على هامش انعقاد الملتقى الجهوي لأطر الشبيبة الاتحادية بإقليم ازيلال «دورة الفقيد محمد الفطواكي»، زار أعضاء من المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية عائلة الفقيد الذي توفته المنية يوم 21 يوليوز 2011، في مقدمتهم زوجة الفقيد بامو فاطمة وأبناؤه عادل، هشام، أمين، حسام وزينب، مرفوقين ببعض مناضلي الحزب بالمدينة وبعض أعضاء الشبيبة الاتحادية، لتقديم واجب ومشاعر التعازي والمواساة لعائلة الفقيد ومرسخين لثقافة التضامن والتآزر التي تميز العائلة الاتحادية. ولد الفقيد محمد الفطواكي بأزيلال في فاتح يناير 1948 ،مؤسس اليسار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.. من خيرة رموز الحزب بالإقليم والجهة، انتخب كمستشار في المجلس البلدي لأزيلال منذ 1983 وكان ممثلا للمعارضة بالمجلس، وداوم على نهجه حتى 2003 إلى أن استطاع رفاقه الحصول على الأغلبية بتحالف مع اليسار الاشتراكي الموحد لتدبير شؤون البلدية، ومناضلا ضمن صفوف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لكنه لم يقو على مجاراة أتعاب العمل النضالي لملازمة المرض له، حيث اكتفى بدعم إخوانه بالحزب للحصول على الأغلبية بناء على رصيده وتراكماته ومصداقية عمله النضالي، كما انتخب في مجلس المستشارين من 1997 إلى غاية 2002 لولايتين متتاليتين لينسحب بعد ذلك ويباشر التنسيق والدعم المادي والمعنوي لإخوانه بازيلال، وهو الرجل المحترم في جهته وإقليمه ومدينته. عمل كرجل تعليم لمادة الاجتماعيات، ثم حارسا عاما وحافظ طوال حياته رحمه الله على الروح النضالية الاتحادية والأخلاقية في تعامله مع إخوانه المناضلين والمناضلات ومع الغير، بدءا من تلامذته الذين تكلم باسمهم الأستاذ محمد لمرابط، حيث اعتبر نفسه شاهدا على المزايا الاخلاقية والإنسانية للمرحوم وعلى مجهوده في تربية النشء، تربية تقوم على الاحترام والاجتهاد والوطنية والاستقامة ورفض الظلم، والتربية على النقد والمبادرة الفاعلة، وقد تخرجت على يديه مجموعة من الطاقات الحقيقية التي لها اعتبار ومكان محترم، سواء بالمدينة أو على المستوى الوطني. أما حسام الفطواكي، ابن المرحوم فقد تكلم عن مميزات الأب الحنون والعطوف، وعلى الحرص الكبير الذي كان يبديه المرحوم في قيامه بواجباته النضالية خاصة تنقله بشكل أسبوعي إلى الرباط في إطار مهامه النيابية أو الحزبية، الشيء الذي زاد من متاعب مرضه، لكن كل ذلك أكد حسام «شرف لنا ولعائلتنا بكل عمل الوالد ونتمنى أن يستمر النضال من طرف رفاقه والأجيال الحالية». الأستاذ الناجي وهو مسؤول حزبي بالمدينة ومستشار بالمجلس البلدي لأزيلال، شكر بحرارة مبادرة المكتب الوطني واعتبرها عربون وفاء وإخلاص للمناضل وللحزب بالمدينة، وتعهد باسم رفاقه الحزبيين والمستشارين بالحفاظ على تراث ونهج الفقيد، داعيا له بالرحمة والغفران وداعيا للمكتب الوطني بالاستمرار في زيارة المنطقة ودعم الشبيبة بها. الإخوة في المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية (كمال الهشومي - اعماي مصطفى - جواد فرجي) تناولوا الكلمة، معبرين عن تعازيهم القوية باسم المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية وكافة مناضلي ومناضلات الشبيبة الاتحادية على المستوى الوطني، وإلى عائلة الفقيد ومناضلي الحزب بالجهة والإقليم، مشيرين إلى ما استقوه من أخبار تشرف الفقيد وتشرف مدينة ازيلال، والتي يجب أن يعتز بها مناضلو ومناضلات المدينة، شاكرين لعائلة الفقيد هذا الاستقبال ومتمنين للفقيد المغفرة والسلوان، وداعين إلى العمل على تخليد ذكرى نزاهة ونضالية المرحوم بإطلاق اسمه على احد الشوارع الكبرى للمدينة أو إحدى المؤسسات العمومية ذات الرمزية الفكرية والثقافيةّ.وانا لله وإنا إليه راجعون. نشير إلى أن بلدية ازيلال تدبر في تجربتها الثانية من طرف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مع تحالف اليسار.