مقارنة بالمباراة السابقة أمام الجيش الملكي، والتي حضرها نسبيا جمهور ، لم تستقطب المباراة أمام أولمبيك آسفي، برسم الدورة التاسعة نفس الكثافة العددية، علما بأن المباراة تجمع بين فريقين يقتسمان كرسي الزعامة ولو مؤقتا. وقد عرف اللقاء في شوطه الأول انسدادا هجوميا، باعتبار أن كلا المدربين بنهاشم وغاموندي راهن على خطة الدفاع المتقدم، التي أفرزت صراعا قويا على مستوى منطقة الوسط، واندفاعا بدنيا لم يخلو أحيانا من خشونة، وبالأخص من بعض عناصر الأولمبيك. وكما اعترف بذلك مدرب القرش المسفيوي بنهاشم فقد كان هناك تفوق للعناصر الأكاديرية في خط الوسط، بواسطة الثلاثي يحيا جبران والمهدي أوبيلا وجلال الداودي، مما أتاح خلق بعض الفرص الواضحة للتهديف، تبقى أهمها على قلتها فرصتان للداودي، الأولى منهما من كرة تابثة صدتها العارضة الأفقية للمرمى المسفيوي، والثانية تأتت من ضربة رأسية صدها الحارس ماجد مختار. وعموما فقد عرف الشوط الأول عقما هجوميا بالأخص من طرف الزوار. وخلال الشوط الثاني تواصل نفس السيناريو تقريبا، مع استمرار ضغط المحليين بالأخص بعد إقحام البرازيلي سانتوس كبديل لبدر كشاني، الذي يبدو أنه لم يتوفق بعد في أن يخطب ود الجمهور الأكاديري. وقد تولد عن هذا الضغط حصول المحليين على ضربة جزاء حضر فيها ذكاء المهاجم البركاوي، الذي اصطادها اصطيادا ليتكلف الداودي في حدود الدقيقة 79 بتحويلها إلى هدف ثمين، لأنه كان هدف المباراة الوحيد. وقد حاول الزوار فيما تبقى من وقت المباراة العودة في النتيجة. وقد أقحم المدرب بنهاشم كلا من أمين سعيدي وحفيظ ليركي وسفيان البهجة لإعطاء دينامية أكبر لهجوم فريقه، الذي واجه خط دفاع محلي مستميت تمكن من تجنب لعنة المباريات الأخيرة، والتي كان فيها الفريق يتلقى أهدافا قاتلة خلال الدقائق الأخيرة. وكما عبر عن ذلك الأرجنتيني غاموندي ففريقه لعب مباراة صعبة وجد معقدة حسمتها بعض التفاصيل، التي كانت في صالح المحليين وجعلتهم ينفردون مجددا، ولو إلى حين بكرسي الزعامة. وهذا الفوز هو الرابع لفريق حسنية أكادير هذا الموسم مقابل هزيمة واحدة، وأربعة تعادلات ليعزز موقعه في صدارة الترتيب برصيد 16 نقطة، ويفك الارتباط مع منافسه أولمبيك آسفي، الذي مني بالهزيمة الثانية له هذا الموسم، مقابل ثلاثة انتصارات، وأربعة تعادلات، ليتراجع للمركز الثاني برصيد 13 نقطة.