ووري الثرى جثمان المناضل الاتحادي بوشعيب السملالي الرحالي الملقب «ابا بوشعيب» بعد صلاة الظهر يوم الأحد 27 يناير 2013 ، بمقبرة بلعباس بسلا. وقد استقطبت جنازة ابا بوشعيب قيادات سياسية ونقابية وحقوقية وطنية وجهوية ومحلية، وعددا كبيرا من أصدقاء الفقيد في الدرب النضالي والسياسي. وفي مقدمة هذه القيادات التي حضرت لمنزل ومقبرة بلعباس لتوديع ابا بوشعيب وتشييعه إلى مثواه الأخير، إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد نوبير الأموي الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ومحمد السكتاوي، رئيس منظمة العفو الدولية فرع المغرب، عمر الزايدي عن اليسار الأخضر، رئيس منظمة العفو الدولية فرع المغرب، ومحمد طارق السباعي منسق الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب . كما حضر عدد من القياديين والمناضلين الاتحاديين بسلاوالرباط، ومناضلو حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، وبعض مناضلي اليسار الاشتراكي الموحد وحزب التقدم والاشتراكية ونقابيو الفيدرالية الديمقراطية للشغل، ثم نقابيو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للتجار الصغار والمتوسطين. كما كان لافتا حضور أصدقاء الدرب النضالي في هذه المناسبة الأليمة، إبراهيم أوشلح، العربي خروج، والطيب منشد في جنازة وتشييع ابا بوشعيب إلى مثواه الأخير... ويعتبر الفقيد من الاتحاديين السلاويين الذين كان لهم صيت وطني، وعرف في مسيرته النضالية عدة اعتقالات واستنطاقات، وكان له دور نضالي في مقاطعة الاستفتاء على دستور 1962، ونشط في إضرابات غشت 1955، وكانت له أدوار نضالية طلائعية بمدينة سلا، كما كان يتوفر على شبكة من المناضلين الذين كان يتواصل معهم في الستينيات والسبعينيات من كل أنحاء المغرب في إطار الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. وكان ابا بوشعيب الذي ينحدر من قلعة السراغنة والذي التحق بمدينة سلا في بداية الخمسينات، قد بدأ النضال في حزب الاستقلال ثم تمرس عليه بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وفيما بعد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ولم يكن أبا بوشعيب من علية القوم بل كان مناضلا شريفا بسيطا في حياته، ومتعففا، يحسب جيدا خطواته وأقواله وأفعاله، وكان يختار جيدا مع من يتكلم. وكان المرحوم يشتغل قيد حياته في البدء بدكان له بباب الخميس بسلا ، ثم فيما بعد كان يمارس الحلاقة وهي المهنة التي دأب على ممارستها الى أن وافته المنية، وقال أحد أصدقاء المرحوم بسلا لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أن بيت الفقيد البسيط كان دائما مفتوحا في وجه كل المناضلين من كل أنحاء المغرب من أجل المبيت والأكل في إطار من التضامن والوفاء النضالي، وكان يؤازر المعتقلين السياسيين ويزورهم في السجون، وما حضور اليوم الكمي والنوعي إلا دليل وعرفان واعتراف ووفاء ومحبة للخصال والأخلاق النضالية التي كان يتحلى بها الفقيد خلال مسيرته النضالية، وتمسكه بالمبادئ النبيلة والسامية.