الأساسية التي كانت تشغل باله هي تسوية الملفات العالقة لضحايا ماضي الانتهاكات ومن توصياته كبرنامج لمكتب الفرع ما يلي : -توثيق الانتهاكات بمنطقة الغرب. -مواصلة العمل لإجلاء الحقيقة حول ماضي الانتهاكات واستكمال تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة . -العمل من أجل الحفاظ على الإيجابي لذاكرة مواقع الاختطاف والمدافن . -دعم مطالب الضحايا وذوي الحقوق للاستجابة لهم في الإدماج وجبر الضرر والتسوية الإدارية . -لقد كانت طموحات الراحل في مستوى التحديات المطروحة، حيث كان يحضر للمشاركة كمؤتمر في المؤتمر الخامس للمنتدى بأكادير ، وكان أملنا كبيرا في الفرع في الاستفادة من خيراته التي راكمها في درب النضال، لكن المنية وافته في غفلة منا نسأل لله له الرحمة والمغفرة . وفي كلمة باسم عائلة المرحوم محمد صدقي أمدجار تقدمت ابنة المرحوم صوفيا بشكر جميع الحاضرين من أفراد العائلة والمناضلين السياسيين والنقابيين والأساتذة والطلبة القدماء، متسائلة عن كيف يمكنها الحديث عن من هو محمد صدقي أمدجار، لأنه حين نفقد أحد الوالدين، فإن جزءا منا هو الذي يفنى وينمحي . وقالت حينما أفكر في والدي، فإنني أفكر في طفولتي، أفكر في الشخص الذي علمنا كيف نفكر بالعقل وبالقلب معا، في الأب الذي كان يضع القيم فوق كل اعتبار. وأضافت «نحن تربينا من طرف أب محبوب، يعطي قيمة كبيرة للكلمة والتواصل، حيث كان يذكرنا بذلك باستمرار عن طريق نقاشاته السياسية والاجتماعية والأدبية والعلمية، خاصة حينما نكون جالسين حول الطاولة و في نهاية المساء، وآخر مرة تم فيه ذلك كان خلال يوم من أيام عيد الأضحى . وقالت «لقد غرس المرحوم والدي في نفوسنا حب الوطن والقيم الإنسانية خاصة حب العمل لأنه أساس الكرامة .» وأوضحت «لقد سخر والدي حياته لقيم وطنه، للعدالة الاجتماعية، للحق في الحياة بكرامة، للحق في التعبير بكل حرية، مضيفة «كان أبي يخوض معارك باستمرار في حياته، لكن كان الأهم هو أطفاله ، أن يراهم ناجحين في دراستهم، ولم يهتم فقط بأبنائه، بل أهتم أيضا بأخواته وإخوته الذين كان شديد الارتباط بهم أيضا» . ففي سنة 1979 التقى مع زهور القادري، التي ستصبح زوجته فيما بعد. وكون الاثنان ثنائية متينة، حيث عاشت العائلة في عالم ملؤه الحب والوفاء . كان أبي رجلا موحدا جامعا . كان يجتمع بشكل إيجابي مع أبنائه وأصدقائه وطلبته وعائلته . كان بالنسبة لنا نحن أبناءه كل شئي .شجع فينا المواهب النامية والمتفتحة بويدفع بكل مبادراتنا البسيطة نحو تحقيق مستقبل مضمون . فقد كان انخراطه في عالم السياسة في فترة شبابه، حيث دفعته قيم الحكمة وحب الآخر وحب المعرفة إلى الأمل في المستقبل. وما يثلج الصدرحقا، هو مجيء عدد مهم من طلبته الذين درسهم لمدة 30 سنة خلت ، لتقديم العزاء في وفاته، الشيء الذي يوضح نوعية العلاقة التي كانت تربطه معهم، ليس فقط على الصعيد المعرفي ولكن أيضا على المستوى الإنساني. وبتقدم أب في السن، أصبح حكيم العائلة. كل الأحباب يأتون لطلب استشاراته. كان أبي الإنسان الإيجابي والإنساني ، فشكرا أبي..شكرا لكل ما كنت وما فعلت من أجلنا ومن أجل غيرنا ، فأعمالك ستظل موشومة في نفوسنا محفورة في قلوبنا، لا تبلى مع مرور الايام والاعوام.ستبقى منارة نستهدي بها في الحاضر ومجهول المستقبل . ووصف الدكتور عبد النور الحضري، عن النقابة الوطنية للتعليم العالي بالقنيطرة، المرحوم محمد صدقي أمدجار الرجل الذي قل نظيره بين الناس، وعز مثيله في صفوف باقي المناضلين. وأوضح أن نشاط الفقيد شمل منذ أن عرفناه في قطاع التعليم العالي بالقنيطرة سائر جوانب النشاط المجتمعي، من الواجهات التمثيلية، كالمجالس المنتخبة في العمل الجماعي والإقليمي إلى العمل الجمعوي الحقوقي، وصولا إلى النضال النقابي في إطار النقابة الوطنية للتعليم العالي ، بعد خبرة طويلة في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وقبلها في الاتحاد المغربي للشغل، وقبل ذلك كله أثناء شبابه ضمن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب زمن سنوات الجمر، إذ لم يكن من السهل على الكثير من الناس ممارسة أي نشاط مجتمعي ناهيك عن النشاط النقابي والسياسي . وزيادة على خبرته الراسخة عبر الممارسة اليومية الطويلة عبر عقود، تفرد الفقيد بأهمية فائقة وذكاء حاد، وحذق في الأداء ،مما جعله يتبوأ مكانة مرموقة في النقابة الوطنية للتعليم العالي، سواء في مقر عمله بالمركز التربوي الجهوي على المستوى المحلي ،أم على الصعيد الجهوي في مكتب الفرع الجهوي بجامعة ابن طفيل، أم على الصعيد الوطني كعضو في اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي. طوال هذه المدة ، وفي كل المهام، لم يكن يتسابق إلى المسؤوليات عن فراغ أو إلى المنافع عن غباء ،بل كان يركز اهتمامه بنكران مطلق للذات ،على التواصل الدائم والتأطير الدائم لجميع المناضلين دفاعا عن القضايا العادلة والمشروعة للشعب المغربي ،مما جعله رجل التنظيم بامتياز . ولا شك أن غيابه الحزبي، سيترك أثرا بليغا على قطاع التعليم العالي بالقنيطرة . رحم لله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته ،وألهم ذويه الصبر والسلوان .وإنا لله وإنا إليه راجعون . وقال رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان الأخ بوبكر لركو من الصعب سَبر أغوار علاقة دامت حوالي أربعين سنة (بالضبط 37 سنة) بدون انقطاع بيني وبين سي محمد صدقي أمدجار ،الذي نحتفي بذكرى رحيله الأربعين اليوم، ولكن سأحاول في كلمتي هاته ، أن اضع بعض الخطوط العريضة، ليتسنى للحضور الكريم معرفة هذه الشخصية ،من خلال البوح الصادق الذي قلما تتاح لنا الفرص القيام به. وأضاف كنا نفترق في مجال إما لاختلاف في الرأي ، او لتحمل المسؤوليات من طرفه أو من طرفي ،لكن المجالات التي كنا نشتغل فيها كانت تجمعنا من جديد ، إن هذه التقاطعات ،هي التي رسخت بيننا ذاك الاحترام المتبادل ،وذاك الصفاء والإخلاص والصرامة النضالية في التعامل رغم قساوته في بعض الأحيان. من خلال هذه التقاطعات التي سأعدد أهمها وطدت علاقتنا وهي: المجال الأول: المجال النقابي التقينا في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. كان حضور الفقيدفي النقابة الوطنية للتعليم وازنا .فهو أحد أعضاء لجنة مؤسسة المركز الجهوي التربوي، كان مؤطرا، وموجها في هذا المجال، لقدرته الفائقة في الإقناع، والتفكير بجدية في قضايا الشغل .وهنا نسج علاقات مع الأساتذة والعمال . وأذكر هنا :بوشعيب النكاط وزين الصباح والسرير وبن الجلالي شاوة وعبد لله الغرملي والمرحوم خالد الركراكي وعبد لله الخضير وعلي غنان …، كنا نجلس مع الراحل قصد إيجاد حلول للمشاكل والقضايا النقابية… بعد إلحاق أساتذة المركز التربوي الجهوي بالتعليم العالي .كانت لي به طيلة الوقت علاقة متينة من خلال قطاع التعليم العالي، الذي حضرت معظم اجتماعاته ، والتي كانت كثيفة سواء عند تحملي للمسؤولية ككاتب إقليمي أو جهوي… المجال الثاني: المجال التربوي كان المرحوم أستاذا للتاريخ ، بينما أنا كنت مرشدا تربويا لنفس المادة. وقد شاركت إلى جانبه والفقيد حسين حليلي وآخرين بتأطير الطلبة الأساتذة سواء في المؤسسات التعليمية أو في المركز الجهوي. المجال الثالث: البحث الجامعي كان الفقيد يعد رسالة الدكتوراه حول موضوع مرتبط بالحركة الوطنية المغربية مؤطرا من طرف المرحوم جرمان عياش وبعده من طرف الأخ ابراهيم بوطالب بارك لله في عمره، ويدخل هذا الموضوع في التاريخ المعاصر .وما يعنيه هذان الاسمان للباحثين في فترة ما عناه الإنسان والعلم خلال سنوات الرصاص ،من حيث شح المصادر والوثائق والصمت الذي نهجه معاصرو الاأداث إلا من رحم ربك ، كنت مثله أتابع الدراسة مع هذين الأستاذين والأستاذ العروي والفقيد سي محمد المنوني، مما حدا بي إلى اقتناءالكتب مهما كان ثمنها ،وتبادلنا وجهات النظر، وزودته بالكثير منها وأساسا تلك التي نفدَت من السوق، وأذكر منها «حياة وجهاد محمد الوزاني» في عشرة أعداد، وأعداد كثيرة من مجلة دار النيابة، التي كان ينشرها المرحوم التمسماني خلوق…، وكنا نلتقي في أمهات المناقشات لنيل الدكتوراه ،وفي الندوات العلمية الخاصة بالتاريخ المعاصر ثم الراهن ،وتلك التي تنظمها المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير…؛ المجال الرابع: المجال السياسي والجماعي كان للسي محمد عطاء متميز خاصة أنه كان قريبا من المرحوم جواد العراقي تغمدهما لله بواسع رحماته، كان حاضرا –على الدوام -بجميع المحطات الحزبية والحملات الانتخابية .ولئن كانت له تجربة في تدبير الشأن المحلي إلا أن الحظ لم يسعفه في أن ينتخب ثانية في هذا المجال، وهنا لابد من ذكر ما قام به مع الأخ عمر بومقس من أجل أن يكون مركب ثقافي للمدينة ، غير أن المدينة لن تحظى به. وها هو المكان المخصص له بيع بثمانية عشر مليارا ، و المركب الذي انطلقت أشغاله منذ أكثر من سنتين متوقف، إن حضوره كان -باستمرار-في اللقاءات الحزبية الكبرى،إن على مستوى الإقليم أم الجهة أم الوطن؛ المجال الرابع :العلاقات العائلية لقد ربطت لفترة غير قصيرة علاقات حميمية بيننا نحن الكبار وبين أبنائنا ،امتدت إلى الشقيقات والأشقاء : مليكة ولطيفة شقيقتيه وأبنائهما، ومن جهتي إخوتي: ابراهيم وعمر ونور الدين، الذين تكفلوا ببناء سكنه ،ما جعلني أختبر الرجل من كل النواحي ماليا وماديا، الشيء الذي عزز ووطد علاقتنا أكثر فأكثر. المجال الخامس وفيه تقاطع مع مجموعة من الاصدقاء لم تجمعنا المدينة ولكن الوطن من أمثال الاصدقاء سي محمد تاخفيست و الفقيد الحقوقي الذي فقدناه منذ ثلاثة ايام عبد الحميد الجمري وعبد الكبير البزاوي وسي محمد عياد. المجال السادس : الجانب الحقوقي كان الفقيد حاضرا اإلى جنب الحاج موح وأمي السملالية وجواد العراقي وحلمي العلوي تغمدهم لله جميعا برحمته وثلة من المناضلات والمناضلين، ساهرين على الوقوف إلى جانب عائلات المعتقلين السياسيين والنقابيين إن في السجن أو عند استقبالهم عن خروجهم منه، وهذا لن يمحوه التاريخ أو خطأ ما في سوء التقدير، نعم انطلقت علاقة أخرى بتأسيس فرع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان في المغرب سنة 1994 حيث سنعمل سوية في هذا الإطار كأعضاء حاضرين في جميع محطاتها النضالية والإشعاعية إلى جانب طائفة من النشطاء الحقوقيين من مثل اختنا مالك الناجية وشوقي بنيوب واحمد بومقس واحمد العوفي، ليصبح عضوا للفرع ثم كاتبا للفرع لولايتين ثم ليتوج بعد ذلك بالعضوية في المجلس الوطني. كان سي محمد مواظبا على الحضور، لم يتغيب مرة واحدة عن المجالس الوطنية، وكان منفذا لجميع المهام التي كان المكتب الوطني والتنفيذي يكلفه بها، وأذكر أنه أصر أيما إصرار لما كنت وقتها كاتبا عاما في الولاية الثانية للصديقة أمينة بوعياش على أن يشارك الفرع في حركة 20 فبراير التي اختارت المنظمة ملاحظة مجريات الأمور وتتبع الحركة الشبابية وحمايتها، وكان له ذلك ،وكان استثناء. ومن بين أعماله التي لا تعد ولا تحصى، القيام بالدراسة الميدانية، التي قامت بها المنظمة بخصوص إحقاق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية ، إن على مستوى البحث الميداني في الأحياء التي توجد في القنيطرة أو على مستوى تفريغ الاستمارات والحضور في تقديم النتائج والخلاصات والتوصيات، ما هي الآثار التي خلفها العزيز الفقيد؟ – كان الفقيد يحب أسرته إلى أبعد الحدود سواء ابنيه وبنتيه أو شقيقتيه وشقيقه وبالطبع حرمه المصون زهور القادري. – ثلة من خير الشبيبة الاتحادية من أمثال الجلايدي وبلاط ومجلاوي والرميلي وهنونة ومييح وحيرة. – مجموعة من الأستاذات والأساتذة الذين كونهم في المركز التربوي الجهوي الذين يسألونني عنه دوما وأنا مفتش للتعليم الثانوي في نفس المادة بل إن الكثير منهم قدموا لي تعازيهم في الفقيد ومن صديق عزيز سي عبد المولى بركيعة (بلفقيه) مفتش الاجتماعيات بالجديدة، إلى جانبهم ثلة من تلاميذ ابن عباد وعبد المالك السعدي؛ – مجموعة من النقابيين منهم المرحوم عبد لله عزاب و الحاج بزوط وزين الصباح والسرير وناصر… – مجموعة من أحبائه أبوا إلا أن يحضروا في جنازته وكذا في هذه الذكرى، ومنهم الأخ الكاتب الأول للحزب الأستاذ ادريس لشكر،،،،،، – ترك علما ،يجب أن يجمعه أبناؤه .فينشر ككتاب أو إليكترونيا حتى، ومن جهتي فيدي ممدودة لتقديم العون والمساعدة في ذلك ؛ – خزانة يستفيد منها الباحثون وطلاب العلم. هذا هو سي محمد الذي اعتز به وأفتخر به للأنه: – إنسان صلب، صعب المراس يسبق دوما .لكن متفهم. – إنسان كتوم لغيظه وغضبه لكنه يعترف بالجميل؛ – إنسان صادق مع نفسه ومع من يقدره؛ – إنسان محب للعلم والثقافة بشكل عام ؛ – إنسان محب لأبنائه وأسرته إلى حد قد يضر بهم في بعض الأحيان؛ – إنسان متشبع بالمبادئ الكونية وقيمها؛ – إنسان كباقي الناس يخطئ فيعترف، ويصيب فلا يتباهى ولكن لم ننصفه في كثير من الأحيان لجحودنا أوغيرتنا أو لخلافاتنا ،فحذاري من تكرار ذلك. لا بد من تدبير جيد للخلافات وإعطاء كل ذي حق حقه.