لم يستسغ الجمهور الحاضر بملعب أدرار الكبير، والذي يقدر بحوالي 1500 متفرجا، نتيجة التعادل السلبي التي آلت إليها المباراة التي جمعت، برسم الدورة 23 من الدوري الاحترافي، حسنية أكادير بأولمبيك آسفي، والتي خاضها الفريق الأكاديري بعد موقعة مراكش، التي هزم فيها المتزعم الوداد البيضاوي. ثم هو يستقبل بميدانه فريقا مسفيويا سبق أن تفوق عليه خلال مباراة الذهاب، بملعب مراكش الكبير دائما، ب 2 – 4، لهذا كان الجمهور الحاضر بأدرار ينتظر، بدل نتيجة السلب، تزكية هذه النتائج بالتفوق مجددا على الفريق العبدي. لكن مجريات المباراة، التي عرفت تكتلا دفاعيا لعناصر الأولمبيك، جعلت العقم يشكل السمة البارزة لأداء العناصر الأكاديرية، وبالأخص خلال الشوط الأول الذي عرف بناءات هجومية محتشمة، كان يغيب عليها التركيز أمام مرمى الحارس بابا علا. كما أن عناصر الأولمبيك كانت بدورها خلال هذا الشوط تخلق بعض الفرص، التي كان من أخطرها على الإطلاق محاولة لعماد الرقيوي، الذي أفلت من الجهة اليسرى لمرمى الحارس لمجهد، وسدد كرة اصطدمت ببراعة هذا الأخير، الذي تمكن من إنقاذ مرماه من هدف واضح. وخلال الشوط الثاني عادت عناصر الحسنية للضغط مجددا على المعترك المسفيوي. وازدادت حدة هذا الضغط بعد إقحام كل من كريم البركاوي وسفيان طلال كبدلاء لياسين البيساطي وعمر تاحلوشت. وقد أهدرت العناصر الأكاديرية فرصا واضحة، تبقى أخطرها على الإطلاق فرصة للبركاوي أمام المرمى في الدقيقة 65، وفرصة أخرى أوضح كانت عبارة عن هدية سخية من الحارس بابا علا، كاد أن يستغلها زومانا كوني لتوقيع هدف التقدم لولا تدخل أحد المدافعين. كما أهدر البركاوي فرصة ثانية أتيحت له من رأسية مرت محادية لمرمى الزوار. ولم يجد إقحام الهداف نور الدين الكورش خلال الدقائق الأخيرة من هذا الشوط، كبديل لزومانا كوني، في تجاوز نتيجة البياض، التي غلبت على اللقاء. أكثر من هذا أهدرت عناصر الأولمبيك، خلال الثواني الأخيرة من هذا الشوط، فرصة تسجيل هدف المباراة من رجل إبراهيم البحراوي الذي أهدر فرصة سيتذكرها طويلا. نشير إلى أن كلا من فصيلي «ألتراس ايمازيغن» و « ألتراس ريد ريبلز» المساندين لحسنية أكادير قد غابا عن حضور هذه المباراة، وذلك عقب القرار الذي صدر عن السلطات العمومية بمنع أنشطتهما، وكذا احتجاجا من جانبهما وتعبيرا عن مواقف تخص كلا منهما.