تمكن بطل المغرب اتحاد طنجة، الذي مازال يعيش مخاض بدايات الموسم الحالي، من التوقيع على أول انتصار له هذا الموسم على أرضية ملعب أدرار الكبير، وذلك على حساب المستضيف حسنية أكادير، وأمام جمهور تجاوز تعداده خمسة عشرة ألف متفرج. وقد أدار المباراة الحكم كريم صبري، من عصبة الدارالبيضاء، والذي يستدعي تحكيمه أكثر من تعليق. وشهدت المباراة خلال ثلثها الأول تحركات للفريق الطنجاوي، الذي خاض لاعبوه صراعا شرسا مع العناصر الأكاديرية على مستوى منطقة الوسط، وتمكنت من خلق فرصتين أخطرهما فرصة كان من ورائها عمر العرجون وعرفت تدخلا حاسما للحارس الحواصلي. لكن بعد هذه البداية، ستشهد المباراة عودة للعناصر المحلية، التي استعادت إيقاعها الهجومي وخلقت عدة محاولات عدد منها تأتى من المدافع – الجناح عبد الكريم باعدي، الذي كان يمرر لزملائه عددا من الكرات والتقويسات التي لم يتم استغلالها على نحو جيد. واستمر نفس السيناريو خلال الشوط الثاني وأهدر الأكاديريون مجددا عدة فرص أتيحت للداودي والبركاوي، ثم ياسين الرامي. فقد كانت هناك سيطرة واستحواذ على الكرة للمحليين، مع تسجيل غياب كامل للتركيز والفعالية أمام مرمى الحارس أوطاح. كما عرف هذا الشوط اتخاد حكم المباراة لقرارات كان لها تأثير مباشر على نتيجة المباراة. فقد أغفل في حدود الدقيقة 77 من الإعلان عن ضربة جزاء للمحليين، بعد عملية إسقاط لباعدي داخل المربع، وحتى لو افترضنا أن ضربة الجزاء هذه تحتمل هامشا ما من الشك، فقد تأتت دقيقة بعد ذلك عملية أخرى تم خلالها وبشكل أوضح إسقاط المهاجم البركاوي داخل المربع، وهي العملية التي تغاضى عنها الحكم داعيا إلى استمرار اللعب. وفي حدود الدقيقة 83 سيتمكن فريق اتحاد طنجة من التوقيع على هدف ثمين، سيتأتى من ضربة ركنية سيعالجها بذكاء القيدوم عصام الراقي، الذي مد زميله محمد فوزير بكرة سيتوفق الأخير في وضعها في الشباك، مانحا لفريقه بشكل نهائي وقطعي نقاط المباراة. وإزاء هذا، كانت خيبة الجمهور الأكاديري جد كبيرة من عطاء مباراة، حضر فيها كل شيء من جانب الحسنية إلا التهديف. ويؤكد هذا المعطى ضعف بعض قطع الغيار التي اعتمد عليها الفريق هجوميا هذا الموسم، وعلى رأسها المهاجم الصربي ماركوفيتش، الذي أثبت خلال كل المباريات التي لعبها حتى الآن أنه لاعب جد محدود، وأثبت أن العين التقنية التي استقطبته وأوصت بالاستعانة به مصابة بالتأكيد بداء الحول.